العدد : ١٧٠٦٩ - الاثنين ١٦ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٦ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٦٩ - الاثنين ١٦ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٦ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

أثر الاتجاه إلى الطاقة المتجددة على العلاقات الخليجية مع دول شرق آسيا

مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية

الخميس ١٧ أغسطس ٢٠٢٣ - 02:00

في‭ ‬ضوء‭ ‬التحليلات‭ ‬السائدة‭ ‬لتحول‭ ‬الطاقة‭ ‬بعيدًا‭ ‬عن‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬الوقود‭ ‬التقليدي،‭ ‬مثل‭ ‬النفط،‭ ‬والفحم،‭ ‬والغاز‭ ‬الطبيعي،‭ ‬والاتجاه‭ ‬نحو‭ ‬أشكال‭ ‬بديلة‭ ‬متجددة،‭ ‬كالرياح،‭ ‬والشمس،‭ ‬والهيدروجين،‭ ‬تمت‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬كيفية‭ ‬تأثير‭ ‬هذا‭ ‬التحول‭ ‬على‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬الاقتصادات‭ ‬الغربية‭ ‬المتقدمة،‭ ‬والدول‭ ‬المصدرة‭ ‬للوقود‭ ‬الأحفوري‭ ‬مثل‭ ‬دول‭ ‬الخليج،‭ ‬وبين‭ ‬الأخيرة،‭ ‬وأسواق‭ ‬شرق‭ ‬آسيا،‭ ‬وعلى‭ ‬الأخص‭ ‬‮«‬الصين‮»‬،‭ ‬و«اليابان‮»‬‭.‬

وعلى‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص،‭ ‬تم‭ ‬إبراز‭ ‬هذه‭ ‬الديناميكية‭ ‬مع‭ ‬الجولة‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الياباني‭ ‬‮«‬فوميو‭ ‬كيشيدا‮»‬،‭ ‬بالمنطقة‭ ‬منتصف‭ ‬يوليو‭ ‬2023،‭ ‬لتحديد‭ ‬الشكل‭ ‬المستقبلي‭ ‬لعلاقات‭ ‬الطاقة،‭ ‬والتي‭ ‬شملت‭ ‬زيارات‭ ‬لـ«السعودية‮»‬،‭ ‬و«قطر‮»‬،‭ ‬و«الإمارات‮»‬،‭ ‬وتركز‭ ‬فيها‭ ‬اهتمامه‭ ‬على‭ ‬معالجة‭ ‬المخاوف‭ ‬الطويلة‭ ‬المدى‭ ‬المتعلقة‭ ‬بأمن‭ ‬الطاقة،‭ ‬مع‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الطاقة‭ ‬الخضراء‭ ‬والمتجددة‭. ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الصدد،‭ ‬أشار‭ ‬المعلقون‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬توقيعها‭ ‬بين‭ ‬الإمارات‭ ‬واليابان‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تطوير‭ ‬وإنتاج‭ ‬الطاقة‭ ‬الخضراء،‭ ‬وهذا‭ ‬‮«‬يخدم‭ ‬مصالح‭ ‬طوكيو‭ ‬في‭ ‬تنويع‭ ‬مصادر‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة،‭ ‬‮«‬ويعزز‭ ‬مكانة‭ ‬أبو‭ ‬ظبي‭ ‬والخليج‭ ‬كمورد‭ ‬موثوق‭ ‬للطاقة‭ ‬الخضراء‮»‬‭ .‬

وفي‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي،‭ ‬تعتبر‭ ‬روابط‭ ‬الطاقة‭ ‬الهيدروكربونية‭ ‬بين‭ ‬الخليج‭ ‬وشرق‭ ‬آسيا‭ ‬جديرة‭ ‬بالاعتبار‭. ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬توسعت‭ ‬وارداتها‭ ‬من‭ ‬النفط‭ ‬الخام‭ ‬من‭ ‬145‭ ‬مليون‭ ‬طن‭ ‬عام‭ ‬2006،‭ ‬إلى‭ ‬508‭ ‬ملايين‭ ‬طن‭ ‬عام‭ ‬2022،‭ ‬ونما‭ ‬اقتصادها‭ ‬الوطني‭ ‬بنسبة‭ ‬550%‭ ‬خلال‭ ‬نفس‭ ‬الفترة‭ ‬الزمنية؛‭ ‬أصبحت‭ ‬‮«‬الصين‮»‬،‭ ‬أكبر‭ ‬شريك‭ ‬اقتصادي‭ ‬خارجي‭ ‬بالنسبة‭ ‬الى‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬مجتمعة‭. ‬

ووفقًا‭ ‬للمعلقين،‭ ‬فإن‭ ‬‮«‬بكين‮»‬،‭ ‬‮«‬تعتمد‭ ‬حاليًا‭ ‬على‭ ‬نفط‭ ‬الخليج‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬حوالي‭ ‬50%‭ ‬من‭ ‬وارداتها‭ ‬من‭ ‬المنطقة‭ ‬عام‭ ‬2022‭. ‬ولا‭ ‬يزال‭ ‬هذا‭ ‬الوضع‭ ‬قائمًا‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أنها‭ ‬شهدت‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬الأخيرة‭ ‬زيادة‭ ‬في‭ ‬وارداتها‭ ‬من‭ ‬روسيا‭. ‬فيما‭ ‬عززت‭ ‬أيضًا‭ ‬علاقاتها‭ ‬بواردات‭ ‬الغاز‭ ‬الطبيعي‭ ‬مع‭ ‬‮«‬قطر‮»‬‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اتفاقيات‭ ‬مدتها‭ ‬27‭ ‬عامًا‭ ‬بين‭ ‬‮«‬مؤسسة‭ ‬سينوبك‮»‬،‭ ‬الصينية‮»‬،‭ ‬و«قطر‭ ‬إنرجي‮»‬،‭ ‬بهدف‭ ‬تصدير‭ ‬4‭ ‬ملايين‭ ‬طن‭ ‬من‭ ‬الغاز‭ ‬الطبيعي‭ ‬المسال‭ ‬كل‭ ‬عام‭.‬

وبشكل‭ ‬أكبر،‭ ‬تعتمد‭ ‬‮«‬اليابان‮»‬،‭ ‬على‭ ‬النفط‭ ‬الخام‭ ‬من‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭. ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬خفضت‭ ‬مشترياتها‭ ‬من‭ ‬النفط‭ ‬والغاز‭ ‬من‭ ‬روسيا‭ ‬جراء‭ ‬حربها‭ ‬في‭ ‬أوكرانيا؛‭ ‬بلغ‭ ‬اعتمادها‭ -‬وفقًا‭ ‬لوزارة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬والتجارة‭ ‬والصناعة‭ ‬اليابانية‭- ‬على‭ ‬النفط‭ ‬القادم‭ ‬من‭ ‬المنطقة،‭ ‬بنسبة‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬97‭.‬7%‭ ‬في‭ ‬يوليو‭ ‬2022،‭ ‬وهو‭ ‬أعلى‭ ‬مستوى‭ ‬من‭ ‬الاعتماد‭ ‬تم‭ ‬تسجيله‭ ‬على‭ ‬الإطلاق،‭ ‬حيث‭ ‬تستقبل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬90%‭ ‬من‭ ‬استخداماتها‭ ‬من‭ ‬الوقود‭. ‬ولاحظ‭ ‬‮«‬سالم‭ ‬السعيد‮»‬،‭ ‬من‭ ‬موقع‭ ‬‮«‬المونيتور‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬حالة‭ ‬التقلب‭ ‬المستمرة‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬الطاقة‭ ‬العالمية،‭ ‬قد‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬معاناتها‭ ‬من‭ ‬‮«‬مصادر‭ ‬طاقة‭ ‬أقل‭ ‬موثوقية‭ ‬وكفاءة،‭ ‬وزيادة‭ ‬أسعارها‮»‬‭. ‬وأشار‭ ‬‮«‬شيجيتو‭ ‬كوندو‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬معهد‭ ‬اقتصاديات‭ ‬الطاقة‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬نظرًا‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الطلب‭ ‬على‭ ‬صادرات‭ ‬الطاقة‭ ‬الخليجية‭ ‬يأتي‭ ‬من‭ ‬اليابان،‭ ‬والصين،‭ ‬وكوريا‭ ‬الجنوبية؛‭ ‬فإن‭ ‬‮«‬المنافسة‭ ‬بين‭ ‬المشترين‭ ‬عالية‭ ‬جدًا‮»‬،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬وضع‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬‮«‬في‭ ‬موقف‭ ‬قوي‭ ‬للاستمرار‭ ‬في‭ ‬توقع‭ ‬أسعار‭ ‬بيع‭ ‬أعلى‭ ‬لصادراتها‭ ‬النفطية‭.‬

ووفقا‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬المراقبين،‭ ‬فإنه‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬‮«‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬أسواق‭ ‬النفط‭ ‬المستقرة،‭ ‬سيظل‭ ‬الشغل‭ ‬الشاغل‭ ‬لأمن‭ ‬الطاقة‭ ‬لدى‭ ‬اليابان‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭ ‬القريب»؛‭ ‬فإنها‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬الطويل،‭ ‬تؤيد‭ ‬الجهود‭ ‬الدولية‭ ‬لمكافحة‭ ‬الاحتباس‭ ‬الحراري‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬خفض‭ ‬انبعاثات‭ ‬الكربون،‭ ‬والالتزام‭ ‬بمستوياته‭. ‬وإلى‭ ‬جانب‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬130‭ ‬دولة‭ ‬أخرى،‭ ‬أعلنت‭ ‬في‭ ‬أكتوبر‭ ‬2020،‭ ‬هدفها‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬مستويات‭ ‬صفرية‭ ‬لانبعاثات‭ ‬الكربون‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2050،‭ ‬غير‭ ‬أنها‭ ‬حددت‭ ‬هدفًا‭ ‬أكثر‭ ‬طموحًا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تقليل‭ ‬انبعاثاتها‭ ‬بنسبة‭ ‬46%‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2030،‭ ‬مقارنة‭ ‬بمستوياتها‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2013‭. ‬ولتحقيق‭ ‬ذلك،‭ ‬تركز‭ ‬استراتيجيتها‭ ‬للنمو‭ ‬الأخضر‭ ‬في‭ ‬يونيو‭ ‬2021،‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭ ‬على‭ ‬14‭ ‬مجالًا‭ ‬للتنمية،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬استغلال‭ ‬طاقة‭ ‬الرياح‭ ‬البحرية،‭ ‬وإعادة‭ ‬تدوير‭ ‬الكربون،‭ ‬وبطاريات‭ ‬التخزين،‭ ‬والتوسع‭ ‬في‭ ‬استخدام‭ ‬الطاقة‭ ‬الشمسية‭ ‬والهيدروجينية‭.‬

ونظرًا‭ ‬لأن‭ ‬‮«‬طوكيو‮»‬،‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2023،‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬النفط‭ ‬والغاز‭ ‬بشكل‭ ‬كبير،‭ ‬حيث‭ ‬يمثل‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬85%‭ ‬من‭ ‬استخدامها‭ ‬للطاقة؛‭ ‬فإن‭ ‬الفوائد‭ ‬الطويلة‭ ‬الأجل‭ ‬للبحث‭ ‬والتطوير‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الأمونيا‭ ‬الخضراء،‭ ‬والهيدروجين،‭ ‬‮«‬ملحوظة‮»‬،‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬استخدامها‭ ‬من‭ ‬مصادر‭ ‬‮«‬لا‭ ‬ينبعث‭ ‬منها‭ ‬‮«‬الكربون‮»‬‭. ‬وأوضحت‭ ‬‮«‬كارين‭ ‬يونغ‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬جامعة‭ ‬كولومبيا‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬‮«‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬تقدم‭ ‬نفسها‭ ‬كمحركات‭ ‬وقوى‭ ‬دافعة‭ ‬نحو‭ ‬الانتقال‭ ‬العالمي‭ ‬إلى‭ ‬الطاقة‭ ‬النظيفة‮»‬،‭ ‬وتبحث‭ ‬عن‭ ‬شراكات‭ ‬جديدة‭ ‬مع‭ ‬اليابان‭ ‬والبلدان‭ ‬المتقدمة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الطاقة‮»‬‭.‬

وعليه،‭ ‬فإن‭ ‬زيارة‭ ‬‮«‬كيشيدا‮»‬،‭ ‬الأخيرة‭ ‬إلى‭ ‬الخليج،‭ ‬ومداولاته‭ ‬في‭ ‬‮«‬الإمارات‮»‬،‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص،‭ ‬هي‭ ‬‮«‬دليل‮»‬،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬بلاده‭ ‬‮«‬تعمق‭ ‬علاقاتها‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬مع‭ ‬المنطقة‭ ‬بشكل‭ ‬أوسع‮»‬،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬تعزيز‭ ‬المبدأ‭ ‬المشترك‭ ‬نحو‭ ‬تقليل‭ ‬انبعاثات‭ ‬الكربون‭. ‬وأوضح‭ ‬‮«‬السعيد‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬وجهات‭ ‬نظرها‭ ‬تجاه‭ ‬التحول‭ ‬إلى‭ ‬الطاقة‭ ‬النظيفة،‭ ‬أكثر‭ ‬تشابهًا‭ ‬مع‭ ‬وجهات‭ ‬نظر‭ ‬مصدري‭ ‬الطاقة‭ ‬الخليجيين‮»‬‭.‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬أوضح‭ ‬‮«‬كوندو‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬‮«‬طوكيو‮»‬،‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬تعزيز‭ ‬استخدام‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‮»‬،‭ ‬مثل‭ ‬الأمونيا‭ ‬الزرقاء‭ ‬بديلا‭ ‬عن‭ ‬الوقود‭ ‬الأحفوري‮»‬‭. ‬وأشار‭ ‬‮«‬السعيد‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬الكيفية‭ ‬التي‭ ‬ركزت‭ ‬بها‭ ‬على‭ ‬تقنية‭ ‬‮«‬تخزين‭ ‬الكربون‮»‬،‭ ‬بالتزامن‭ ‬مع‭ ‬تطلع‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬الانتقال‭ ‬التدريجي‭ ‬بعيدًا‭ ‬عن‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬الهيدروكربونات‮»‬‭. ‬

وعند‭ ‬زيارة‭ ‬الخليج،‭ ‬وقع‭ ‬‮«‬كيشيدا‮»‬،‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الاتفاقات‭ ‬مع‭ ‬‮«‬السعودية‮»‬،‭ ‬و«قطر‮»‬،‭ ‬والإمارات‭. ‬وفي‭ ‬بداية‭ ‬جولته‭ ‬التقى‭ ‬مع‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬السعودي،‭ ‬الأمير‭ ‬‮«‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬جددت‭ ‬‮«‬طوكيو‮»‬،‭ ‬و«الرياض‮»‬،‭ ‬التزامهما‭ ‬بأمن‭ ‬الطاقة‭ ‬والتعاون‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬وإنتاج‭ ‬الهيدروجين‭ ‬والأمونيا‭ ‬والوقود‭ ‬الكربوني‭ ‬المعاد‭ ‬تدويره‭ ‬عبر‭ ‬26‭ ‬اتفاقية‭. ‬وفي‭ ‬محطته‭ ‬الأخيرة‭ ‬زار‭ ‬‮«‬قطر‮»‬‭. ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬اتفاق‭ ‬بشأن‭ ‬تصدير‭ ‬الغاز‭ ‬الطبيعي‭ ‬المسال،‭ ‬فقد‭ ‬وافق‭ ‬على‭ ‬الارتقاء‭ ‬بعلاقات‭ ‬بلاده‭ ‬مع‭ ‬الدوحة‭ ‬من‭ ‬‮«‬شاملة‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬استراتيجية‮»‬‭.‬

وجاءت‭ ‬أبرز‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬مع‭ ‬‮«‬الإمارات‮»‬،‭ ‬مستندة‭ ‬إلى‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬القائمة‭ ‬عام‭ ‬2021،‭ ‬والمعنية‭ ‬بالتعاون‭ ‬في‭ ‬إنتاج‭ ‬الهيدروجين؛‭ ‬واتفاق‭ ‬الشراكة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬لعام‭ ‬2022‭ ‬بشأن‭ ‬تنمية‭ ‬الطاقة‭ ‬النظيفة؛‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬إبرام‭ ‬‮«‬جيرا‭ ‬اليابانية‮»‬‭ ‬اتفاق‭ ‬تعاون‭ ‬استراتيجي‭ ‬مع‭ ‬شركة‭ ‬‮«‬بترول‭ ‬أبوظبي‭ ‬الوطنية‮»‬‭ (‬أدنوك‭) ‬للتعاون‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الهيدروجين‭. ‬وفي‭ ‬منتدى‭ ‬الأعمال‭ ‬‮«‬الإماراتي‭-‬الياباني‮»‬‭ ‬وقع‭ ‬‮«‬كيشيدا‮»‬‭ ‬23‭ ‬اتفاقية؛‭ ‬لتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬أمن‭ ‬الطاقة‭ ‬والصناعة‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬المتقدمة‭ ‬والتكامل‭ ‬الاقتصادي‭ ‬وتحسين‭ ‬النقل‭. ‬فيما‭ ‬وافقت‭ ‬‮«‬أبو‭ ‬ظبي‮»‬‭ ‬على‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬إنتاج‭ ‬أشباه‭ ‬الموصلات،‭ ‬والبطاريات‭ ‬اليابانية‭. ‬

وكجزء‭ ‬من‭ ‬خطط‭ ‬بلاده‭ ‬الأوسع‭ ‬المتعلقة‭ ‬بمبادرة‭ ‬إنشاء‭ ‬‮«‬مركز‭ ‬عالمي‭ ‬لتوريد‭ ‬الطاقة‭ ‬الخضراء‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬الخليج،‭ ‬أعرب‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الياباني‭ ‬عن‭ ‬دعم‭ ‬بلاده‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬‮«‬الإمارات‮»‬،‭ ‬و«السعودية‮»‬‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬الطاقة‭ ‬الشمسية،‭ ‬ومنشآت‭ ‬إنتاج‭ ‬الأمونيا‭ ‬الخضراء‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬تصديرها‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬شرق‭ ‬آسيا،‭ ‬وتعهده‭ ‬‮«‬بتسهيل‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬إنتاج‭ ‬الهيدروجين،‭ ‬لتسريع‭ ‬انتقال‭ ‬الطاقة‭ ‬النظيفة‮»‬،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬كيفية‭ ‬تعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬الحالي‭ ‬والمستقبلي‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬استغلال‭ ‬‮«‬المزايا‭ ‬الجغرافية،‭ ‬وموارد‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬منخفضة‭ ‬الكلفة،‭ ‬والقدرات‭ ‬الاستثمارية‭ ‬القوية‮»‬‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬من‭ ‬ناحية،‭ ‬وتقنيات‭ ‬إزالة‭ ‬الكربون‭ ‬باليابان‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬أخرى‭. ‬

وبالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬طوكيو‮»‬،‭ ‬أشار‭ ‬المراقبون‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬توسيع‭ ‬التعاون‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬الخليج،‭ ‬يظل‭ ‬أمرًا‭ ‬أساسيًا‭ ‬لحماية‭ ‬احتياجات‭ ‬الطاقة‭ ‬المحلية‭ ‬المتزايدة‮»‬،‭ ‬لكن‭ ‬على‭ ‬نطاق‭ ‬أوسع،‭ ‬يُنظر‭ ‬إلى‭ ‬حتمية‭ ‬التغيير‭ ‬في‭ ‬علاقاتها‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الطاقة‭ ‬مع‭ ‬الخليج‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬ضروري‭ ‬لإعادة‭ ‬توازن‭ ‬نفوذها‭ ‬الاقتصادي‭ ‬المتراجع‭ ‬ونقاط‭ ‬ضعفها‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬الصين،‭ ‬مؤكدين‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬‮«‬كان‭ ‬يُنظر‭ ‬إلى‭ ‬اليابان‭ -‬ولا‭ ‬يزال‭- ‬على‭ ‬أنها‭ ‬قوة‭ ‬تقنية‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬المنافسة‭ ‬في‭ ‬السوق‮»‬،‭ ‬لكنها‭ ‬الآن‭ ‬‮«‬تواجه‭ ‬انخفاضًا‭ ‬في‭ ‬أعمار‭ ‬سكانها،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يؤثر‭ ‬على‭ ‬نموها‭ ‬الاقتصادي‭ ‬وميزاتها‭ ‬التنافسية‮»‬‭. ‬

وبالإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المنافسين‭ ‬الإقليميين‭ ‬أمثال‭ ‬‮«‬الصين‮»‬‭ ‬و«كوريا‭ ‬الجنوبية‮»‬‭ ‬و«الهند‮»‬،‭ ‬قد‭ ‬‮«‬تجاوزوا‭ ‬اليابان‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬التكنولوجيا»؛‭ ‬فإن‭ ‬الدور‭ ‬القيادي‭ ‬في‭ ‬التحول‭ ‬العالمي‭ ‬للطاقة،‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يساعد‭ ‬الأخيرة‭ ‬على‭ ‬استعادة‭ ‬مكانتها‭ ‬الرائدة‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬دفة‭ ‬اقتصادات‭ ‬شرق‭ ‬آسيا‭. ‬وأشار‭ ‬‮«‬بيتر‭ ‬لاندرز‮»‬،‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬وول‭ ‬ستريت‭ ‬جورنال‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أنها‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي‭ ‬‮«‬ليس‭ ‬لديها‭ ‬وقود‭ ‬أحفوري‭ ‬خاص‭ ‬بها‭ ‬تقريبًا‮»‬،‭ ‬وتعتمد‭ ‬على‭ ‬وارداتها‭ ‬من‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬ما‭ ‬يمثل‭ ‬قيدًا‭ ‬استراتيجيًا‭ ‬رئيسيًا‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬منافستها‭ ‬الأمنية‭ ‬مع‭ ‬الصين‭. ‬ومع‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬قلقها‭ ‬من‭ ‬‮«‬النفوذ‭ ‬السياسي‭ ‬المتزايد‭ ‬لبكين‭ ‬في‭ ‬الخليج‮»‬،‭ ‬أوضح‭ ‬وزير‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الياباني،‭ ‬في‭ ‬قمة‭ ‬مجموعة‭ ‬السبع‭ ‬مايو‭ ‬2023،‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬يمثل‭ ‬تهديدًا‭ ‬لبلاده‭ ‬لأنه،‭ ‬إذا‭ ‬‮«‬انجرفت‭ ‬إلى‭ ‬حالة‭ ‬حرب‭ ‬مع‭ ‬الصين‭ ‬بسبب‭ ‬أزمة‭ ‬تايوان،‭ ‬فقد‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬احتمال‭ ‬لعدم‭ ‬قدرتها‭ ‬في‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬نفط‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‮»‬‭.‬

ونظرًا‭ ‬إلى‭ ‬النسبة‭ ‬الكبيرة‭ ‬من‭ ‬احتياجات‭ ‬الطاقة‭ ‬اليابانية‭ ‬التي‭ ‬تأتي‭ ‬من‭ ‬المنطقة‭ ‬حاليًا؛‭ ‬فإن‭ ‬إرساء‭ ‬أمن‭ ‬أفضل‭ ‬للطاقة‭ ‬يعد‭ ‬‮«‬ضرورة‭ ‬ملحة‮»‬‭. ‬واعترافًا‭ ‬بهذا‭ ‬الضعف‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬والاستمرارية‭ ‬في‭ ‬الاعتماد‭ ‬الكامل‭ ‬على‭ ‬المنطقة‭ ‬لاحتياجاتها‭ ‬من‭ ‬الطاقة،‭ ‬واصلت‭ ‬شراء‭ ‬الغاز‭ ‬الطبيعي‭ ‬والنفط‭ ‬من‭ ‬روسيا‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬معارضة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وأوروبا،‭ ‬حتى‭ ‬انها‭ ‬فعلت‭ ‬ذلك‭ ‬بسعر‭ ‬أعلى‭ ‬من‭ ‬الحد‭ ‬الأقصى‭ ‬للسعر‭ ‬الذي‭ ‬فرضه‭ ‬الغرب‭ ‬عند‭ ‬مستوى‭ ‬60‭ ‬دولارًا‭ ‬للبرميل‭.‬

وعند‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬الاعتبارات‭ ‬الطويلة‭ ‬المدى‭ ‬المتعلقة‭ ‬بهذا‭ ‬الضعف‭ ‬الاستراتيجي،‭ ‬وعلاقة‭ ‬ذلك‭ ‬بموقف‭ ‬الصين‭ ‬كشريك‭ ‬اقتصادي‭ ‬للخليج؛‭ ‬خلص‭ ‬المراقبون‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬لتعويض‭ ‬‮«‬نفوذ‭ ‬بكين‭ ‬المتزايد‭ ‬في‭ ‬الخليج‮»‬،‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تستمر‭ ‬‮«‬طوكيو‮»‬،‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬‮«‬تلبية‭ ‬الاحتياجات‭ ‬المتغيرة‭ ‬لشركائها‭ ‬الخليجيين،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي‭ ‬بدأ‭ ‬‮«‬يتحول‭ ‬نحو‭ ‬عصر‭ ‬إزالة‭ ‬الكربون‮»‬‭.‬

علاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬الانتقال‭ ‬إلى‭ ‬مصادر‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬يوفر‭ ‬أيضًا‭ ‬لليابان‭ ‬وسيلة‭ ‬لكسر‭ ‬اعتمادها‭ ‬على‭ ‬البلدان،‭ ‬والمناطق‭ ‬الأخرى‭ ‬التي‭ ‬تلبي‭ ‬احتياجاتها‭ ‬من‭ ‬الطاقة‭. ‬وذكرت‭ ‬‮«‬كاتيا‭ ‬جولوبكوفا‮»‬،‭ ‬و‮«‬يوكا‭ ‬أوباياشي‮»‬،‭ ‬من‭ ‬وكالة‭ ‬‮«‬رويترز‮»‬،‭ ‬أنها‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تصبح‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أكبر‭ ‬منتجي‭ ‬طاقة‭ ‬الرياح‭ ‬البحرية‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬جنبًا‭ ‬إلى‭ ‬جنب‭ ‬مع‭ ‬‮«‬المملكة‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬و«الصين‮»‬،‭ ‬فيما‭ ‬تسعى‭ ‬أيضا‭ ‬إلى‭ ‬توفير‭ ‬مصادر‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬لما‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬38%‭ ‬من‭ ‬استهلاكها‭ ‬للكهرباء‭ ‬بنهاية‭ ‬2030‭. ‬واعتبارًا‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2025،‭ ‬ستحتاج‭ ‬جميع‭ ‬المنازل‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬بناؤها‭ ‬إلى‭ ‬تزويدها‭ ‬بألواح‭ ‬شمسية‭ ‬لخفض‭ ‬مستويات‭ ‬انبعاثات‭ ‬أجهزة‭ ‬التدفئة‭ ‬المنزلية‭.‬

ومع‭ ‬مخاوفها‭ ‬المستمرة‭ ‬بشأن‭ ‬وضع‭ ‬الصين‭ ‬ومشاركتها‭ ‬في‭ ‬اقتصاديات‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬والخليج،‭ ‬وحاجتها‭ ‬إلى‭ ‬تحسين‭ ‬اكتفائها‭ ‬الذاتي‭ ‬من‭ ‬الطاقة‭ ‬والأمن‭ -‬حال‭ ‬وقوع‭ ‬السيناريو‭ ‬الأسوأ‭ ‬وهو‭ ‬الحرب‭ ‬بينها‭ ‬وبين‭ ‬بكين‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬شرق‭ ‬آسيا‭- ‬فإن‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬اليابان‭ ‬ودول‭ ‬الخليج‭ ‬تستمر‭ ‬في‭ ‬التسارع‭. ‬وفي‭ ‬ضوء‭ ‬اتفاقياتهما‭ ‬لتعزيز‭ ‬تنمية‭ ‬الطاقة‭ ‬النظيفة‭ ‬المتبادلة،‭ ‬أكدت‭ ‬‮«‬اليابان‮»‬،‭ ‬و«الإمارات‮»‬،‭ ‬‮«‬أهمية‭ ‬التحول‭ ‬التدريجي‭ ‬للطاقة‮»‬،‭ ‬وسط‭ ‬تجنب‭ ‬‮«‬التوقعات‭ ‬غير‭ ‬الواقعية‮»‬،‭ ‬و«التداعيات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬السلبية‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالتحول‭ ‬السريع‭ ‬إلى‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‮»‬،‭ ‬قبل‭ ‬الاضطرار‭ ‬الى‭ ‬توفير‭ ‬متطلبات‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬والإمداد‭ ‬على‭ ‬نطاق‭ ‬أوسع‭ ‬وفي‭ ‬وقت‭ ‬قصير‮»‬‭.‬

على‭ ‬العموم،‭ ‬فإن‭ ‬التحسن‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬‮«‬اليابان‮»‬،‭ ‬و«دول‭ ‬الخليج‮»‬،‭ ‬سيكون‭ ‬له‭ ‬آثار‭ ‬إيجابية‭ ‬لتعاون‭ ‬اقتصادي‭ ‬أوسع‭. ‬وإلى‭ ‬جانب‭ ‬اتفاقيات‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الطاقة‭ ‬التي‭ ‬وقعها‭ ‬‮«‬كيشيدا‮»‬،‭ ‬في‭ ‬‮«‬الإمارات‮»‬،‭ ‬و«السعودية‮»‬؛‭ ‬تمت‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬كيف‭ ‬أدى‭ ‬خفض‭ ‬حدة‭ ‬التصعيد‭ ‬الإقليمي‭ ‬الأخير‭ ‬إلى‭ ‬جعل‭ ‬المنطقة‭ ‬أكثر‭ ‬جاذبية‭ ‬للشركات‭ ‬اليابانية‭ ‬للعمل‭ ‬والاستثمار،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬ساعد‭ ‬‮«‬طوكيو‮»‬،‭ ‬في‭ ‬زيادة‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالتوصل‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬اتفاق‭ ‬للتجارة‭ ‬الحرة‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون،‭ ‬وبمشاركتها‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬الطاقات‭ ‬النظيفة،‭ ‬يمكن‭ ‬توقع‭ ‬تعاون‭ ‬أوثق‭ ‬لتحقيق‭ ‬هذه‭ ‬الغاية‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا