العدد : ١٧٠٦٨ - الأحد ١٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٦٨ - الأحد ١٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

البحرين.. وطني الذي نتباهى به ونفتخر

بقلم: نجاة بنت علي شويطر

الأحد ١٥ ديسمبر ٢٠٢٤ - 02:00

عندما‭ ‬أبدأ‭ ‬بكتابة‭ ‬كلماتي‭ ‬عن‭ ‬مملكتنا‭ ‬البحرين،‭ ‬يغمُرني‭ ‬شعورٌ‭ ‬من‭ ‬الحب‭ ‬والفخر‭ ‬والاعتزاز‭ ‬لكوني‭ ‬جزءًا‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬العظيم‭. ‬كيف‭ ‬لا‭ ‬أحبها‭ ‬بلادي‭ ‬وأعشقها‭ ‬وهي‭ ‬التي‭ ‬ولدتُ‭ ‬وترعرعت‭ ‬على‭ ‬أرضها‭ ‬الطيبة،‭ ‬أرضها‭ ‬الخصبة‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬خير‭ ‬وطيب‭.‬

فحينما‭ ‬أتكلم‭ ‬عن‭ ‬جمالها،‭ ‬أصف‭ ‬شواطئها‭ ‬الجميلة‭ ‬وما‭ ‬يحتويه‭ ‬بحرها‭ ‬من‭ ‬لؤلؤ‭ ‬طبيعي‭ ‬تشهد‭ ‬بجودته‭ ‬جميع‭ ‬أرجاء‭ ‬العالم،‭ ‬كما‭ ‬تتميز‭ ‬البحرين‭ ‬بدمجها‭ ‬بين‭ ‬الماضي‭ ‬العريق‭ ‬والحاضر‭ ‬بمبانيها‭ ‬المعمارية‭ ‬الحديثة‭ ‬التي‭ ‬تجذب‭ ‬الأنظار‭ ‬بروعة‭ ‬تصميمها،‭ ‬كمركز‭ ‬البحرين‭ ‬التجاري،‭ ‬وفنادقها‭ ‬العالمية‭ ‬ومراكزها‭ ‬التجارية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الأنحاء،‭ ‬وتصميم‭ ‬متحف‭ ‬البحرين‭ ‬الوطني،‭ ‬ومرفأ‭ ‬البحرين‭ ‬المالي،‭ ‬وحلبة‭ ‬البحرين‭ ‬الدولية،‭ ‬ومسجد‭ ‬الفاتح،‭ ‬وباب‭ ‬البحرين‭.‬

لقد‭ ‬حققت‭ ‬البحرين‭ ‬إنجازاٍتٍ‭ ‬كبيرة‭ ‬وملموسة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المجالات‭ ‬التي‭ ‬تشهد‭ ‬لها‭ ‬الدول‭. ‬ففي‭ ‬المجال‭ ‬السياسي،‭ ‬تميزت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بسياسة‭ ‬خارجية‭ ‬عقلانية‭ ‬تدعم‭ ‬الأمن‭ ‬والسلم‭ ‬الدوليين،‭ ‬وتدعو‭ ‬إلى‭ ‬حل‭ ‬النزاعات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬بالطرق‭ ‬السلمية،‭ ‬وتحترم‭ ‬سيادة‭ ‬الدول‭ ‬الأخرى‭. ‬كما‭ ‬تؤمن‭ ‬البحرين‭ ‬بقضية‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬ولهذا‭ ‬أنشأت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المؤسسات‭ ‬الحقوقية‭ ‬المستقلة‭ ‬مثل‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬وأول‭ ‬أمانة‭ ‬عامة‭ ‬للتظلمات‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭. ‬كما‭ ‬حرصت‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬ترسيخ‭ ‬قيم‭ ‬ومبادئ‭ ‬التسامح‭ ‬الديني‭ ‬والوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬بين‭ ‬جميع‭ ‬الأديان‭ ‬والطوائف،‭ ‬وبين‭ ‬جميع‭ ‬أطياف‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭.‬

أما‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬فإن‭ ‬البحرين‭ ‬تمتلك‭ ‬اقتصادًا‭ ‬قويًا‭ ‬ومفتوحًا‭ ‬للجميع،‭ ‬تنوعت‭ ‬مصادره‭ ‬ويعُد‭ ‬وجهةً‭ ‬للكثير‭ ‬من‭ ‬المؤسسات‭ ‬المالية‭ ‬الكبرى‭ ‬والشركات‭ ‬متعددة‭ ‬الجنسيات‭. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬تتمتع‭ ‬ببنية‭ ‬تحتية‭ ‬حديثة،‭ ‬وشبكة‭ ‬اتصالات‭ ‬قوية‭ ‬داخليًا‭ ‬وعالميًا،‭ ‬ووسائل‭ ‬نقل‭ ‬متطورة‭. ‬وتعُد‭ ‬السياحة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬مصادر‭ ‬الدخل‭ ‬بعد‭ ‬قطاع‭ ‬الصناعة،‭ ‬حيث‭ ‬تجذب‭ ‬البحرين‭ ‬حوالي‭ ‬مليوني‭ ‬زائر‭ ‬سنويًا‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬العربي،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬السياح‭ ‬الأجانب،‭ ‬بفضل‭ ‬ما‭ ‬تحتويه‭ ‬من‭ ‬آثار‭ ‬ومواقع‭ ‬تاريخية‭ ‬مثل‭ ‬قلعة‭ ‬البحرين،‭ ‬ومسجد‭ ‬الخميس،‭ ‬ومعبد‭ ‬باربار،‭ ‬والمتاحف‭ ‬مثل‭ ‬متحف‭ ‬البحرين‭ ‬الوطني،‭ ‬ومتحف‭ ‬الغوص‭ ‬واللؤلؤ،‭ ‬وبيت‭ ‬القرآن‭. ‬كما‭ ‬تتنوع‭ ‬فيها‭ ‬المجمعات‭ ‬السياحية‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬مراسي‭ ‬جاليري‮»‬،‭ ‬و‮«‬الأفنيوز‮»‬،‭ ‬و«السيف‮»‬‭ ‬والتي‭ ‬تعد‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬المقومات‭ ‬السياحية‭ ‬التي‭ ‬تجذب‭ ‬الزوار‭.‬

أما‭ ‬الشعب‭ ‬البحريني،‭ ‬فإن‭ ‬شهادتي‭ ‬فيه‭ ‬مجروحة‭ ‬كوني‭ ‬جزءًا‭ ‬لا‭ ‬يتجزأ‭ ‬منه‭. ‬وكفانا‭ ‬فخرًا‭ ‬أن‭ ‬جميع‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬والعالم‭ ‬يشهدون‭ ‬لشعب‭ ‬البحرين‭ ‬بالطيبة‭ ‬والتواضع‭ ‬والكرم،‭ ‬والمستوى‭ ‬الرفيع‭ ‬من‭ ‬العلم‭ ‬الذي‭ ‬حققه‭ ‬أبناء‭ ‬البحرين‭. ‬نحن‭ ‬الذين‭ ‬تعلمنا‭ ‬أن‭ ‬حب‭ ‬الوطن‭ ‬هو‭ ‬أغلى‭ ‬ما‭ ‬نملك،‭ ‬وأن‭ ‬لدينا‭ ‬وطنًا‭ ‬لا‭ ‬يتساوى‭ ‬مع‭ ‬غيره،‭ ‬حيث‭ ‬تسود‭ ‬روح‭ ‬المحبة‭ ‬والألفة‭ ‬بين‭ ‬جميع‭ ‬أطياف‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني،‭ ‬وحتى‭ ‬بين‭ ‬المقيمين‭ ‬على‭ ‬اختلاف‭ ‬جنسياتهم‭ ‬وأعراقهم‭. ‬

إن‭ ‬البحرين،‭ ‬بفضل‭ ‬الله‭ ‬ثم‭ ‬بفضل‭ ‬القيادة‭ ‬الحكيمة‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ملك‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬استطاعت‭ ‬أن‭ ‬تسجل‭ ‬تاريخاً‭ ‬مشرفاً‭ ‬ومشرقا‭ ‬من‭ ‬التقدم‭ ‬والازدهار‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬المجالات‭. ‬وهي‭ ‬اليوم‭ ‬تعيش‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬من‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والنماء‭.‬

وفي‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‭ ‬العزيزة‭ ‬على‭ ‬قلوبنا‭ ‬جميعًا،‭ ‬أرفع‭ ‬أسمى‭ ‬آيات‭ ‬التهاني‭ ‬والتبريكات‭ ‬إلى‭ ‬مقام‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ملك‭ ‬البحرين‭ ‬المعظم،‭ ‬وإلى‭ ‬مقام‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬وإلى‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬الكريم،‭ ‬سائلة‭ ‬المولى‭ ‬الكريم‭ ‬أن‭ ‬يعيد‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‭ ‬على‭ ‬مملكتنا‭ ‬الغالية‭ ‬وهي‭ ‬تنعم‭ ‬بالخير‭ ‬والتقدم‭ ‬والازدهار‭ ‬والأمن‭ ‬والأمان‭.‬

أختتم‭ ‬مقالي‭ ‬بكلمات‭ ‬جميلة‭ ‬للشاعر‭ ‬البحريني‭ ‬المبدع‭ ‬عارف‭ ‬الهاشل‭ ‬في‭ ‬حب‭ ‬البحرين‭:‬

طبيعي‭ ‬فيها‭ ‬نتباهى‭ / ‬من‭ ‬الماضي‭ ‬ليوم‭ ‬الدين‭ ‬على‭ ‬حلنا‭ ‬نعم‭ ‬وأكثر‭ / ‬ما‭ ‬دام‭ ‬بلادنا‭ ‬البحرين

نحبها‭ ‬لين‭ ‬آخر‭ ‬نبض‭ / ‬ونعشق‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬فيها‭ ‬ونعلي‭ ‬روسنا‭ ‬ونفخر‭ / ‬لي‭ ‬جابوا‭ ‬بلحظة‭ ‬طاريها

كبر‭ ‬حظنا‭ ‬في‭ ‬قادتنا‭ / ‬وجمايلهم‭ ‬معانا‭ ‬سنين‭ ‬لهم‭ ‬منا‭ ‬محبتنا‭ / ‬ووعـد‭ ‬نبقى‭ ‬لهم‭ ‬وافيـن

رمز‭ ‬الجود‭ ‬والطيبة‭ / ‬وتاج‭ ‬العز‭ ‬والإحسان

ملكنا‭ ‬اللي‭ ‬نفاخر‭ ‬به‭ / ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬سلمان

 

nshowaiter98@gmail.com

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا