العدد : ١٧٠٦٩ - الاثنين ١٦ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٦ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٦٩ - الاثنين ١٦ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٦ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

من معالم نهضة البحرين في عهد جلالة الملك

بقلم: محيي الدين بهلول

السبت ١٥ يوليو ٢٠٢٣ - 02:00

عندما‭ ‬تتاح‭ ‬الفرصة‭ ‬لأي‭ ‬شخص‭ ‬فينا‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬يسرع‭ ‬في‭ ‬كتابة‭ ‬ما‭ ‬يجول‭ ‬في‭ ‬خاطره‭ ‬عن‭ ‬بلادنا‭ ‬الغالية‭ ‬البحرين‭ ‬وقيادتنا‭ ‬الرشيدة‭ ‬وما‭ ‬تقدمه‭ ‬من‭ ‬جهود‭ ‬متواصلة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬نهضة‭ ‬الوطن‭ ‬وتطوره‭.‬

إن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬هي‭ ‬دولة‭ ‬العلم‭ ‬ودولة‭ ‬الايمان‭ ‬ولا‭ ‬يخفى‭ ‬على‭ ‬احد‭ ‬ان‭ ‬كلمة‭ ‬الايمان‭ ‬ليست‭ ‬كلمة‭ ‬فضفاضة‭ ‬بل‭ ‬تؤكدها‭ ‬الممارسات‭ ‬والافعال‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬ما‭ ‬تفعله‭ ‬قيادتنا‭ ‬باستمرار‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬كفالة‭ ‬الحرية‭ ‬الكاملة‭ ‬لكل‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬في‭ ‬ممارسة‭ ‬شعائرهم‭ ‬الدينية‭ ‬في‭ ‬يسر‭ ‬وسهولة‭ ‬وارتياح‭. ‬ولا‭ ‬يستطيع‭ ‬أحد‭ ‬ان‭ ‬يغض‭ ‬الطرف‭ ‬عما‭ ‬حققه‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬المعظم،‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬ومكتسبات‭ ‬فكان‭ ‬عهده‭ ‬نبراس‭ ‬خير‭ ‬وتطور‭ ‬ونماء‭ ‬للوطن‭.‬

من‭ ‬هنا‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬نلقي‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬اهتمام‭ ‬حكومتنا‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬المشاريع،‭ ‬ولاسيما‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬منها‭ ‬بتطوير‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬من‭ ‬مدارس‭ ‬وجوامع‭ ‬ومراكز‭ ‬صحية،‭ ‬وقد‭ ‬حظيت‭ ‬البحرين‭ ‬بالكثير‭ ‬من‭ ‬الإنجازات‭ ‬والاعمال‭ ‬الرائدة‭ ‬التي‭ ‬أدت‭ ‬الى‭ ‬تحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬المهمة‭ ‬التي‭ ‬وضعتها‭ ‬الدولة،‭ ‬ولقد‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬صداها‭ ‬الواسع‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬أرجاء‭ ‬الوطن‭.‬

فهذه‭ ‬الإنجازات‭ ‬تمت‭ ‬بتوجيهات‭ ‬مباشرة‭ ‬من‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬وتم‭ ‬تنفيذها‭ ‬عبر‭ ‬سياسات‭ ‬وقرارات‭ ‬واعية‭ ‬وعصرية‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬سمو‭ ‬ولي‭ ‬عهد‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭.. ‬وكان‭ ‬من‭ ‬نتائج‭ ‬ذلك‭ ‬أننا‭ ‬اليوم‭ ‬نخطو‭ ‬خطوات‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬مشروعات‭ ‬تطوير‭ ‬كل‭ ‬القطاعات‭ ‬الإنتاجية‭ ‬والخدمية‭ ‬في‭ ‬بلادنا‭ ‬بما‭ ‬يعزز‭ ‬آفاق‭ ‬الاستقرار‭ ‬والرفاهية‭ ‬والحياة‭ ‬الافضل‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬البحرين‭.‬

ان‭ ‬البحرين‭ ‬لتفخر‭ ‬بأن‭ ‬الله‭ ‬حباها‭ ‬قيادة‭ ‬حكيمة‭ ‬وكريمة‭ ‬تحظى‭ ‬باحترام‭ ‬دولي،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬عزز‭ ‬من‭ ‬مكانة‭ ‬بلادنا‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬وان‭ ‬هذه‭ ‬المكانة‭ ‬الفريدة‭ ‬التي‭ ‬تحققت‭ ‬للبحرين‭ ‬في‭ ‬الاطار‭ ‬الدولي‭ ‬هي‭ ‬حصاد‭ ‬ما‭ ‬شهدته‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬تحولات‭ ‬عصرية‭ ‬واصلاحات‭ ‬كبرى‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬المعظم،‭ ‬شملت‭ ‬جميع‭ ‬المدن‭ ‬والقرى‭ ‬في‭ ‬بلادنا،‭ ‬فالنتائج‭ ‬الإيجابية‭ ‬لهذه‭ ‬التحولات‭ ‬باتت‭ ‬معالمها‭ ‬واضحة‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬قطاعات‭ ‬التعليم‭ ‬والصحة‭ ‬والاقتصاد‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المجالات‭.‬

لو‭ ‬عدنا‭ ‬لقراءة‭ ‬معطيات‭ ‬هذه‭ ‬الإنجازات‭ ‬لوجدناها‭ ‬تحمل‭ ‬بصمات‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬فهو‭ ‬قائد‭ ‬ذو‭ ‬رؤية‭ ‬ويتمتع‭ ‬بفكر‭ ‬متميز،‭ ‬فقد‭ ‬اعتمد‭ ‬جلالته‭ ‬نهجا‭ ‬واضحا‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬القضايا،‭ ‬ولاسيما‭ ‬التي‭ ‬تمس‭ ‬حياة‭ ‬المواطن‭ ‬ومستقبل‭ ‬الوطن‭ ‬بشأن‭ ‬تبني‭ ‬كل‭ ‬الوسائل‭ ‬والسبل‭ ‬التي‭ ‬تحقق‭ ‬للإنسان‭ ‬البحريني‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬والرغيدة‭ ‬ورخاء‭ ‬مجتمعه‭ ‬كله‭.‬

‭ ‬كذلك‭ ‬لقد‭ ‬كان‭ ‬لجلالته‭ ‬رؤى‭ ‬متقدمة‭ ‬وصائبة‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬القضايا‭ ‬العربية‭ ‬وخاصة‭ ‬لإنجاح‭ ‬مسيرة‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي،‭ ‬لذلك‭ ‬فان‭ ‬ما‭ ‬نذكره‭ ‬اليوم‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬هذه‭ ‬القيادة‭ ‬هو‭ ‬غيض‭ ‬من‭ ‬فيض،‭ ‬وان‭ ‬انعقاد‭ ‬مؤتمر‭ ‬القمة‭ ‬العربي‭ ‬القادم‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬دلالة‭ ‬واضحة‭ ‬المعالم‭ ‬لقائد‭ ‬الإنجازات‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬وما‭ ‬يحظى‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬مكانة‭ ‬وتقدير‭ ‬عربي‭ ‬ودولي،‭ ‬فهو‭ ‬باني‭ ‬النهضة‭ ‬العصرية‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬باقتصاداتها‭ ‬المتقدمة‭ ‬وصناعاتها‭ ‬الحديثة‭ ‬ورقي‭ ‬سياساتها‭ ‬الوطنية‭ ‬والعالمية،‭ ‬فقد‭ ‬عمل‭ ‬جلالته‭ ‬منذ‭ ‬تولى‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬بناء‭ ‬دولة‭ ‬عصرية،‭ ‬معتمدا‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬توظيف‭ ‬كل‭ ‬جهود‭ ‬أبناء‭ ‬الوطن‭ ‬واستثمار‭ ‬الامكانيات‭ ‬الوطنية‭ ‬بكل‭ ‬كفاءة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬جعل‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مصاف‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة‭.‬

إن‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬المواقف‭ ‬والسياسات‭ ‬جعلت‭ ‬المواطن‭ ‬يفتخر‭ ‬ببلاده‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مكان‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬العلاقة‭ ‬الطيبة‭ ‬للمواطن‭ ‬مع‭ ‬الدولة‭ ‬والتي‭ ‬ارست‭ ‬قواعدها‭ ‬قيادتنا‭ ‬الحكيمة‭. ‬فالمواطن‭ ‬دائما‭ ‬وأبدا‭ ‬هو‭ ‬ركيزة‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬في‭ ‬حاضره‭ ‬ومستقبله،‭ ‬استنادا‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬الميثاق‭ ‬الوطني‭ ‬ودستور‭ ‬الدولة‭ ‬الذي‭ ‬هو‭ ‬أساس‭ ‬القوانين‭ ‬والمبادئ‭ ‬الأساسية‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬مخالفتها‭. ‬وسوف‭ ‬تبقى‭ ‬البحرين‭ ‬الأرض‭ ‬والوطن‭ ‬الذي‭ ‬نعتز‭ ‬به‭ ‬ونعيش‭ ‬في‭ ‬ربوعه‭ ‬وحياتنا‭ ‬تتطور‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬أرجائه،‭ ‬وتلك‭ ‬بعض‭ ‬معالم‭ ‬سياسة‭ ‬قيادتنا‭ ‬الحكيمة‭. ‬وأختتم‭ ‬مقالي‭ ‬بأن‭ ‬أدعو‭ ‬كل‭ ‬مواطن‭ ‬يعيش‭ ‬وينعم‭ ‬بخيرات‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬الآمن‭ ‬المعطاء،‭ ‬أن‭ ‬يتأمل‭ ‬حقيقة‭ ‬انه‭ ‬يتمتع‭ ‬في‭ ‬بيته‭ ‬بالماء‭ ‬والكهرباء‭ ‬والحياة‭ ‬الطيبة‭ ‬وعندما‭ ‬ينام‭ ‬ويصحو‭ ‬يجد‭ ‬نفسه‭ ‬في‭ ‬أحسن‭ ‬حال‭ ‬وصحة‭ ‬وعافية‭ ‬فلا‭ ‬انقطاع‭ ‬للكهرباء‭ ‬أو‭ ‬الماء‭ ‬وعندما‭ ‬يلتفت‭ ‬حوله‭ ‬يمينا‭ ‬ويسارا‭ ‬يشاهد‭ ‬أنوار‭ ‬البحرين‭ ‬تتلألأ‭ ‬في‭ ‬سمائها‭ ‬الصافية‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬دوي‭ ‬أو‭ ‬إزعاج‭ ‬وهكذا‭ ‬هي‭ ‬البحرين‭ ‬بلد‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭.. ‬وهذه‭ ‬حقائق‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يعلمها‭ ‬المواطن‭.. ‬حفظ‭ ‬الله‭ ‬البحرين‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا