العدد : ١٧٠٦٩ - الاثنين ١٦ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٦ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٦٩ - الاثنين ١٦ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٦ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

هل تدخل إدارة بايدن إسرائيل في برنامج الإعفاء من التأشيرة؟

بقلم: د. جيمس زغبي {

الثلاثاء ٠٤ يوليو ٢٠٢٣ - 02:00

يبدو‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬مسؤولي‭ ‬إدارة‭ ‬بايدن‭ ‬في‭ ‬عجلة‭ ‬من‭ ‬أمرهم‭ ‬لقبول‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬الإعفاء‭ ‬من‭ ‬التأشيرة‭ ‬الأمريكية،‭ ‬والذي‭ ‬يسمح‭ ‬بالدخول‭ ‬المشترك‭ ‬القصير‭ ‬الأجل‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬المشاركة‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ .. ‬إنه‭ ‬لأمر‭ ‬محير‭ ‬حقا‭.‬

أقول‭ ‬إنه‭ ‬أمر‭ ‬محير؛‭ ‬لأن‭ ‬كلاً‭ ‬من‭ ‬وزارتي‭ ‬الخارجية‭ ‬والأمن‭ ‬الداخلي‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬تعلمان‭ ‬حق‭ ‬العلم‭ ‬وتدركان‭ ‬تمام‭ ‬الإدراك‭ ‬أن‭ ‬إسرائيل‭ ‬لا‭ ‬تفي‭ ‬بأحد‭ ‬الشروط‭ ‬الأساسية‭ ‬للدخول‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬الإعفاء‭ ‬من‭ ‬التأشيرة‭.‬

يجب‭ ‬أن‭ ‬تضمن‭ ‬أي‭ ‬دولة‭ ‬تسعى‭ ‬للقبول‭ ‬في‭ ‬البرنامج‭ ‬المعاملة‭ ‬الكاملة‭ ‬بالمثل،‭ ‬أي‭ ‬‮«‬المعاملة‭ ‬المتساوية‭ ‬وحرية‭ ‬السفر‭ ‬لجميع‭ ‬مواطني‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬الأصل‭ ‬القومي‭ ‬أو‭ ‬الدين‭ ‬أو‭ ‬العرق‮»‬‭. ‬فشلت‭ ‬إسرائيل‭ ‬باستمرار‭ ‬في‭ ‬تلبية‭ ‬هذا‭ ‬المعيار‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التمييز‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الأحيان‭ ‬ضد‭ ‬العرب‭ ‬الأمريكيين‭ ‬على‭ ‬حدودها‭.‬

وثقت‭ ‬منظمات‭ ‬وجماعات‭ ‬الحقوق‭ ‬المدنية‭ ‬مئات‭ ‬القصص‭ ‬من‭ ‬الأمريكيين‭ ‬العرب،‭ ‬وخاصة‭ ‬الأمريكيين‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬الذين‭ ‬تعرضوا‭ ‬لمضايقات‭ ‬لساعات‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬السيطرة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬على‭ ‬الحدود‭ ‬أو‭ ‬منعوا‭ ‬تمامًا‭ ‬من‭ ‬الدخول‭ ‬وأجبروا‭ ‬على‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬ديارهم‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭.‬

لقد‭ ‬دفع‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬إلى‭ ‬إصدار‭ ‬تحذير‭ ‬من‭ ‬السفر‭ ‬أشارت‭ ‬فيه‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬المواطنين‭ ‬الأمريكيين‭ ‬من‭ ‬أصول‭ ‬عربية‭ ‬أو‭ ‬مسلمة‭ (‬بمن‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الأمريكيون‭ ‬الفلسطينيون‭) ‬واجهوا‭ ‬صعوبات‭ ‬كبيرة‭ ‬ومعاملة‭ ‬غير‭ ‬متكافئة‭ ‬وعدائية‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان‭ ‬على‭ ‬حدود‭ ‬إسرائيل‭ ‬ونقاط‭ ‬التفتيش‮»‬‭.‬

في‭ ‬عام‭ ‬2014،‭ ‬وهي‭ ‬المرة‭ ‬الأخيرة‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬ضغط‭ ‬لقبول‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬الإعفاء،‭ ‬رفضت‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكية‭ ‬الطلب‭ ‬الذي‭ ‬تقدمت‭ ‬به‭ ‬السلطات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬التحديد‭ ‬بسبب‭ ‬معاملتها‭ ‬التمييزية‭ ‬للعرب‭ ‬الأمريكيين‭.‬

لم‭ ‬يقتصر‭ ‬الأمر‭ ‬على‭ ‬بقاء‭ ‬الوضع‭ ‬على‭ ‬حاله،‭ ‬بل‭ ‬أصبح‭ ‬الدخول‭ ‬أكثر‭ ‬تقييدًا‭. ‬فلماذا‭ ‬تحاول‭ ‬إدارة‭ ‬بايدن‭ ‬الآن‭ ‬التسرع‭ ‬في‭ ‬قبول‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬البرنامج؟

وصفت‭ ‬صحيفة‭ ‬تايمز‭ ‬أوف‭ ‬إسرائيل‭ ‬مؤخراً‭ ‬الخطوات‭ ‬التي‭ ‬يتخذها‭ ‬بعض‭ ‬المسؤولين‭ ‬الأمريكيين‭ ‬لمساعدة‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬التغلب‭ ‬على‭ ‬قضية‭ ‬المعاملة‭ ‬بالمثل‭. ‬سيبدأون،‭ ‬على‭ ‬الأرجح‭ ‬في‭ ‬يوليو‭ ‬الجاري،‭ ‬فترة‭ ‬تجريبية‭ ‬مدتها‭ ‬30‭ ‬يومًا‭ ‬ستنفذ‭ ‬خلالها‭ ‬إسرائيل‭ ‬عملية‭ ‬جديدة‭ ‬لفحص‭ ‬الدخول‭.‬

وكما‭ ‬هو‭ ‬موضح‭ ‬في‭ ‬المقال،‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬الشهر،‭ ‬سيتمكن‭ ‬الأمريكيون‭ ‬الفلسطينيون‭ ‬من‭ ‬التقدم‭ ‬بطلب‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬تصريح‭ ‬سفر‭ ‬مدة‭ ‬90‭ ‬يومًا‭.. ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬المدة‭ ‬التجريبية‭ ‬تريد‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬من‭ ‬إسرائيل‭ ‬أن‭ ‬تثبت‭ ‬أن‭ ‬فئة‭ ‬معينة‭ ‬من‭ ‬الأمريكيين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬التقدم‭ ‬عبر‭ ‬الإنترنت‭.. ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬تأشيرة‭ ‬واستخدامها‭ ‬بنجاح‭ ‬لدخول‭ ‬مطار‭ ‬بن‭ ‬غوريون‭ ‬في‭ ‬إسرائيل‭.‬

في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬التقديم‭ ‬عبر‭ ‬الإنترنت‭ ‬والدخول‭ ‬عبر‭ ‬مطار‭ ‬تل‭ ‬أبيب‭ (‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬إجبارهم‭ ‬على‭ ‬استخدام‭ ‬جسر‭ ‬اللنبي‭ ‬من‭ ‬الأردن‭) ‬يعد‭ ‬تحسينًا‭ ‬لبعض‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬فإن‭ ‬هذه‭ ‬الطريقة‭ ‬تبقى،‭ ‬في‭ ‬أحسن‭ ‬الأحوال،‭ ‬غير‭ ‬كافية‭ ‬وهي‭ ‬أمر‭ ‬مذل‭ ‬في‭ ‬أسوأ‭ ‬حالاته‭.‬

في‭ ‬المقام‭ ‬الأول،‭ ‬كما‭ ‬وصف‭ ‬بعض‭ ‬المسؤولين‭ ‬الأمريكيين‭ ‬والإسرائيليين،‭ ‬تنطبق‭ ‬إجراءات‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬التجريبية‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬70‭ ‬ألف‭ ‬أمريكي‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬فلسطيني‭ ‬يحملون‭ ‬حاليًا‭ ‬بطاقات‭ ‬هوية‭ ‬فلسطينية‭.‬

ويستثنى‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬مئات‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬الأمريكيين‭ ‬الذين‭ ‬إما‭ ‬لا‭ ‬يملكون‭ ‬وثائق‭ ‬فلسطينية‭ ‬وإما‭ ‬لا‭ ‬يريدونها،‭ ‬ويرغبون‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬السفر‭ ‬بجواز‭ ‬سفرهم‭ ‬الأمريكي‭. ‬وبالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬يحملون‭ ‬بطاقات‭ ‬هوية‭ ‬فلسطينية،‭ ‬يبدو‭ ‬أن‭ ‬الفترة‭ ‬التجريبية‭ ‬تتطلب‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬إسرائيل‭ ‬قبول‭ ‬‮«‬كتلة‭ ‬معينة‮»‬‭ ‬غير‭ ‬محددة‭ ‬من‭ ‬المتقدمين‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬التأشيرة‭.‬

بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬تستثني‭ ‬الفترة‭ ‬التجريبية‭ ‬مجموعات‭ ‬كبيرة‭ ‬أخرى‭ ‬أبلغت‭ ‬عن‭ ‬تمييز‭ ‬خطير‭ ‬عند‭ ‬الدخول‭ ‬أو‭ ‬الخروج‭. ‬ويشمل‭ ‬ذلك‭ ‬الأمريكيين‭ ‬العرب‭ ‬الآخرين‭ ‬أو‭ ‬المسلمين‭ ‬الأمريكيين،‭ ‬وخاصة‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬سافروا‭ ‬إلى‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬أو‭ ‬ذات‭ ‬الأغلبية‭ ‬المسلمة‭.‬

وفي‭ ‬الحقيقة،‭ ‬فإن‭ ‬الإجراءات‭ ‬المتبعة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬التجريبية‭ ‬لا‭ ‬تعالج‭ ‬مشكلة‭ ‬المضايقات‭ ‬التي‭ ‬يتعرض‭ ‬لها‭ ‬الفلسطينيون‭ ‬في‭ ‬نقاط‭ ‬التفتيش‭ ‬أو‭ ‬عند‭ ‬المغادرة‭. ‬وأخيرًا،‭ ‬لا‭ ‬توضح‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬التجريبية‭ ‬التشغيل‭ ‬الفعلي‭ ‬لبرنامج‭ ‬الإعفاء،‭ ‬والذي‭ ‬من‭ ‬المفترض‭ ‬أن‭ ‬يسمح‭ ‬بالدخول‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬طلب‭ ‬أو‭ ‬إذن‭ ‬مسبق‭.‬

على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬قيل‭ ‬للإسرائيليين‭ ‬إنه‭ ‬إذا‭ ‬تم‭ ‬قبول‭ ‬بلدهم‭ ‬في‭ ‬البرنامج،‭ ‬فسيكون‭ ‬بإمكانهم‭ ‬دخول‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬بدون‭ ‬تأشيرة‭. ‬من‭ ‬المفترض‭ ‬أن‭ ‬تعني‭ ‬المعاملة‭ ‬بالمثل‭ ‬أن‭ ‬جميع‭ ‬الأمريكيين،‭ ‬بمن‭ ‬فيهم‭ ‬العرب‭ ‬الأمريكيون،‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكونوا‭ ‬قادرين‭ ‬على‭ ‬دخول‭ ‬إسرائيل‭ ‬بنفس‭ ‬الطريقة‭ - ‬بدون‭ ‬تأشيرة‭.‬

وبدلاً‭ ‬من‭ ‬إثبات‭ ‬قدرة‭ ‬إسرائيل‭ ‬على‭ ‬تلبية‭ ‬شروط‭ ‬برنامج‭ ‬الإعفاء،‭ ‬فإن‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬التجريبية،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬تصميمها،‭ ‬توفر‭ ‬ببساطة‭ ‬لإسرائيل‭ ‬حلاً‭ ‬للسماح‭ ‬بالوصول‭ ‬إلى‭ ‬عدد‭ ‬محدود‭ ‬من‭ ‬الفلسطينيين‭. ‬هذا‭ ‬ليس‭ ‬معنى‭ ‬المعاملة‭ ‬بالمثل‭.‬

إن‭ ‬التقليل‭ ‬من‭ ‬شأن‭ ‬الشروط‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تمتثل‭ ‬لها‭ ‬إسرائيل‭ ‬للدخول‭ ‬في‭ ‬البرنامج‭ -‬لأنها‭ ‬لا‭ ‬تستطيع‭ ‬غير‭ ‬ذلك‭- ‬ينتهك‭ ‬الشرط‭ ‬القانوني‭ ‬للمعاملة‭ ‬بالمثل‭ ‬الكاملة‭ ‬وسينظر‭ ‬إليه‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬يقوض‭ ‬حقوق‭ ‬المواطنة‭ ‬لأولئك‭ ‬الأمريكيين‭ ‬العرب‭ ‬الذين‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬يزالون‭ ‬خاضعين‭ ‬للمعاملة‭ ‬التمييزية‭ ‬عند‭ ‬الدخول‭ ‬والخروج‭.‬

بينما‭ ‬تجادل‭ ‬إسرائيل‭ ‬بأن‭ ‬سياساتها‭ ‬الحدودية‭ ‬تمليها‭ ‬مخاوف‭ ‬أمنية،‭ ‬هناك‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الحالات‭ ‬المسجلة‭ ‬للمعاملة‭ ‬التمييزية‭ ‬أو‭ ‬رفض‭ ‬الدخول‭ ‬التي‭ ‬تثير‭ ‬الشكوك‭ ‬بشأن‭ ‬هذا‭ ‬الادعاء‭.‬

إن‭ ‬رفضها‭ ‬الدوري‭ ‬لقب‭ ‬جوازات‭ ‬السفر‭ ‬الأمريكية‭ ‬التي‭ ‬يحملها‭ ‬الأمريكيون‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬فلسطيني‭ (‬حتى‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬ولدوا‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭) ‬ومعاملة‭ ‬الأمريكيين‭ ‬العرب‭ ‬الذين‭ ‬سافروا‭ ‬إلى‭ ‬لبنان‭ ‬أو‭ ‬مصر‭ ‬يتحدثون‭ ‬عن‭ ‬مضايقات‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مجرد‭ ‬مسألة‭ ‬الأمن‭. ‬على‭ ‬أي‭ ‬حال،‭ ‬إذا‭ ‬أصرت‭ ‬إسرائيل‭ ‬على‭ ‬مواصلة‭ ‬سياساتها،‭ ‬فلا‭ ‬ينبغي‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية،‭ ‬بل‭ ‬إنه‭ ‬لا‭ ‬يمكنها‭ ‬أن‭ ‬تمنح‭ ‬إسرائيل‭ ‬امتياز‭ ‬الاعفاء‭ ‬من‭ ‬التأشيرة‭.‬

إن‭ ‬تأكيد‭ ‬حقوق‭ ‬المواطنة‭ ‬الأمريكية‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يتوقعه‭ ‬الأمريكيون‭ ‬من‭ ‬حكومتهم‭. ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬السماح‭ ‬لإسرائيل‭ ‬بتصنيف‭ ‬بعض‭ ‬الأمريكيين‭ ‬كمواطنين‭ ‬من‭ ‬الدرجة‭ ‬الثانية‭ ‬أمر‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬تحمله‭. ‬لا‭ ‬ينبغي‭ ‬لإدارة‭ ‬بايدن‭ ‬أن‭ ‬تسلك‭ ‬هذا‭ ‬الطريق‭ ‬لمجرد‭ ‬أن‭ ‬تفعل‭ ‬ما‭ ‬يبدو‭ ‬أنه‭ ‬خدمة‭ ‬تقدمها‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬الانتخابات‭ ‬لإسرائيل‭.‬

لا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬الأمريكيين‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬عربي‭ ‬ليسوا‭ ‬وحدهم‭ ‬الذين‭ ‬يبدون‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬الإصرار‭ ‬الكبير‭ ‬على‭ ‬حماية‭ ‬حقوقهم‭. ‬فقد‭ ‬أوضح‭ ‬بعض‭ ‬وزراء‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكيين‭ ‬السابقين‭ ‬الذين‭ ‬تحدثت‭ ‬معهم‭ ‬أن‭ ‬سلوك‭ ‬إسرائيل‭ ‬غير‭ ‬مقبول‭.‬

دعمت‭ ‬رسائل‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬الشيوخ‭ ‬الأمريكي‭ ‬وأعضاء‭ ‬الكونجرس،‭ ‬وست‭ ‬منظمات‭ ‬ليبرالية‭ ‬أمريكية‭ ‬يهودية‭ ‬بارزة،‭ ‬الأمريكيين‭ ‬العرب‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬دعوة‭ ‬الإدارة‭ ‬الأمريكية‭ ‬الراهنة‭ ‬إلى‭ ‬وقف‭ ‬قبول‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬الإعفاء‭ ‬حتى‭ ‬تتمكن‭ ‬إسرائيل‭ ‬من‭ ‬إظهار‭ ‬قدرتها‭ ‬واستعدادها‭ ‬لذلك‭ ‬‭ ‬أي‭ ‬احترام‭ ‬شرط‭ ‬المعاملة‭ ‬بالمثل‭.‬

{ رئيس‭ ‬المعهد‭ ‬العربي‭ ‬الأمريكي

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا