العدد : ١٧٠٦٩ - الاثنين ١٦ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٦ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٦٩ - الاثنين ١٦ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٦ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

التكامل الاقتصادي العربي.. مسيرة لم تكتمل!

بقلم:  د. محمد عيسى الكويتي

الخميس ٠٦ يونيو ٢٠٢٤ - 02:00

تطرقنا‭ ‬في‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭ ‬بـ‭(‬أخبار‭ ‬الخليج‭ ‬28‭ ‬مايو‭ ‬2024‭) ‬إلى‭ ‬قضايا‭ ‬رئيسية‭ ‬برزت‭ ‬من‭ ‬خطابات‭ ‬القادة‭ ‬في‭ ‬قمة‭ ‬البحرين‭ ‬33‭ ‬وتمثل‭ ‬في‭ ‬مجملها‭ ‬الحالة‭ ‬العربية‭ ‬كجزء‭ ‬من‭ ‬التصور‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬المشترك‭ ‬الذي‭ ‬طرحه‭ ‬القادة‭ ‬كشروط‭ ‬واجبة‭ ‬لمسيرة‭ ‬نهضوية‭ ‬تحفظ‭ ‬للأمة‭ ‬مكانتها‭ ‬وتمكنها‭ ‬من‭ ‬حماية‭ ‬أمنها‭ ‬واستقرارها‭ ‬وازدهارها،‭ ‬وتحقق‭ ‬حلا‭ ‬عادلا‭ ‬للقضية‭ ‬الفلسطينية‭. ‬مثلت‭ ‬مقترحات‭ ‬القادة‭ ‬منظومة‭ ‬من‭ ‬الإصلاحات‭ ‬شملت‭ ‬أبعادا‭ ‬سياسية‭ ‬واقتصادية‭ ‬واجتماعية‭ ‬وفكرية‭/‬ثقافية،‭ ‬تتفاعل‭ ‬لتلخص‭ ‬روح‭ ‬القمة‭ ‬في‭ ‬رسالة‭ ‬تدور‭ ‬حول‭ ‬‮«‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬وحدة‭ ‬عربية‮»‬‭ ‬طال‭ ‬انتظارها‭.‬

منظومة‭ ‬الإصلاحات‭ ‬التي‭ ‬برزت‭ ‬الحاجة‭ ‬إليها‭ ‬تستدعي‭ ‬التعامل‭ ‬معها‭ ‬مجتمعة‭ ‬بأبعادها‭ ‬الأربعة‭ ‬في‭ ‬تصميم‭ ‬تكاملي‭ ‬وشمولي‭. ‬نتطرق‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المقال‭ ‬إلى‭ ‬البعد‭ ‬الاقتصادي‭ ‬المتمثل‭ ‬في‭ ‬التكامل‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العربي‭ ‬كأحد‭ ‬مرتكزات‭ ‬قوة‭ ‬الأمة‭ ‬وعنوان‭ ‬وحدتها‭. ‬إن‭ ‬أفضل‭ ‬تجسيد‭ ‬للوعي‭ ‬بأهمية‭ ‬الوحدة‭ ‬وأولويتها‭ ‬يتجلى‭ ‬في‭ ‬تحديات‭ ‬التكامل‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العربي؛‭ ‬فالحديث‭ ‬عن‭ ‬التكامل‭ ‬سوف‭ ‬يوضح‭ ‬أهمية‭ ‬وضرورة‭ ‬المعالجة‭ ‬الشمولية‭ ‬المرحلية‭ ‬لتشمل‭ ‬الحكومة‭ ‬والمجتمع‭ ‬والاقتصاد‭ ‬في‭ ‬ثلاثية‭ ‬متكاملة‭. ‬

قدرة‭ ‬الدول‭ ‬والأنظمة‭ ‬على‭ ‬الاتفاق‭ ‬على‭ ‬حدود‭ ‬دنيا‭ ‬من‭ ‬التعاون،‭ ‬وتَقَبُّل‭ ‬المقايضة‭ ‬والتنازلات‭ ‬والالتزام‭ ‬بما‭ ‬يَتَّفق‭ ‬عليه‭ ‬الغالبية‭ ‬ضمن‭ ‬مؤسسات‭ ‬فوق‭ ‬وطنية‭ ‬تلتزم‭ ‬الدول‭ ‬بقراراتها،‭ ‬إنما‭ ‬هو‭ ‬نتاج‭ ‬مستوى‭ ‬متقدم‭ ‬من‭ ‬الثقة‭ ‬تَتَعزز‭ ‬بوجود‭ ‬حياة‭ ‬سياسية‭ ‬ومؤسسية‭ ‬واجتماعية‭ ‬مستقرة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬دولة‭ ‬بين‭ ‬المجتمع‭ ‬والدولة‭ ‬والسوق‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬العدالة‭ ‬والمساواة‭ ‬والمشاركة‭ ‬الفاعلة‭ ‬تقوى‭ ‬بها‭ ‬الدولة‭ ‬ويزدهر‭ ‬المجتمع‭ ‬وينتعش‭ ‬الاقتصاد‭. ‬وعلاقات‭ ‬صحية‭ ‬فيما‭ ‬بين‭ ‬الدول،‭ ‬قائمة‭ ‬على‭ ‬مصالح‭ ‬مشتركة‭ ‬وأهداف‭ ‬عليا‭ ‬تؤمن‭ ‬بها‭ ‬الدول‭ ‬والشعوب‭... ‬فهل‭ ‬توافرت‭ ‬هذه‭ ‬الشروط‭ ‬للدول‭ ‬والشعوب‭ ‬العربية‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬العقود‭ ‬الثمانية‭ ‬الماضية؟

واجهت‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬تحديات‭ ‬ومعوقات‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬التكامل‭ ‬جعلتها‭ ‬اقل‭ ‬مناطق‭ ‬العالم‭ ‬تكاملا،‭ ‬أهمها‭ ‬التحديات‭ ‬السياسية‭. ‬بعض‭ ‬هذه‭ ‬التحديات‭ ‬خارجة‭ ‬عن‭ ‬إرادة‭ ‬أصحاب‭ ‬القرار‭ ‬وأخرى‭ ‬ناتجة‭ ‬من‭ ‬مخاوف‭ ‬وغياب‭ ‬الهدف‭ ‬الجامع‭ ‬والنظرة‭ ‬الكلية‭ ‬لمستقبل‭ ‬الأمة‭ ‬المدعومة‭ ‬بالإرادة‭ ‬السياسية‭.‬

وعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬تأثرت‭ ‬قرارات‭ ‬التكامل‭ ‬بمصالح‭ ‬الطبقة‭ ‬التجارية‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬ترى‭ ‬مصلحة‭ ‬في‭ ‬فتح‭ ‬سوقها‭ ‬المحلي‭ ‬لمنافسة‭ ‬من‭ ‬جيرانها‭. ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬أخرى،‭ ‬ووفق‭ ‬منظمة‭ ‬الاسكوا‭ ‬2014‭ (‬لجنة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬لغرب‭ ‬آسيا‭)‬،‭ ‬فقد‭ ‬قوضت‭ ‬النزاعات‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬فرص‭ ‬التكامل‭ ‬العربي‭ ‬من‭ ‬عدة‭ ‬أوجه‭. ‬فقد‭ ‬أسهمت‭ ‬في‭ ‬الاستعانة‭ ‬بعمالة‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬الوطن‭ ‬العربي،‭ ‬كما‭ ‬أضعفت‭ ‬أجهزة‭ ‬العمل‭ ‬المشترك،‭ ‬وأثرت‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬التمويل‭ ‬المتوافر‭ ‬لها‭ ‬وجعلتها‭ ‬قليلة‭ ‬التأثير‭ ‬في‭ ‬القرار‭ ‬وفي‭ ‬التنفيذ‭. ‬فمثلا‭ ‬اشترط‭ ‬النظام‭ ‬الأساسي‭ ‬للجامعة‭ ‬العربية‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬الإجماع‭ ‬في‭ ‬القرارات‭ (‬بدلا‭ ‬من‭ ‬اعتماد‭ ‬الأغلبية‭)‬،‭ ‬وخصوصا‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬المسؤول‭ ‬عن‭ ‬رسم‭ ‬السياسات‭ ‬ووضع‭ ‬الاستراتيجيات؛‭ ‬منح‭ ‬ذلك‭ ‬كل‭ ‬دولة‭ ‬حق‭ ‬الفيتو‭ ‬على‭ ‬القرارات؛‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬كثيرا‭ ‬من‭ ‬القرارات‭ ‬والالتزام‭ ‬بتنفيذها‭ ‬يخضع‭ ‬لتقلبات‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬حكومات‭ ‬الدول‭. ‬نتج‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬تعقيد‭ ‬في‭ ‬الاوضاع‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والادارية‭ ‬وكان‭ ‬سببا‭ ‬في‭ ‬تعثر‭ ‬بعض‭ ‬جهود‭ ‬التكامل‭. ‬

وفق‭ ‬أحد‭ ‬الباحثين‭ ‬يرى‭ ‬أن‭ ‬السبب‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬التعثر‭ ‬يعود‭ ‬إلى‭ ‬ثلاثة‭ ‬عناصر‭ ‬أولا‭ ‬عدم‭ ‬قبول‭ ‬الحكومات‭ ‬التنازل‭ ‬عن‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬السيادة‭ ‬القطرية‭ ‬للمنظمات‭ ‬فوق‭ ‬القطرية،‭ ‬ثانيا عدم‭ ‬تفعيل‭ ‬الأطر‭ ‬المؤسسية‭ ‬الإقليمية‭ ‬الكفؤة‭ ‬التي‭ ‬تحقق‭ ‬التكامل؛‭ ‬وثالثا‭ ‬وفق‭ ‬أحد‭ ‬الباحثين‭ ‬في‭ ‬ورقته‭ ‬حول‭ ‬‮«‬التكامل‭ ‬المتوسطي‭ ‬والتكامل‭ ‬العربي‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬ضعف‭ ‬المكاسب‭ ‬الاقتصادية‭ ‬يعود‭ ‬إلى‭ ‬الاختلافات‭ ‬الإيديولوجية‭ ‬وعدم‭ ‬تجذر‭ ‬المبادئ‭ ‬والأسس‭ ‬الديمقراطية‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭.‬

كذلك،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تحديات‭ ‬الأوضاع‭ ‬الداخلية‭ ‬المعقدة‭ ‬سياسيا‭ ‬واجتماعيا‭ ‬وفكريا،‭ ‬هناك‭ ‬تحديات‭ ‬إقليمية‭ ‬تعبر‭ ‬عنها‭ ‬المشاريع‭ ‬الغربية‭ ‬التي‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬إفقاد‭ ‬المنطقة‭ ‬هويتها‭ ‬العربية‭ ‬أو‭ ‬طمسها‭. ‬تُلخص‭ ‬منظمة‭ (‬الاسكوا‭ ‬2014‭) ‬الاهتمام‭ ‬الغربي‭ ‬بالدول‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬ثلاثة‭ ‬أهداف‭: ‬ضمان‭ ‬استمرار‭ ‬تدفق‭ ‬النفط؛‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬إسرائيل؛‭ ‬ومحاربة‭ ‬الإرهاب‭. ‬يضيف‭ (‬محسن‭ ‬الندوي‭ ‬2021‭) ‬أن‭ ‬تعدد‭ ‬الصيغ‭ ‬لطرح‭ ‬هوية‭ ‬بديلة‭ (‬الشرق‭ ‬أوسطية‭) ‬جرى‭ ‬الترويج‭ ‬لها‭ ‬منذ‭ ‬مؤتمر‭ ‬مدريد‭ ‬عام‭ ‬1991‭ ‬حين‭ ‬طرح‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬عبر‭ (‬شمعون‭ ‬بيريز‭ ‬1993‭)‬،‭ ‬مدعوما‭ ‬بالغرب،‭ ‬فكرة‭ ‬‮«‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬الجديد‮»‬‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬توافر‭ ‬أربعة‭ ‬عناصر‭ ‬هي‭ ‬وفرة‭ ‬موارد‭ ‬المياه‭ ‬التركية،‭ ‬توسعة‭ ‬السوق‭ ‬الاستهلاكية‭ ‬المصرية،‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬وفرة‭ ‬التمويل‭ ‬الخليجي‮»‬‭. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬مشاريع‭ ‬أخرى‭ ‬أوروبية‭ ‬مع‭ ‬شمال‭ ‬إفريقيا،‭ ‬واتفاقية‭ ‬أوروبية‭ ‬مع‭ ‬مصر‭ ‬وسوريا‭ ‬والأردن‭ ‬عام‭ ‬1976،‭ ‬كذلك‭ ‬في‭ ‬1992‭ ‬أصدرت‭ ‬دول‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬وثيقة‭ ‬السياسة‭ ‬المتوسطية،‭ ‬تلتها‭ ‬ورقة‭ ‬المجلس‭ ‬الوزاري‭ ‬الأوروبي‭ ‬في‭ ‬1994،‭ ‬وإعلان‭ ‬برشلونة‭ ‬في‭ ‬1995‭. ‬

كل‭ ‬هذه‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬المغرضة‭ ‬تقدم‭ ‬بدائل‭ ‬لبعض‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬عن‭ ‬التكامل‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العربي‭ ‬تحت‭ ‬إغراءات‭ ‬تجارية‭. ‬فمثلا‭ ‬في‭ ‬2011‭ ‬وجهت‭ ‬قمة‭ ‬العشرين‭ ‬دعوة‭ ‬إلى‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬تحت‭ ‬مسمى‭ ‬‮«‬دول‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وشمال‭ ‬إفريقيا‮»‬،‭ ‬وليس‭ ‬لكل‭ ‬الدول‭ ‬العربية،‭ ‬بهدف‭ ‬دعم‭ ‬التطبيع‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬العربية،‭ ‬ووضعت‭ ‬شروطا‭ ‬لتطبيق‭ ‬إصلاحات‭ ‬ديمقراطية‭ ‬واقتصادية‭ ‬واجتماعية‭ ‬نَظرت‭ ‬اليها‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬بعين‭ ‬من‭ ‬الريبة‭. ‬وخصوصا‭ ‬أن‭ ‬أوروبا‭ ‬لم‭ ‬تَعرض‭ ‬على‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬التعاون‭ ‬العلمي‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬متاحا‭ ‬للكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬فقط‭.‬

يقوم‭ ‬مشروع‭ ‬الشراكة‭ ‬الأورومتوسطية‭ ‬على‭ ‬فرضية‭ ‬نفي‭ ‬الهوية‭ ‬العربية‭ ‬الموحدة،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬يمثل‭ ‬الجانب‭ ‬الأوروبي‭ ‬طرفا‭ ‬موحدا،‭ ‬ويعمل‭ ‬على‭ ‬تقسيم‭ ‬العرب‭ ‬إلى‭ ‬مجموعات‭ ‬متوسطية‭ ‬وشرقية‭ ‬وخليجية،‭ ‬ولا‭ ‬يتعامل‭ ‬مع‭ ‬الجامعة‭ ‬العربية‭ ‬على‭ ‬انها‭ ‬طرف‭ ‬ممثل‭ ‬للعرب‭ ‬أسوة‭ ‬بمؤسسة‭ ‬المفوضية‭ ‬الأوروبية‭ ‬العليا‭. ‬كذلك‭ ‬يخصص‭ ‬المشروع‭ ‬الأوروبي‭ ‬للدول‭ ‬العربية‭ ‬قطاعات‭ ‬محدودة‭ ‬تحتاجها‭ ‬أوروبا‭ ‬مثل‭ ‬السياحة‭ ‬وشؤون‭ ‬الصيد‭ ‬وزراعة‭ ‬الفواكه‭. ‬من‭ ‬دون‭ ‬تعاون‭ ‬مماثل‭ ‬في‭ ‬نقل‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬والتصنيع‭ ‬كما‭ ‬تتعامل‭ ‬مع‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭.‬

في‭ ‬المقابل‭ ‬تفتقر‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬إلى‭ ‬سياسة‭ ‬موحدة‭ ‬تجاه‭ ‬أوروبا،‭ ‬ففي‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬ترى‭ ‬دول‭ ‬المغرب‭ ‬العربي‭ ‬في‭ ‬العلاقة‭ ‬الأوروبية‭ ‬فوائد‭ ‬اقتصادية‭ ‬بحتة،‭ ‬ترى‭ ‬دول‭ ‬المشرق‭ ‬ضرورة‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الجانب‭ ‬الاقتصادي‭ ‬أخذ‭ ‬دور‭ ‬فاعل‭ ‬في‭ ‬تسوية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬تتحفظ‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬بشأن‭ ‬التأثير‭ ‬الثقافي‭ ‬والسلوكي‭ ‬الذي‭ ‬تمثله‭ ‬الحضارة‭ ‬الأوروبية‭ ‬على‭ ‬الهوية‭ ‬الخليجية‭. ‬وهكذا‭ ‬يبقى‭ ‬التكامل‭ ‬العربي‭ ‬ينتظر‭ ‬إرادة‭ ‬سياسية‭ ‬نأمل‭ ‬أن‭ ‬تتحقق‭ ‬انطلاقًا‭ ‬من‭ ‬نتائج‭ ‬قمة‭ ‬البحرين‭ ‬بقيادة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬ومن‭ ‬استيعاب‭ ‬عربي‭ ‬لدروس‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬الصهيونية‭ ‬في‭ ‬غزة‭.‬

drmekuwaiti@gmail‭.‬com‭ ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا