العدد : ١٧٠٦٩ - الاثنين ١٦ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٦ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٦٩ - الاثنين ١٦ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٦ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

حظوظ هاريس أمام ترامب وأبرز مواقفها

مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية

السبت ٢٧ يوليو ٢٠٢٤ - 02:00

‮«‬انسحاب‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬من‭ ‬الانتخابات‭ ‬الرئاسية‭ ‬المقرر‭ ‬عقدها‭ ‬في‭ ‬نوفمبر‭ ‬القادم‮»‬‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬الخبر‭ ‬الذي‭ ‬تصدر‭ ‬عناوين‭ ‬الصحف‭ ‬المحلية‭ ‬منها‭ ‬والعالمية‭ ‬في‭ ‬الأيام‭ ‬القليلة‭ ‬الماضية؛‭ ‬حيث‭ ‬جاء‭ ‬قرار‭ ‬الانسحاب‭ ‬ذلك‭ ‬بعد‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬الزلات‭ ‬والأخطاء‭ ‬العامة‭ ‬التي‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬تصعيد‭ ‬المخاوف‭ ‬بشأن‭ ‬قدرة‭ ‬بايدن‭ ‬العقلية‭ ‬على‭ ‬تولي‭ ‬المنصب‭ ‬الرئاسي،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬اشتعال‭ ‬المنافسة‭ ‬بين‭ ‬الديمقراطيين‭ ‬والجمهوريين‭ ‬قبل‭ ‬ثلاثة‭ ‬أشهر‭ ‬ونصف‭ ‬من‭ ‬تحديد‭ ‬مئات‭ ‬الملايين‭ ‬من‭ ‬الناخبين‭ ‬الأمريكيين‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كانوا‭ ‬سيعيدون‭ ‬انتخاب‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬أم‭ ‬لا،‭ ‬أو‭ ‬قد‭ ‬يفضلون‭ ‬اختيار‭ ‬نائب‭ ‬الرئيس‭ ‬بايدن‭ ‬وخليفته‭ ‬المختارة،‭ ‬كامالا‭ ‬هاريس‭ ‬رئيسًا‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭.‬

فبعد‭ ‬دخوله‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض‭ ‬عن‭ ‬عمر‭ ‬يناهز‭ ‬78‭ ‬عامًا‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2021،‭ ‬طغت‭ ‬المخاوف‭ ‬بشأن‭ ‬عمر‭ ‬بايدن‭ ‬ومدى‭ ‬لياقته‭ ‬لأداء‭ ‬مهام‭ ‬رئيس‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬والذي‭ ‬يتطلب‭ ‬جهدًا‭ ‬عقليًا‭ ‬وجسديًا‭ ‬طوال‭ ‬فترة‭ ‬ولايته‭ ‬في‭ ‬المكتب‭ ‬البيضاوي‭. ‬وتم‭ ‬تأكيد‭ ‬تلك‭ ‬المخاوف‭ ‬بظهور‭ ‬تقرير‭ ‬المستشار‭ ‬الخاص‭ ‬للبيت‭ ‬الأبيض‭ ‬روبرت‭ ‬هور‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2024،‭ ‬والذي‭ ‬وصف‭ ‬فيه‭ ‬بايدن‭ ‬بأنه‭ ‬رجل‭ ‬مسن‭ ‬ذو‭ ‬ذاكرة‭ ‬ضعيفة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬عقليته‭ ‬غير‭ ‬المرنة‭ ‬والرافضة‭ ‬للنظر‭ ‬في‭ ‬وجهات‭ ‬نظر‭ ‬متنوعة‭ ‬أو‭ ‬مناهج‭ ‬بديلة‭ ‬لحل‭ ‬الأزمات‭.‬

ومع‭ ‬وجود‭ ‬هاريس‭ ‬في‭ ‬سباق‭ ‬متقارب‭ ‬النقاط‭ ‬مع‭ ‬ترامب‭ ‬للفوز‭ ‬بمنصب‭ ‬الرئاسة‭ ‬اعتبارًا‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2025،‭ ‬فيجب‭ ‬من‭ ‬الآن‭ ‬أن‭ ‬يتحول‭ ‬التركيز‭ ‬إلى‭ ‬مواقفها‭ ‬السياسية‭. ‬فمع‭ ‬خلفيتها‭ ‬كمدعٍ‭ ‬عام‭ ‬لولاية‭ ‬كاليفورنيا،‭ ‬وكونها‭ ‬أول‭ ‬عضو‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الشيوخ‭ ‬الأمريكي‭ ‬من‭ ‬أصول‭ ‬جنوب‭ ‬آسيوية،‭ ‬وكونها‭ ‬نائبة‭ ‬للرئيس‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2021،‭ ‬لم‭ ‬تظهر‭ ‬هاريس‭ ‬بعد‭ ‬بوضوح‭ ‬مواقفها‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية‭. ‬ولهذا‭ ‬السبب،‭ ‬أكد‭ ‬جيم‭ ‬تاونسند‭ ‬بمركز‭ ‬الأمن‭ ‬الأمريكي‭ ‬الجديد،‭ ‬مدى‭ ‬اعتماد‭ ‬هاريس‭ ‬الكبير‭ ‬على‭ ‬مستشاريها‭ ‬في‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية،‭ ‬في‭ ‬مقدمتهم‭ ‬مستشارها‭ ‬الحالي‭ ‬للأمن‭ ‬القومي‭ ‬فيليب‭ ‬جوردون‭. ‬الذي‭ ‬تحدث‭ ‬عنه‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬دان‭ ‬لوس‭ ‬وكورتني‭ ‬كوبي‭ ‬بشبكة‭ ‬إن‭ ‬بي‭ ‬سي‭ ‬نيوز،‭ ‬باعتباره‭ ‬مسؤولًا‭ ‬سابقًا‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬كلنتون‭ ‬وأوباما،‭ ‬والتي‭ ‬اعتمدت‭ ‬سياستهم‭ ‬على‭ ‬خبراء‭ ‬أصحاب‭ ‬تيار‭ ‬اليسار‭ ‬المعتدل‭ ‬الذين‭ ‬هيمنوا‭ ‬على‭ ‬الإدارات‭ ‬الديمقراطية‭ ‬الأخيرة‭. ‬

لذلك‭ ‬ليس‭ ‬غريبًا‭ ‬أن‭ ‬يتوقع‭ ‬الكثيرون‭ ‬من‭ ‬هاريس‭ ‬أن‭ ‬تتبع‭ ‬منهجًا‭ ‬مشابهًا‭ ‬في‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬لنهج‭ ‬بايدن‭. ‬وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بأوكرانيا،‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬من‭ ‬الجدير‭ ‬بالملاحظة‭ ‬كيف‭ ‬تعهدت‭ ‬هاريس،‭ ‬في‭ ‬مؤتمر‭ ‬ميونيخ‭ ‬للأمن‭ ‬في‭ ‬فبراير‭ ‬2024،‭ ‬بأن‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬ستدعم‭ ‬أوكرانيا‭ ‬في‭ ‬حربها‭ ‬ضد‭ ‬روسيا‭ ‬بالأسلحة‭ ‬والتمويل‭ ‬بالقدر‭ ‬الذي‭ ‬تستغرقه‭ ‬لهزيمة‭ ‬موسكو‭. ‬

ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬أحد‭ ‬نقاط‭ ‬الاختلاف‭ ‬المهمة‭ ‬بين‭ ‬رئاسة‭ ‬بايدن‭ ‬وهاريس‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬في‭ ‬ملامح‭ ‬السياسة‭ ‬الأمريكية‭ ‬تجاه‭ ‬إسرائيل‭. ‬ففي‭ ‬حين‭ ‬تعرض‭ ‬بايدن‭ ‬لانتقادات‭ ‬متكررة‭ ‬بسبب‭ ‬رفضه‭ ‬استخدام‭ ‬النفوذ‭ ‬الأمريكي‭ ‬ضد‭ ‬حكومة‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭ ‬اليمينية‭ ‬المتطرفة‭ ‬لإجبارها‭ ‬على‭ ‬إنهاء‭ ‬حرب‭ ‬غزة‭ ‬أو‭ ‬رفضه‭ ‬دفع‭ ‬عملية‭ ‬السلام‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬بشكل‭ ‬هادف،‭ ‬أشار‭ ‬دي‭ ‬لوس‭ ‬وكورتني‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هاريس‭ ‬ستكون‭ ‬أكثر‭ ‬استعدادًا‭ ‬لانتقاد‭ ‬نتنياهو‭ ‬علنًا‭ ‬والتعبير‭ ‬عن‭ ‬التعاطف‭ ‬مع‭ ‬محنة‭ ‬المدنيين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬إذا‭ ‬أصبحت‭ ‬أول‭ ‬سيدة‭ ‬تتولى‭ ‬رئاسة‭ ‬أمريكا‭ ‬عبر‭ ‬تاريخها‭.‬

ومن‭ ‬المهم‭ ‬أن‭ ‬نلاحظ‭ ‬كيف‭ ‬انضمت‭ ‬هاريس‭ ‬إلى‭ ‬القادة‭ ‬الغربيين‭ ‬الآخرين‭ ‬في‭ ‬إعلان‭ ‬الدعم‭ ‬القوي‭ ‬لإسرائيل‭ ‬في‭ ‬أعقاب‭ ‬هجمات‭ ‬7‭ ‬أكتوبر‭ ‬2023‭ ‬التي‭ ‬شنتها‭ ‬حماس،‭ ‬وكيف‭ ‬كررت‭ ‬منذ‭ ‬ذلك‭ ‬الحين‭ ‬التزام‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض‭ ‬الحالي‭ ‬الصارم‭ ‬بأمن‭ ‬إسرائيل‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬علق‭ ‬آرون‭ ‬ديفيد‭ ‬ميلر‭ ‬بمؤسسة‭ ‬كارنيجي‭ ‬للسلام‭ ‬الدولي،‭ ‬بأن‭ ‬هاريس‭ ‬لديها‭ ‬آراء‭ ‬معتدلة‭ ‬بشأن‭ ‬الدعم‭ ‬الأمريكي‭ ‬لإسرائيل‭ ‬مقارنة‭ ‬ببايدن‭ ‬وغيره‭ ‬من‭ ‬الأعضاء‭ ‬المؤيدين‭ ‬لإسرائيل‭ ‬في‭ ‬الحزب‭ ‬الديمقراطي،‭ ‬واصفًا‭ ‬مواقفها‭ ‬السياسية‭ ‬بأنها‭ ‬تجنح‭ ‬لتيار‭ ‬اليسار‭ ‬تارة‭ ‬بالنسبة‭ ‬لتوجهاتها‭ ‬الداخلية،‭ ‬وتيار‭ ‬اليمين‭ ‬تارة‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬التوافق‭ ‬مع‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬يطالبون‭ ‬واشنطن‭ ‬بفرض‭ ‬عواقب‭ ‬على‭ ‬إسرائيل‭ ‬جراء‭ ‬حربها‭ ‬الأخيرة‭.‬

ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬رؤية‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬التحول‭ ‬في‭ ‬المواقف‭ ‬بين‭ ‬الرؤساء‭ ‬الأمريكيين‭ ‬سيؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تغييرات‭ ‬في‭ ‬السياسة‭ ‬أم‭ ‬لا،‭ ‬فهذه‭ ‬مسألة‭ ‬أخرى‭. ‬فعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬ميلر‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هاريس‭ ‬أكثر‭ ‬تعاطفاً‭ ‬بكثير‭ ‬عندما‭ ‬يتعلق‭ ‬الأمر‭ ‬بقضية‭ ‬الدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬من‭ ‬بايدن،‭ ‬فإنها‭ ‬حذرت‭ ‬من‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬المرجح‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬موقف‭ ‬أكثر‭ ‬توازناً‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬التغييرات‭ ‬الشاملة‭ ‬التي‭ ‬يأملها‭ ‬منتقدي‭ ‬إسرائيل‭ ‬وتحديدا‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بوقف‭ ‬عمليات‭ ‬نقل‭ ‬الأسلحة‭ ‬والتمويل‭ ‬الحكومي‭ ‬السنوي‭.‬

ونتيجة‭ ‬لذلك،‭ ‬تحدث‭ ‬جوش‭ ‬بول‭ ‬المسؤول‭ ‬السابق‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬الذي‭ ‬ترك‭ ‬منصبه‭ ‬احتجاجًا‭ ‬على‭ ‬زيادة‭ ‬عمليات‭ ‬نقل‭ ‬الأسلحة‭ ‬الأمريكية‭ ‬إلى‭ ‬إسرائيل‭ ‬لاستخدامها‭ ‬ضد‭ ‬المدنيين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬عن‭ ‬تفاؤله‭ ‬الحذر‭ ‬والمحدود‭ ‬بأن‭ ‬رئاسة‭ ‬هاريس‭ ‬ستشهد‭ ‬أهمية‭ ‬كبيرة‭ ‬ونشوء‭ ‬تغيرات‭ ‬سياسية‭ ‬في‭ ‬علاقة‭ ‬أمريكا‭ ‬بإسرائيل‭. ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬وبالإشارة‭ ‬إلى‭ ‬انسحاب‭ ‬بايدن،‭ ‬أعرب‭ ‬بول‭ ‬عن‭ ‬شعوره‭ ‬العميق‭ ‬بالارتياح‭ ‬لأن‭ ‬الديمقراطيين‭ ‬لن‭ ‬يرشحوا‭ ‬للرئاسة‭.. ‬الرجل‭ ‬الذي‭ ‬جعلنا‭ ‬جميعًا‭ ‬متواطئين‭ ‬في‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأذى‭ ‬للفلسطينيين‭.‬

وفي‭ ‬حين‭ ‬أنه‭ ‬يجب‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب،‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬يتمتع‭ ‬بشعبية‭ ‬متزايدة‭ ‬في‭ ‬أعقاب‭ ‬محاولة‭ ‬اغتياله،‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬هو‭ ‬المفضل‭ ‬لدى‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬منظمي‭ ‬استطلاعات‭ ‬الرأي‭ ‬والمعلقين‭ ‬السياسيين‭ ‬للفوز‭ ‬في‭ ‬الانتخابات‭ ‬الرئاسية‭ ‬في‭ ‬نوفمبر،‭ ‬فإن‭ ‬البيانات‭ ‬المتاحة‭ ‬بالفعل‭ ‬توضح‭ ‬أن‭ ‬قرار‭ ‬بايدن‭ ‬بالانسحاب‭ ‬لصالح‭ ‬كامالا‭ ‬هاريس‭ ‬هو‭ ‬القرار‭ ‬الصحيح‭ ‬لمحاولة‭ ‬منع‭ ‬الجمهوريين‭ ‬من‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض‭. ‬كما‭ ‬سيتم‭ ‬تحديد‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬حملة‭ ‬هاريس‭ ‬ستحتفظ‭ ‬بزخمها‭ ‬المبكر‭ ‬أم‭ ‬لا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التدقيق‭ ‬في‭ ‬سجلها‭ ‬السياسي،‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عقد‭ ‬مناظرة‭ ‬رئاسية‭ ‬أخرى‭ ‬والتي‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬أن‭ ‬تضع‭ ‬الضغط‭ ‬على‭ ‬ترامب‭.‬

أما‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬بايدن،‭ ‬فبعد‭ ‬عدة‭ ‬أسابيع‭ ‬مضطربة‭ ‬شبهها‭ ‬مايكل‭ ‬هيرش‭ ‬الكاتب‭ ‬بمجلة‭ ‬فورين‭ ‬بوليسي‭ ‬الأمريكية،‭ ‬بالدراما‭ ‬المؤلمة‭ ‬التي‭ ‬تكاد‭ ‬تكون‭ ‬شكسبيرية،‭ ‬أصر‭ ‬تيموثي‭ ‬نفتالي‭ ‬الباحث‭ ‬في‭ ‬معهد‭ ‬السياسة‭ ‬العالمية‭ ‬بجامعة‭ ‬كولومبيا،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬رئيس‭ ‬حر‭ ‬همه‭ ‬الأول‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬الصورة‭ ‬الدولية‭ ‬الأمريكية‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬جيد‭ ‬بالنسبة‭ ‬لحلفاء‭ ‬واشنطن‭. ‬فبعد‭ ‬أن‭ ‬أكد‭ ‬ليندون‭ ‬جونسون‭ ‬عدم‭ ‬الترشح‭ ‬لإعادة‭ ‬انتخابه‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1968،‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬المتبقية‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬منصبه‭ ‬وذلك‭ ‬لرغبته‭ ‬إنهاء‭ ‬الحرب‭ ‬المستمرة‭ ‬في‭ ‬فيتنام،‭ ‬أوضح‭ ‬نفتالي‭ ‬أن‭ ‬بايدن‭ ‬يمكنه‭ ‬الآن‭ ‬أن‭ ‬يفعل‭ ‬الشيء‭ ‬نفسه‭ ‬تقريبًا‭ ‬مع‭ ‬الصراعات‭ ‬الراهنة‭ ‬في‭ ‬أوكرانيا‭ ‬وغزة‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا