يوميات سياسية
السيـــــــد زهـــــــره
شرطة البحرين ودورها الوطني المشهود
حين تحتفل البحرين بيوم الشرطة، فهي تحتفل بحماة الوطن وحراس أمنه واستقراره وسلامة المجتمع.
حفظ أمن واستقرار الوطن والمجتمع مهمة وطنية نبيلة سامية في كل الأوقات، وفي الأوقات الصعبة والأزمات بصفة خاصة.
وفي الوقت الحاضر بالذات الذي تمر فيه المنطقة العربية بأصعب الظروف في تاريخها وتشهد تحولات خطيرة متلاحقة ومتسارعة تهدد دولنا العربية تصبح مهمة حماية أمن واستقرار الوطن على رأس الأولويات الوطنية بلا منازع، الأمر الذي يعني أعباء كبيرة يتحملها كل منتسبي شرطة البحرين.
ولسنا بحاجة إلى القول إن أداء الشرطة لمهامها لوطنية يتطلب الكثير جدا من الجهد والعمل والإخلاص والتضحيات.
أداء شرطة البحرين لمهامها الوطنية على أكمل وجه يستند إلى رؤية وطنية واضحة، وإلى خطط مدروسة تستهدف أولا وأخيرا مصلحة الوطن والمجتمع.
في الكلمة التي ألقاها الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية في الاحتفال بيوم الشرطة حدد ثلاثة جوانب كبرى تقوم عليها الرؤية الوطنية لعمل شرطة البحرين وكل الأجهزة المسئولة عن الأمن في البلاد هي:
أولا: إن قيادة الأمن وعمل الشرطة في البحرين استلهم أولا قيم ومبادئ المشروع الإصلاحي الكبير لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة والتي في مقدمتها تعزيز قيم التسامح والثقة والاحترام وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين في مجتمع يسوده الأمن والأمان.
وارتقاء إلى مستوى المشروع الإصلاحي وقيمه الوطنية الكبرى، حرصت وزارة الداخلية على تطوير النهج الأمني لمواكبة الطموحات الكبرى التي رسخها المشروع الإصلاحي وبما يخدم عملية التطوير والتحديث بشكل عام.
ثانيا: ومن هذا المنطلق تم ترسيخ فكر شرطي متقدم على أساسه تم إعداد قادة أمنيين على درجة عالية من الكفاءة والالتزام الوطني.
وفي القلب من الرؤية الشرطية الجديدة في إطار المشروع الإصلاحي تم إعطاء الأولوية القصوى لبناء الثقة مع المجتمع ليكون شريكا في جهود حفظ الأمن والنظام العام.
وسجلت الداخلية نجاحات كبيرة في ترسيخ هذه الشراكة المجتمعية وبناء الثقة مع كل مكونات المجتمع.
ثالثا: إن الرؤية الوطنية للعمل الأمني الشرطي هي بالضرورة رؤية متطورة تتطور بحسب الظروف والمستجدات والتطورات الجديدة في كل المجالات السياسية والإقليمية والتكنولوجية.. وهكذا.
بمعنى إنه يجب التفكير باستمرار في تعديل الخطط وتطويرها بما من شأنه القيام بمهام الشرطة على أكمل وجه في حماية الدولة والمجتمع.
في هذا السياق من أهم ما قاله وزير الداخلية في كلمته أنه في الوقت الحاضر تتم دراسة التحديات المستقبلية بهدف تحديد طبيعة المسئوليات القادمة.
هذا جانب. الجانب الآخر المهم الذي في كلمة الوزير الحرص على الحديث عن العزم على تصحيح كل «ما من شأنه أن يؤثر في نسيجنا الوطني كي يبقى الوطن آمنا قويا متماسكا».
إذن هذه الجوانب الثلاثة في حديث وزير الداخلية تحدد أهم أركان الرؤية الوطنية لعمل الشرطة حاضرا ومستقبلا.
يجب أن نسجل بكثير من الاعتزاز أنه من منطلق هذه الرؤية، حققت البحرين إنجازات كبرى في مجالات كثيرة حظيت بتقدير عالمي.
يكفي أن نشير هنا إلى النجاحات في مجال مكافحة الاتجار بالبشر.
ويكفي أن نشير إلى تجربة العقوبات البديلة والسجون المفتوحة هذه.
التجربة الرائدة التي تسعي كثير من دول العالم إلى الاستفادة منها وتقليدها.
الحديث يطول في هذا المجال وما حققته تجربة البحرين في مجال العمل الأمني من نجاحات.
لكن في هذا اليوم، يوم شرطة البحرين، أقل ما يجب أن نفعله هو أن نعبر لكل منسوبي الشرطة عن عظيم تقديرنا وشكرنا لما يقومون به من مهام وطنية نبيلة مشهودة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك