العدد : ١٧٠٦٩ - الاثنين ١٦ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٦ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٦٩ - الاثنين ١٦ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٦ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

ملتقى مركز الخليج للأبحاث بجامعة كامبردج 2023

بقلم: د. أشرف محمد كشك {

الثلاثاء ٠١ أغسطس ٢٠٢٣ - 02:00

خلال‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬11‭ ‬إلى‭ ‬13‭ ‬يوليو‭  ‬2023‭ ‬شاركت‭ ‬مجدداً‭ ‬في‭ ‬الملتقى‭ ‬الثالث‭ ‬عشر‭ ‬لمركز‭ ‬الخليج‭ ‬للأبحاث‭ ‬بجامعة‭ ‬كامبردج،‭ ‬وهو‭ ‬الملتقى‭ ‬الذي‭ ‬ينظمه‭ ‬المركز‭ ‬سنوياً‭ ‬منذ‭ ‬انطلاقته‭ ‬الأولى‭ ‬عام‭ ‬2010‭ ‬ويعد‭ ‬الملتقى‭ ‬حواراً‭ ‬أكاديمياً‭ ‬وفكرياً‭ ‬رفيع‭ ‬المستوى‭ ‬بين‭ ‬الباحثين‭ ‬والأكاديميين‭ ‬والخبراء‭ ‬المهتمين‭ ‬بكل‭ ‬قضايا‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬الأمنية‭ ‬والسياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬المنطقة‭ ‬أو‭ ‬خارجها،‭ ‬بهدف‭ ‬تبادل‭ ‬وجهات‭ ‬النظر‭ ‬وتحديد‭ ‬أوجه‭ ‬الالتقاء‭ ‬والتباين‭ ‬بين‭ ‬تلك‭ ‬الآراء‭ ‬حول‭ ‬منطقة‭ ‬كانت‭          ‬ولاتزال‭ ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬مفاصل‭ ‬الأمن‭ ‬الإقليمي‭ ‬والأمن‭ ‬العالمي‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء‭.‬

وبداية‭ ‬أود‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬تجربتي‭ ‬مع‭ ‬ذلك‭ ‬المؤتمر‭ ‬الذي‭ ‬أحرص‭ ‬سنوياً‭ ‬على‭ ‬المشاركة‭ ‬فيه‭ ‬بورقة‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬المحاور‭ ‬المعلنة‭ ‬إلا‭ ‬أنني‭ ‬قررت‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬أن‭ ‬أتقدم‭ ‬كمدير‭ ‬لإحدى‭ ‬ورش‭ ‬العمل‭ ‬وبتوفيق‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬فزت‭ ‬بإدارة‭ ‬تلك‭ ‬الورشة‭ ‬وكانت‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬مستقبل‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‭ ‬كمؤسسة‮»‬،‭ ‬وواقع‭ ‬الأمر‭ ‬أن‭ ‬أسباباً‭ ‬كثيرة‭ ‬دفعتني‭ ‬إلى‭ ‬اختيار‭ ‬ذلك‭ ‬الموضوع‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬لكوني‭ ‬تخصصت‭ ‬في‭ ‬موضوع‭  ‬الأمن‭ ‬الإقليمي‭ ‬ومجلس‭ ‬التعاون‭ ‬يعتبر‭ ‬أحد‭ ‬تنظيمات‭ ‬الأمن‭ ‬الإقليمي‭ ‬التي‭ ‬تضمنها‭ ‬الفصل‭ ‬الثامن‭ ‬ميثاق‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬ولكن‭ ‬لكون‭ ‬تجربة‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬فريدة‭ ‬من‭ ‬نوعها‭ ‬كتنظيم‭ ‬يضم‭ ‬دولاً‭ ‬ست‭ ‬تربطها‭ ‬سمات‭ ‬مشتركة‭ ‬تاريخية‭ ‬وسياسية‭ ‬واقتصادية‭ ‬واجتماعية،‭ ‬وكغيره‭ ‬من‭ ‬تنظيمات‭ ‬الأمن‭ ‬الإقليمي‭ ‬واجه‭ ‬المجلس‭ ‬تحديات‭ ‬وأدار‭ ‬أزمات‭ ‬كمؤسسة،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬إطار‭ ‬جامع‭ ‬لمصالح‭ ‬وأهداف‭ ‬مشتركة‭ ‬نص‭ ‬عليها‭ ‬وبوضوح‭ ‬الميثاق‭ ‬المنشئ‭ ‬له،‭ ‬ربما‭ ‬كان‭ ‬أداء‭ ‬المجلس‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬القطاعات‭ ‬يسير‭ ‬بوتيرة‭ ‬أسرع‭ ‬من‭ ‬غيرها‭ ‬وهذا‭ ‬أمر‭ ‬طبيعي،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬المجلس‭ ‬يعمل‭ ‬في‭ ‬بيئة‭ ‬إقليمية‭ ‬وأخرى‭ ‬دولية‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬بهما‭ ‬من‭ ‬فرص‭ ‬فإنهما‭ ‬تفرضان‭ ‬تحديات‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الأمر‭ ‬المهم‭ ‬هو‭ ‬بقاء‭ ‬المجلس‭ ‬ذاته‭ ‬واستمراره‭ ‬كإطار‭ ‬جماعي‭ ‬يعكس‭ ‬هوية‭ ‬ومصالح‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬العربي،‭ ‬ويعد‭ ‬ذلك‭ ‬مسألة‭ ‬استراتيجية‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬تنامي‭ ‬أهمية‭ ‬تنظيمات‭ ‬الأمن‭ ‬الإقليمي‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬وزيادة‭ ‬حدة‭ ‬التنافس‭ ‬العالمي‭ ‬تجاه‭ ‬الخليج‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬ثانية،‭ ‬وندرة‭ ‬الدراسات‭ ‬التي‭ ‬تناولت‭ ‬تلك‭ ‬التجربة‭ ‬بشكل‭ ‬موضوعي‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬ثالثة‭.‬

ضمت‭ ‬ورشة‭ ‬العمل‭ ‬إحدى‭ ‬عشرة‭ ‬ورقة‭ ‬بحثية‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬وخارجها‭ ‬تناولت‭ ‬أداء‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬وخاصة‭ ‬على‭ ‬الصعيدين‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والأمني،‭ ‬ثم‭ ‬علاقات‭ ‬المجلس‭ ‬تجاه‭ ‬اليمن‭ ‬والاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬والهند‭ ‬ومنظمة‭ ‬الآسيان،‭ ‬ومن‭ ‬دون‭ ‬الخوض‭ ‬في‭ ‬تفاصيل‭ ‬تلك‭ ‬الأوراق،‭ ‬فإنها‭ ‬عكست‭ ‬ثلاث‭ ‬ملاحظات‭ ‬الأولى‭: ‬لم‭ ‬تخل‭ ‬الأوراق‭ ‬من‭ ‬تحيز،‭ ‬وهي‭ ‬مشكلة‭ ‬الباحثين‭ ‬كافة،‭ ‬بمعنى‭ ‬آخر‭ ‬أن‭ ‬مقدمي‭ ‬الأوراق‭ ‬سعوا‭ ‬لإبراز‭ ‬مصالح‭ ‬دولهم‭  ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬طبيعي‭ ‬يعكس‭ ‬تنامي‭ ‬أهمية‭ ‬المنطقة‭ ‬لدول‭ ‬العالم‭ ‬كافة،‭ ‬والثانية‭: ‬وجود‭ ‬بعض‭ ‬المعلومات‭ ‬التي‭ ‬تطلبت‭ ‬التصويب‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬له‭ ‬ما‭ ‬يبرره،‭ ‬حيث‭ ‬دأب‭ ‬الباحثون‭  ‬الغربيون‭ ‬على‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬مصادر‭ ‬باللغة‭ ‬الإنجليزية‭ ‬فقط‭ ‬وربما‭ ‬لا‭ ‬تتضمن‭ ‬الحقائق‭ ‬كاملة‭ ‬بما‭ ‬يعني‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الدراسات‭ ‬العربية‭ ‬المترجمة‭ ‬التي‭ ‬تعكس‭ ‬واقع‭ ‬وخصوصية‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬التي‭ ‬دائماً‭ ‬ما‭ ‬يتم‭ ‬تناولها‭ ‬بحثياً‭ ‬ضمن‭ ‬هياكل‭ ‬أكبر‭ ‬للأمن‭ ‬الإقليمي،‭ ‬والثالثة‭: ‬حرص‭ ‬بعض‭ ‬مقدمي‭ ‬الأوراق‭ ‬على‭ ‬إجراء‭ ‬مقارنات‭ ‬بين‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬والتنظيمات‭ ‬الإقليمية‭ ‬الأخرى‭ ‬المماثلة‭ ‬والتي‭ ‬بها‭ ‬دروس‭ ‬مستفادة‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬ومع‭ ‬أهميتها،‭ ‬فإن‭ ‬بها‭ ‬أوجه‭ ‬تماثل‭ ‬واختلاف‭ ‬بالطبع‭.‬

وكانت‭ ‬تلك‭ ‬الورشة‭ ‬إحدى‭ ‬ثلاث‭ ‬عشرة‭ ‬ورشة‭ ‬تم‭ ‬اختيارها‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬60‭ ‬مقترحاً‭ ‬تم‭ ‬تقديمها‭ ‬،‭ ‬ضمت‭ ‬حوالي‭ ‬300‭ ‬باحث‭ ‬من‭ ‬65‭ ‬دولة،‭ ‬وتناولت‭ ‬قضايا‭ ‬منها‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬والتعليم‭ ‬العالي‭ ‬والهجرة‭ ‬والمرأة‭ ‬والتصنيع‭ ‬والثقافة‭ ‬وسياسات‭ ‬الخليج‭ ‬تجاه‭ ‬القرن‭ ‬الإفريقي،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الأمر‭ ‬اللافت‭ ‬والمهم‭ ‬هو‭ ‬أنه‭ ‬يسبق‭ ‬بدء‭ ‬عمل‭ ‬ورش‭ ‬العمل‭ ‬حفل‭ ‬افتتاح‭ ‬يضم‭ ‬مشاركين‭ ‬رفيعي‭ ‬المستوى،‭ ‬وهذا‭ ‬العام‭ ‬تحدث‭ ‬خلال‭ ‬الافتتاح‭ ‬السيد‭ ‬جاسم‭ ‬محمد‭ ‬البديوي‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬لمجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مشاركة‭ ‬مسجلة‭ ‬حدد‭ ‬فيها‭ ‬مواقف‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬الجماعية‭ ‬تجاه‭ ‬التحولات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬الراهنة‭ ‬والدور‭ ‬السياسي‭ ‬و‭ ‬الإنساني‭ ‬تجاه‭ ‬بعض‭ ‬الأزمات‭ ‬ثم‭ ‬استمرار‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬الأمن‭ ‬الإقليمي‭ ‬والعالمي،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬مشاركة‭ ‬الأمير‭ ‬فيصل‭ ‬بن‭ ‬فرحان‭ ‬وزير‭ ‬خارجية‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الذي‭ ‬أكد‭ ‬أولويات‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬وضرورة‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬بشكل‭ ‬جماعي‭ ‬واستمرار‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬في‭ ‬تأسيس‭ ‬الشراكات‭ ‬الدولية،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬مشاركة‭ ‬الدكتورة‭ ‬أسمهان‭ ‬الوافي‭ ‬خبيرة‭ ‬في‭ ‬منظمة‭ ‬الفاو،‭ ‬التي‭ ‬قدمت‭ ‬عرضاً‭ ‬مهماً‭ ‬حول‭ ‬تحدي‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬العربي،‭ ‬وكذلك‭ ‬الدكتور‭ ‬ديفيد‭ ‬كاردويل‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬جامعة‭ ‬كامبرج‭ ‬للتخطيط‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬الذي‭ ‬أكد‭ ‬مجدداً‭ ‬أهمية‭ ‬المؤتمر‭ ‬كملتقى‭  ‬فكري‭ ‬وسط‭ ‬تحولات‭ ‬إقليمية‭ ‬ودولية‭ ‬مهمة‭.‬

وكان‭ ‬لافتاً‭ ‬أيضاً‭ ‬تقديم‭ ‬فريق‭ ‬مركز‭ ‬الخليج‭ ‬للأبحاث‭ ‬تحليلاً‭ ‬شاملاً‭ ‬للتطورات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والعالمية‭ ‬الراهنة‭ ‬وتأثيرها‭ ‬على‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬خلال‭ ‬الجلسة‭ ‬الافتتاحية‭ ‬ذاتها‭.‬

ومن‭ ‬دون‭ ‬الخوض‭ ‬في‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬التفاصيل‭ ‬حول‭ ‬وقائع‭ ‬المؤتمر‭ ‬في‭ ‬تقديري‭ ‬أن‭ ‬قيمة‭ ‬مثل‭ ‬تلك‭ ‬المؤتمرات‭ ‬تتجاوز‭ ‬المفهوم‭ ‬العلمي‭ ‬الرصين‭ ‬للنقاش‭ ‬ليعد‭ ‬بمثابة‭ ‬جسر‭ ‬فكري‭ ‬دولي،‭ ‬حيث‭ ‬يكون‭ ‬الباحثون‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬تنافسية‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬عرض‭ ‬الأفكار‭ ‬وتسويقها،‭ ‬صحيح‭ ‬أنها‭ ‬تظل‭ ‬مرتبطة‭ ‬بمصالح‭ ‬كل‭ ‬طرف‭ ‬وقناعته‭ ‬والصورة‭ ‬الذهنية‭ ‬التي‭ ‬كونها‭ ‬استناداً‭ ‬إلى‭ ‬مصادر‭ ‬معلومات‭ ‬محددة،‭ ‬ولكن‭ ‬أهمية‭ ‬تلك‭ ‬المؤتمرات‭ ‬في‭ ‬تصوري‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬ثلاثة‭ ‬أمور‭ ‬أولها‭: ‬إمكانية‭ ‬تصحيح‭ ‬بعض‭ ‬المعلومات‭ ‬والمفاهيم‭ ‬المغلوطة‭ ‬التي‭ ‬ساعدت‭ ‬ثورة‭ ‬الاتصالات‭ ‬الحديثة‭ ‬في‭ ‬انتشارها‭ ‬على‭ ‬نطاق‭ ‬واسع،‭ ‬وثانيها‭: ‬ارتباط‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬مشاركي‭ ‬مراكز‭ ‬الدراسات‭ ‬بدوائر‭ ‬صنع‭ ‬القرار‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬الغربية‭ ‬بما‭ ‬يعنيه‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬أهمية‭ ‬تقديم‭ ‬تصورات‭ ‬علمية‭ ‬وواقعية‭ ‬حول‭ ‬القضايا‭ ‬محل‭ ‬النقاش،‭ ‬وثالثها‭: ‬حث‭ ‬مركز‭ ‬الخليج‭ ‬المشاركين‭ ‬على‭ ‬إصدار‭ ‬وقائع‭ ‬ورش‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬إصدارات‭ ‬علمية‭  ‬تحوي‭ ‬بين‭ ‬صفحاتها‭ ‬آراء‭ ‬مختلفة‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يكرس‭ ‬لحوار‭ ‬علمي‭ ‬حقيقي‭ ‬بين‭ ‬الباحثين‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭ ‬بعيداً‭ ‬عن‭ ‬مصادر‭ ‬المعلومات‭ ‬غير‭ ‬الموثوقة‭.‬

ورغم‭ ‬محدودية‭ ‬مشاركة‭ ‬أبناء‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬مقارنة‭ ‬بباحثي‭ ‬مناطق‭ ‬العالم‭ ‬الأخرى،‭ ‬فإن‭ ‬الملتقى‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬منبراً‭ ‬فكرياً‭ ‬مهما،‭ ‬بل‭ ‬يعد‭ ‬أحد‭ ‬مصادر‭ ‬القوة‭ ‬الناعمة‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬تجاه‭ ‬مراكز‭ ‬الفكر‭ ‬الأخرى‭ ‬المماثلة‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬بل‭ ‬إنه‭ ‬يعد‭ ‬فرصة‭ ‬مهمة‭ ‬لأن‭ ‬يكون‭ ‬للدراسات‭ ‬والبحوث‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬إعدادها‭ ‬من‭ ‬المنطقة‭ ‬بعد‭ ‬دولي‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬معايير‭ ‬محددة‭ ‬يتم‭ ‬الأخذ‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬تقييم‭ ‬الدراسات‭ ‬الأكاديمية،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬شمول‭ ‬المؤتمر‭ ‬رؤى‭ ‬رسمية‭ ‬وأكاديمية‭ ‬عن‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭. ‬

وأخيراً‭ ‬وليس‭ ‬آخراً‭ ‬ومع‭ ‬أهمية‭ ‬المشاركات‭ ‬البحثية،‭ ‬فإن‭ ‬تنظيم‭ ‬المؤتمر‭ ‬كان‭ ‬نتاج‭ ‬جهد‭ ‬كبير‭ ‬ومتميز‭ ‬لفريق‭ ‬مركز‭ ‬الخليج‭ ‬للأبحاث‭ ‬الذين‭ ‬تواصلوا‭ ‬مع‭ ‬المشاركين‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬أشهر‭ ‬متواصلة‭ ‬حتى‭ ‬خلال‭ ‬أيام‭ ‬عيد‭ ‬الأضحى‭ ‬المبارك‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الاطمئنان‭ ‬على‭ ‬إتمام‭ ‬جميع‭ ‬الأمور‭ ‬اللوجيتسية‭.‬

{‭ ‬مدير‭ ‬برنامج‭ ‬الدراسات‭ ‬

الاستراتيجية‭ ‬والدولية‭ ‬بمركز‭ ‬‮«‬دراسات‮»‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا