العدد : ١٧٠٦٨ - الأحد ١٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٦٨ - الأحد ١٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

تحقيق العدالة للفلسطينيين أساس السلام في الشرق الأوسط

بقلم: د. رمزي بارود {

السبت ١٤ ديسمبر ٢٠٢٤ - 02:00

تتلخص‭ ‬إحدى‭ ‬المشاكل‭ ‬الرئيسية‭ ‬التي‭ ‬يواجهها‭ ‬الفكر‭ ‬الأمريكي‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬في‭ ‬الرفض‭ ‬المطلق‭ ‬للفكرة‭ ‬التي‭ ‬تؤكد‭ ‬أن‭ ‬الحقوق‭ ‬الفلسطينية‭ ‬تشكل‭ ‬أهمية‭ ‬أساسية‭ ‬للسلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬الإقليمي‭.‬

قبل‭ ‬وقت‭ ‬طويل‭ ‬من‭ ‬الكشف‭ ‬رسميًا‭ ‬عن‭ ‬‮«‬صفقة‭ ‬القرن‮»‬‭ ‬الأولى‭ ‬لدونالد‭ ‬ترامب‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬28‭ ‬يناير‭ ‬2020،‭ ‬حاولت‭ ‬الإدارات‭ ‬الأمريكية‭ ‬المتعاقبة‭ ‬تحقيق‭ ‬‮«‬استقرار‮»‬‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬وقضيتهم‭ ‬العادلة‭.‬

وكانت‭ ‬الخطط‭ ‬أو‭ ‬الصفقات‭ ‬السابقة‭ ‬ترتكز‭ ‬على‭ ‬فرضية‭ ‬التهميش‭ ‬التام‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬وقضيته،‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬خطة‭ ‬روجر‭ ‬لعام‭ ‬1969‭ ‬وخطة‭ ‬روجر‭ ‬الثانية‭ ‬في‭ ‬أوائل‭ ‬السبعينيات،‭ ‬والتي‭ ‬بلغت‭ ‬ذروتها‭ ‬في‭ ‬اتفاقيات‭ ‬كامب‭ ‬ديفيد‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬لاحق‭ ‬من‭ ‬نفس‭ ‬العقد‭.‬

وعندما‭ ‬فشل‭ ‬الجميع‭ ‬في‭ ‬إخضاع‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬بدأت‭ ‬إسرائيل‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬قيادة‭ ‬فلسطينية‭ ‬بديلة‭ ‬تكون‭ ‬متوافقة‭ ‬مع‭ ‬الإرادة‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬وغالباً‭ ‬في‭ ‬مقابل‭ ‬المال‭ ‬وحصة‭ ‬ضئيلة‭ ‬من‭ ‬السلطة‭.‬

وكانت‭ ‬النتيجة‭ ‬اتفاقيات‭ ‬أوسلو‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1993،‭ ‬التي‭ ‬قسمت‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬البداية‭ ‬سياسياً،‭ ‬وأسفرت‭ ‬عن‭ ‬طبقات‭ ‬متنافسة،‭ ‬لكنها‭ ‬فشلت‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف‭ ‬في‭ ‬هزيمة‭ ‬السعي‭ ‬الفلسطيني‭ ‬إلى‭ ‬الحرية‭.‬

وحاولت‭ ‬مبادرات‭ ‬وخطط‭ ‬عديدة‭ ‬أخرى،‭ ‬معظمها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬وكيانات‭ ‬غربية‭ ‬أخرى،‭ ‬إنهاء‭ ‬النضال‭ ‬الفلسطيني‭ ‬لصالح‭ ‬إسرائيل‭ ‬دون‭ ‬الاضطرار‭ ‬إلى‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬المضايقات‭ ‬الناجمة‭ ‬عن‭ ‬الضغط‭ ‬على‭ ‬إسرائيل‭ ‬لاحترام‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭. ‬لقد‭ ‬فشلت‭ ‬جميع‭ ‬تلك‭ ‬الخطط‭ ‬والمبادرات‭.‬

وكانت‭ ‬ما‭ ‬تسمى‭ ‬بـ«صفقة‭ ‬القرن‮»‬‭ ‬التي‭ ‬أطلقها‭ ‬ترامب‭ ‬محاولة‭ ‬فاشلة‭ ‬أخرى‭. ‬لقد‭ ‬كانت‭ ‬موجودة‭ ‬في‭ ‬الخطط‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬إحباطها‭ ‬سابقًا‭ ‬والتي‭ ‬تمحورت‭ ‬حول‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬بـ‭ ‬‮«‬السلام‭ ‬الاقتصادي‮»‬‭ ‬لرئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2009‭.‬

وبالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬إسرائيل،‭ ‬كان‭ ‬المقصود‭ ‬من‭ ‬‮«‬الصفقة‮»‬‭ ‬الجديدة‭ ‬أن‭ ‬تمثل‭ ‬سيناريو‭ ‬مربحًا‭ ‬للجانبين‭: ‬إنهاء‭ ‬العزلة‭ ‬الإقليمية‭ ‬لإسرائيل،‭ ‬وجمع‭ ‬الثروة،‭ ‬وجعل‭ ‬الاحتلال‭ ‬العسكري‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬دائمًا،‭ ‬وتجنب‭ ‬أي‭ ‬مساءلة‭ ‬بموجب‭ ‬القانون‭ ‬الدولي،‭ ‬وبالتالي‭ ‬هزيمة‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬بشكل‭ ‬دائم‭.‬

إن‭ ‬الحرب‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬المستمرة‭ ‬والإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬وزعزعة‭ ‬استقرار‭ ‬المنطقة‭ ‬برمتها،‭ ‬والصمود‭ ‬والمقاومة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المستمرة،‭ ‬هي‭ ‬الدليل‭ ‬الأخير‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬سلام‭ ‬حقيقي‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬دون‭ ‬تحقيق‭ ‬العدالة‭ ‬للفلسطينيين‭ ‬وغيرهم‭ ‬من‭ ‬ضحايا‭ ‬الوحشية‭ ‬الإسرائيلية‭. ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬لأي‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الصفقات‭ ‬والمبادرات‭ ‬الأمريكية‭ ‬الغربية‭ ‬المستقبلية‭ ‬أن‭ ‬تغير‭ ‬هذه‭ ‬الحقيقة‭.‬

وينطبق‭ ‬الاستنتاج‭ ‬نفسه‭ ‬على‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬يعملون‭ ‬بقدرات‭ ‬أقل‭ ‬رسمية،‭ ‬ولكنهم‭ ‬لا‭ ‬يزالون‭ ‬ملتزمين‭ ‬بنفس‭ ‬الاطلاع‭ ‬على‭ ‬‮«‬الحلول‮»‬‭ ‬الإبداعية‭ ‬لما‭ ‬يسمى‭ ‬‮«‬الصراع‮»‬‭. ‬قد‭ ‬تشير‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المفاهيم‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬حلول‭ ‬يعكس‭ ‬الافتقار‭ ‬إلى‭ ‬الخيال‭ ‬أو‭ ‬العزيمة‭ ‬أو‭ ‬ندرة‭ ‬النص‭ ‬القانوني‭ ‬الذي‭ ‬يجعل‭ ‬من‭ ‬المستحيل‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬نهاية‭ ‬عادلة‭ ‬‮«‬للصراع‮»‬‭.‬

ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬الحل‭ ‬متاح‭ ‬بسهولة‭. ‬وفي‭ ‬الواقع،‭ ‬فإن‭ ‬حل‭ ‬الاحتلال‭ ‬العسكري‭ ‬والفصل‭ ‬العنصري‭ ‬والإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬هو‭ ‬إنهاء‭ ‬الاحتلال‭ ‬العسكري،‭ ‬وتفكيك‭ ‬نظام‭ ‬الفصل‭ ‬العنصري،‭ ‬ومحاسبة‭ ‬مجرمي‭ ‬الحرب‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬على‭ ‬إبادتهم‭ ‬للفلسطينيين‭.‬

لا‭ ‬يقتصر‭ ‬الأمر‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬لدينا‭ ‬ما‭ ‬يكفي‭ ‬من‭ ‬القوانين‭ ‬الدولية‭ ‬والإنسانية‭ ‬وأوامر‭ ‬المحكمة‭ ‬لإرشادنا‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬محاسبة‭ ‬إسرائيل،‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬الإجماع‭ ‬الدولي‭ ‬المتنامي‭ ‬الأهمية‭ ‬هو‭ ‬الذي‭ ‬ينبغي‭ ‬ويمكن‭ ‬أن‭ ‬يجعل‭ ‬هذا‭ ‬‮«‬الحل‮»‬‭ ‬ممكنًا‭.‬

وتتمثل‭ ‬العقبة‭ ‬الرئيسية‭ ‬في‭ ‬الدعم‭ ‬الأمريكي‭ ‬العنيد‭ ‬وغير‭ ‬المشروط‭ ‬لإسرائيل،‭ ‬والذي‭ ‬سمح‭ ‬لها‭ ‬بانتهاك‭ ‬القانون‭ ‬والإجماع‭ ‬الدوليين‭ ‬لعقود‭ ‬من‭ ‬الزمن‭.‬

إن‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬المتعلق‭ ‬بفلسطين‭ ‬ليس‭ ‬قراراً‭ ‬عفا‭ ‬عليه‭ ‬الزمن،‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬خطاب‭ ‬قانوني‭ ‬قوي‭ ‬ومتنامٍ‭ ‬يرفض‭ ‬قبول‭ ‬أي‭ ‬تفسير‭ ‬إسرائيلي‭ ‬أو‭ ‬أمريكي‭ ‬لجرائم‭ ‬الحرب،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬جريمة‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬الجارية‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬وبقية‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المحتلة‭.‬

بدأت‭ ‬محكمة‭ ‬العدل‭ ‬الدولية،‭ ‬في‭ ‬فبراير‭ ‬الماضي،‭ ‬عقد‭ ‬جلسات‭ ‬استماع‭ ‬سمحت‭ ‬لممثلي‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬50‭ ‬دولة‭ ‬بالتعبير‭ ‬عن‭ ‬مواقفهم‭ ‬السياسية‭ ‬والقانونية‭ ‬والأخلاقية‭ ‬بشأن‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬لفلسطين‭.‬

وفي‭ ‬حين‭ ‬قال‭ ‬القائم‭ ‬بأعمال‭ ‬المستشار‭ ‬القانوني‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكية‭ ‬إن‭ ‬اللجنة‭ ‬المؤلفة‭ ‬من‭ ‬15‭ ‬قاضياً‭ ‬في‭ ‬لاهاي‭ ‬لا‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬تدعو‭ ‬إلى‭ ‬انسحاب‭ ‬إسرائيل‭ ‬من‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬المحتلة،‭ ‬أكد‭ ‬المستشار‭ ‬القانوني‭ ‬لوزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬الصينية،‭ ‬ما‭ ‬شينمين،‭ ‬أن‭ ‬‮«‬استخدام‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬للقوة‭ ‬لمقاومة‮»‬‭ ‬الظلم‭ ‬حق‭ ‬غير‭ ‬قابل‭ ‬للتصرف‮»‬‭.‬

وفي‭ ‬وقت‭ ‬لاحق‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬يوليو‭ ‬الماضي،‭ ‬أصدرت‭ ‬محكمة‭ ‬العدل‭ ‬الدولية‭ ‬حكمًا‭ ‬تاريخيًا‭ ‬مفاده‭ ‬أن‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬بجميع‭ ‬تعبيراته‭ ‬غير‭ ‬قانوني‭ ‬بموجب‭ ‬القانون‭ ‬الدولي،‭ ‬وأن‭ ‬عدم‭ ‬الشرعية‭ ‬هذا‭ ‬يشمل‭ ‬احتلال‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية،‭ ‬وجميع‭ ‬المستوطنات‭ ‬اليهودية‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬ومحاولات‭ ‬الضم،‭ ‬وسرقة‭ ‬الموارد‭ ‬الطبيعية،‭ ‬وانتهاكات‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وهكذا‭ ‬دواليك‭.‬

وفي‭ ‬شهر‭ ‬سبتمبر‭ ‬2024،‭ ‬أعقب‭ ‬ذلك‭ ‬إجماع‭ ‬دولي‭ ‬مرة‭ ‬أخرى،‭ ‬حيث‭ ‬أصدرت‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬لمنظمة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬قرارًا‭ ‬يطالب‭ ‬إسرائيل‭ ‬بإنهاء‭ ‬‮«‬وجودها‭ ‬غير‭ ‬القانوني‭ ‬في‭ ‬الأرض‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المحتلة‮»‬‭ ‬في‭ ‬غضون‭ ‬12‭ ‬شهرًا‭.‬

هذه‭ ‬مجرد‭ ‬حواشي‭ ‬جانبية‭ ‬في‭ ‬الترسانة‭ ‬الضخمة‭ ‬للقانون‭ ‬الدولي‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالاحتلال‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬لفلسطين‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬يُضاف‭ ‬المزيد‭ ‬باستمرار‭ ‬إلى‭ ‬الخطاب‭ ‬الواضح‭ ‬بالفعل،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬أوامر‭ ‬الاعتقال‭ ‬الأخيرة‭ ‬التي‭ ‬أصدرتها‭ ‬المحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬الدولية‭ ‬بحق‭ ‬كبار‭ ‬القادة‭ ‬الإسرائيليين،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭.‬

ومع‭ ‬أخذ‭ ‬الجوانب‭ ‬في‭ ‬الاعتبار،‭ ‬لماذا‭ ‬يجب‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬على‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬والعرب‭ ‬والمجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬أن‭ ‬يفكروا‭ ‬أو‭ ‬ينخرطوا‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬صفقات‭ ‬وخطط‭ ‬وحلول‭ ‬جديدة‭ ‬تعمل‭ ‬خارج‭ ‬نطاق‭ ‬القانون‭ ‬والمعايير‭ ‬الدولية؟

ومن‭ ‬الواضح‭ ‬أن‭ ‬القضية‭ ‬لا‭ ‬تكمن‭ ‬في‭ ‬الافتقار‭ ‬إلى‭ ‬خارطة‭ ‬طريق‭ ‬للسلام‭ ‬العادل،‭ ‬بل‭ ‬في‭ ‬الافتقار‭ ‬إلى‭ ‬الاهتمام‭ ‬أو‭ ‬الإرادة،‭ ‬وتحديداً‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬وعدد‭ ‬قليل‭ ‬من‭ ‬حلفائها‭ ‬الغربيين‭. ‬إن‭ ‬دعمهم‭ ‬المستمر‭ ‬لإسرائيل‭ ‬وتمويل‭ ‬آلتها‭ ‬الحربية‭ ‬هو‭ ‬الذي‭ ‬يجعل‭ ‬الحل‭ ‬العادل‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭ ‬بعيد‭ ‬المنال،‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي‭.‬

وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالفلسطينيين،‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬سوى‭ ‬‮«‬صفقة‮»‬‭ ‬واحدة‭ ‬مقبولة،‭ ‬وهي‭ ‬صفقة‭ ‬مبنية‭ ‬على‭ ‬التنفيذ‭ ‬الكامل‭ ‬للقانون‭ ‬الدولي،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬حق‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬العودة‭ ‬والحق‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬المصير‭. ‬

إن‭ ‬المحاولات‭ ‬الأمريكية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬المستمرة‭ ‬للتحايل‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الحقيقة‭ ‬لن‭ ‬تمنع‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬أبدًا‭ ‬من‭ ‬مواصلة‭ ‬نضالهم‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الحرية‭.‬

{‭ ‬أكاديمي‭ ‬وكاتب‭ ‬فلسطيني‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا