العدد : ١٧٠٣٧ - الخميس ١٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٣٧ - الخميس ١٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

مسار السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط بعد فوز ترامب

مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية

الأربعاء ١٣ نوفمبر ٢٠٢٤ - 02:00

لم‭ ‬يكن‭ ‬فوز‭ ‬‮«‬دونالد‭ ‬ترامب‮»‬،‭ ‬على‭ ‬‮«‬كامالا‭ ‬هاريس‮»‬،‭ ‬في‭ ‬الانتخابات‭ ‬الرئاسية‭ ‬الأمريكية‭ ‬لعام‭ ‬2024‭ ‬في‭ ‬نوفمبر‭ ‬2024،‭ ‬بمثابة‭ ‬‮«‬عودة‭ ‬تاريخية‮»‬‭ ‬فحسب‭ ‬‭ ‬كما‭ ‬وصفته‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬الغربية‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬فاينانشال‭ ‬تايمز‭ ‬‭ ‬بل‭ ‬كان‭ ‬أيضًا‭ ‬دليلاً‭ ‬على‭ ‬وجود‭ ‬قناعة‭ ‬لدى‭ ‬الناخب‭ ‬الأمريكي‭ ‬باضطلاع‭ ‬بلادهم‭ ‬بدور‭ ‬عالمي‭ ‬جديد،‭ ‬بحيث‭ ‬من‭ ‬المقرر‭ ‬تحدي‭ ‬تحالفاتها‭ ‬وسياساتها‭ ‬التقليدية‭.‬

وفي‭ ‬الأيام‭ ‬التي‭ ‬سبقت‭ ‬الانتخابات،‭ ‬أظهرت‭ ‬استطلاعات‭ ‬الرأي‭ ‬‮«‬تقاربًا‭ ‬شديدًا‮»‬،‭ ‬بين‭ ‬‮«‬ترامب‮»‬،‭ ‬و«هاريس‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬لم‭ ‬تتجاوز‭ ‬الفجوة‭ ‬بينهما‭ ‬نقطة‭ ‬مئوية‭ ‬واحدة،‭ ‬مما‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬نتيجة‭ ‬متقاربة‭ ‬ومثيرة‭ ‬للانقسام‭. ‬لكن‭ ‬في‭ ‬النهاية،‭ ‬حقق‭ ‬‮«‬ترامب‮»‬‭ ‬فوزًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬في‭ ‬المجمع‭ ‬الانتخابي،‭ ‬حيث‭ ‬حصل‭ ‬على‭ ‬301‭ ‬صوتًا،‭ ‬مقابل‭ ‬226‭ ‬لهاريس،‭ ‬وذلك‭ ‬بسبب‭ ‬نجاحه‭ ‬في‭ ‬كسب‭ ‬أصوات‭ ‬الولايات‭ ‬المتأرجحة،‭ ‬مثل‭ ‬جورجيا،‭ ‬وبنسلفانيا،‭ ‬وميشيغان،‭ ‬وويسكونسن،‭ ‬ونيفادا،‭ ‬ليتجاوز‭ ‬بذلك‭ ‬عتبة‭ ‬270‭ ‬صوتًا‭ ‬اللازمة‭ ‬للفوز‭. ‬إضافةً‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬فقد‭ ‬حصل‭ ‬على‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬73‭ ‬مليون‭ ‬صوت،‭ ‬متفوقًا‭ ‬على‭ ‬منافسته‭ ‬التي‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬69‭ ‬مليون‭ ‬صوت،‭ ‬ليصبح‭ ‬بذلك‭ ‬أول‭ ‬مرشح‭ ‬جمهوري‭ ‬يفوز‭ ‬بالتصويت‭ ‬الشعبي‭ ‬منذ‭ ‬فوز‭ ‬‮«‬جورج‭ ‬دبليو‭ ‬بوش‮»‬‭ ‬عام‭ ‬2004‭. ‬وقد‭ ‬تعزز‭ ‬هذا‭ ‬الانتصار‭ ‬بالسيطرة‭ ‬الجمهورية‭ ‬على‭ ‬مجلس‭ ‬الشيوخ،‭ ‬واقترابهم‭ ‬من‭ ‬الأغلبية‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬النواب،‭ ‬ما‭ ‬منح‭ ‬الرئيس‭ ‬العائد‭ ‬مستوى‭ ‬استثنائيًا‭ ‬من‭ ‬النفوذ‭ ‬السياسي‭.‬

وبالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬الحزب‭ ‬الديمقراطي،‭ ‬الذي‭ ‬تكبد‭ ‬هزيمته‭ ‬الثانية‭ ‬أمام‭ ‬‮«‬ترامب‮»‬،‭ ‬خلال‭ ‬ثماني‭ ‬سنوات،‭ ‬فيُتوقع‭ ‬أن‭ ‬يجري‭ ‬تحقيقًا‭ ‬مفصلًا‭ ‬لفهم‭ ‬أسباب‭ ‬هذه‭ ‬الخسارة،‭ ‬خاصة‭ ‬بعد‭ ‬قرار‭ ‬‮«‬بايدن‮»‬،‭ ‬بالترشح‭ ‬ثم‭ ‬انسحابه‭ ‬قبل‭ ‬أشهر‭ ‬من‭ ‬التصويت،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬اعتبره‭ ‬‮«‬إسحاق‭ ‬شوتينر‮»‬،‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬نيويوركر‮»‬،‭ ‬قد‭ ‬‮«‬عرض‭ ‬البلاد‭ ‬للخطر‮»‬‭. ‬وفي‭ ‬المقابل‭ ‬أرجع‭ ‬‮«‬ديفيد‭ ‬جراهام‮»‬،‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬ذي‭ ‬أتلانتيك‮»‬،‭ ‬نجاح‭ ‬‮«‬ترامب‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬تقديمه‭ ‬رسالة‭ ‬واضحة‭ ‬استجابت‭ ‬لإحباطات‭ ‬الأمريكيين‭ ‬حول‭ ‬الاقتصاد‭ ‬وحالة‭ ‬البلاد،‭ ‬مع‭ ‬وعود‭ ‬بإصلاحها‮»‬،‭ ‬كما‭ ‬وثّق‭ ‬‮«‬مايكل‭ ‬هيرش‮»‬،‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬فورين‭ ‬بوليسي‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬‮«‬هاريس‭ ‬أمضت‭ ‬معظم‭ ‬وقتها‭ ‬في‭ ‬محاولة‭ ‬إثبات‭ ‬عدم‭ ‬ملاءمة‭ ‬ترامب‭ ‬للرئاسة،‭ ‬وأهملت‭ ‬تقديم‭ ‬رؤية‭ ‬واضحة‭ ‬تجعلها‭ ‬الخيار‭ ‬الأفضل‭ ‬لهذا‭ ‬المنصب‮»‬‭.‬

واستقبلت‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬الغربية‭ ‬ومحللو‭ ‬الشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬فوز‭ ‬‮«‬ترامب‮»‬‭ ‬الساحق‭ ‬بالانتخابات‭ ‬‭ ‬كما‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬فوزه‭ ‬الأول‭ ‬عام‭ ‬2016‭ ‬‭ ‬باعتباره‭ ‬‮«‬تحولًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬في‭ ‬السياسة‭ ‬الأمريكية‭ ‬تجاه‭ ‬العالم‮»‬‭. ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬رأت‭ ‬‮«‬برونوين‭ ‬مادوكس‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬المعهد‭ ‬الملكي‭ ‬للشؤون‭ ‬الدولية‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬العلاقات‭ ‬الدولية‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬‮«‬من‭ ‬المرجح‭ ‬أن‭ ‬تشهد‭ ‬تقلبات‭ ‬كبيرة‮»‬،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬مع‭ ‬حلفائها‭ ‬الأوروبيين،‭ ‬الذين‭ ‬يعبرون‭ ‬عن‭ ‬قلقهم‭ ‬من‭ ‬احتمال‭ ‬اتخاذه‭ ‬قرارات‭ ‬قد‭ ‬‮«‬تضحي‭ ‬بالقيم‭ ‬الغربية‮»‬،‭ ‬وتدفع‭ ‬نحو‭ ‬نظام‭ ‬عالمي‭ ‬جديد‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬المعاملات‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬المبادئ‭.‬

أما‭ ‬فيما‭ ‬يخص‭ ‬سياسة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬تجاه‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬‭ ‬والتي‭ ‬كانت‭ ‬نقطة‭ ‬ضعف‭ ‬لحملة‭ ‬هاريس‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتأرجحة‭ ‬الرئيسية‭ ‬‭ ‬فقد‭ ‬كانت‭ ‬وعود‭ ‬‮«‬ترامب‮»‬،‭ ‬بإحلال‭ ‬السلام‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬تفتقر‭ ‬إلى‭ ‬أي‭ ‬مقترحات‭ ‬سياسية‭ ‬محددة‭. ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬ستيفن‭ ‬كوك‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬مجلس‭ ‬العلاقات‭ ‬الخارجية‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الأمور‭ ‬ستستمر‭ ‬‮«‬وفقًا‭ ‬لشروط‭ ‬إسرائيل‮»‬،‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬استمرار‭ ‬المعاناة‭ ‬الهائلة‭ ‬التي‭ ‬يواجهها‭ ‬الفلسطينيون‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬والأراضي‭ ‬المحتلة،‭ ‬وربما‭ ‬تفاقمها‭ ‬أكثر‭.‬

ومع‭ ‬وضوح‭ ‬حجم‭ ‬فوز‭ ‬‮«‬ترامب‮»‬‭ ‬على‭ ‬‮«‬هاريس‮»‬،‭ ‬بسرعة‭ ‬في‭ ‬ليلة‭ ‬الانتخابات،‭ ‬أصبح‭ ‬من‭ ‬الواضح‭ ‬السبب‭ ‬وراء‭ ‬توقع‭ ‬استطلاعات‭ ‬الرأي‭ ‬التي‭ ‬أجرتها‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬لنتيجة‭ ‬أكثر‭ ‬تقاربًا‭. ‬وأوضحت‭ ‬‮«‬ناتالي‭ ‬شيرمان‮»‬،‭ ‬من‭ ‬شبكة‭ ‬‮«‬بي‭ ‬بي‭ ‬سي‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬هي‭ ‬الانتخابات‭ ‬الرئاسية‭ ‬الثالثة‭ ‬على‭ ‬التوالي‭ ‬التي‭ ‬تكشف‭ ‬عن‭ ‬خطأ‭ ‬التوقعات‭ ‬بشأن‭ ‬شعبية‭ ‬‮«‬ترامب‮»‬،‭ ‬بين‭ ‬ناخبي‭ ‬الولايات‭ ‬المتأرجحة،‭ ‬مثل‭ (‬فلوريدا،‭ ‬ونيوجيرسي‭)‬،‭ ‬حيث‭ ‬لم‭ ‬تتحقق‭ ‬التوقعات‭ ‬بفوز‭ ‬جمهوري‭ ‬ضيق‭ ‬في‭ ‬الأولى،‭ ‬ولا‭ ‬اكتساح‭ ‬ديمقراطي‭ ‬في‭ ‬الثانية‭. ‬وفي‭ ‬جميع‭ ‬الولايات‭ ‬المتأرجحة،‭ ‬كان‭ ‬ترامب‭ ‬أفضل‭ ‬بكثير‭ ‬مما‭ ‬كان‭ ‬متوقعًا‭.‬

وفي‭ ‬محاولة‭ ‬لتفسير‭ ‬هذا‭ ‬التناقض،‭ ‬ورغم‭ ‬جمع‭ ‬‮«‬هاريس‮»‬،‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬من‭ ‬التبرعات‭ ‬لحملتها‭ ‬في‭ ‬ثلاثة‭ ‬أشهر‭ ‬فقط‭ ‬‭ ‬وهو‭ ‬رقم‭ ‬قياسي‭ ‬للانتخابات‭ ‬الرئاسية‭ ‬الأمريكية‭ ‬‭ ‬وشيوع‭ ‬اعتقاد‭ ‬بتفوقها‭ ‬على‭ ‬‮«‬ترامب‮»‬‭ ‬خلال‭ ‬مناظرتهما‭ ‬التلفزيونية‭ ‬الوحيدة‭ ‬في‭ ‬سبتمبر؛‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬جوليان‭ ‬زيليزر‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬جامعة‭ ‬برينستون‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬ترامب‮»‬،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تركيزه‭ ‬الأساسي‭ ‬على‭ ‬التعافي‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬‮«‬لم‭ ‬يفز‭ ‬فقط،‭ ‬بل‭ ‬وسع‭ ‬قاعدته‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬نجح‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬جذب‭ ‬الناخبين‭ ‬من‭ ‬الطبقة‭ ‬العاملة‭ ‬الريفية،‭ ‬بل‭ ‬وأيضًا‭ ‬في‭ ‬استقطاب‭ ‬ناخبي‭ ‬الضواحي‭ ‬والأقليات،‭ ‬الذين‭ ‬‮«‬كانوا‭ ‬يُعتبرون‭ ‬ذات‭ ‬يوم‭ ‬عماد‭ ‬الكتلة‭ ‬الديمقراطية‮»‬‭.‬

وأظهرت‭ ‬استطلاعات‭ ‬الرأي‭ ‬التي‭ ‬أجرتها‭ ‬صحف؛‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬نيويورك‭ ‬تايمز‮»‬،‭ ‬و«واشنطن‭ ‬بوست‮»‬،‭ ‬و«سي‭ ‬إن‭ ‬إن‮»‬،‭ ‬والتي‭ ‬منحت‭ ‬‮«‬هاريس‮»‬‭ ‬تقدمًا‭ ‬ضيقًا‭ ‬قبيل‭ ‬الانتخابات،‭ ‬مدى‭ ‬تطابقها‭ ‬مع‭ ‬اعتقاد‭ ‬64%‭ ‬من‭ ‬الأمريكيين‭ ‬أن‭ ‬بلادهم‭ ‬تسير‭ ‬في‭ ‬‮«‬مسار‭ ‬خاطئ‮»‬‭. ‬وفي‭ ‬ضوء‭ ‬هذه‭ ‬الإحصائية‭ ‬المثيرة‭ ‬للقلق،‭ ‬اعتبر‭ ‬‮«‬جراهام‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬تحذيرات‭ ‬هاريس‭ ‬المتكررة‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬ترامب‭ ‬‮«‬سيدمر‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬عظيم‭ ‬في‭ ‬أمريكا‮»‬،‭ ‬قد‭ ‬فشلت‭ ‬في‭ ‬إقناع‭ ‬الناخبين‭ ‬الذين‭ ‬بدوا‭ ‬‮«‬منزعجين‭ ‬من‭ ‬الوضع‭ ‬الراهن‮»‬،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬كيف‭ ‬‮«‬ناضلت‭ ‬هاريس‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬لخلق‭ ‬مسافة‮»‬‭ ‬بينها‭ ‬وبين‭ ‬إخفاقات‭ ‬إدارة‭ ‬بايدن،‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬برزت‭ ‬فيه‭ ‬استجابة‭ ‬واشنطن‭ ‬لحرب‭ ‬إسرائيل‭ ‬على‭ ‬غزة،‭ ‬كقضية‭ ‬محورية‭ ‬أثرت‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭ ‬في‭ ‬النتيجة‭ ‬النهائية‭ ‬للانتخابات‭. ‬وعلى‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص،‭ ‬شهدت‭ ‬الولايات‭ ‬الرئيسية،‭ ‬مثل‭ ‬ميشيغان،‭ ‬وويسكونسن،‭ ‬وجورجيا،‭ ‬وبنسلفانيا،‭ ‬تخلي‭ ‬الناخبين‭ ‬العرب‭ ‬الأمريكيين‭ ‬عن‭ ‬الديمقراطيين،‭ ‬حيث‭ ‬اختار‭ ‬الكثيرون‭ ‬دعم‭ ‬مرشحة‭ ‬من‭ ‬حزب‭ ‬ثالث،‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬جيل‭ ‬شتاين‮»‬،‭ ‬من‭ ‬حزب‭ ‬الخضر،‭ ‬أو‭ ‬تأييد‭ ‬ترامب‭ ‬رغم‭ ‬دعمه‭ ‬العلني‭ ‬لإسرائيل‭.‬

وعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬في‭ ‬‮«‬ديربورن‮»‬،‭ ‬بولاية‭ ‬ميشيغان‭ ‬‭ ‬حيث‭ ‬يشكل‭ ‬ذوو‭ ‬الأصول‭ ‬الشرق‭ ‬أوسطية‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬50%‭ ‬من‭ ‬السكان‭ ‬‭ ‬حصل‭ ‬المرشح‭ ‬الجمهوري‭ ‬على‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬42%‭ ‬من‭ ‬الأصوات،‭ ‬متفوقًا‭ ‬على‭ ‬‮«‬هاريس‮»‬،‭ ‬التي‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬36%،‭ ‬وهي‭ ‬نسبة‭ ‬أقل‭ ‬بكثير،‭ ‬مقارنة‭ ‬بـ70%‭ ‬من‭ ‬أصوات‭ ‬الولاية‭ ‬التي‭ ‬دعمت‭ ‬‮«‬بايدن‮»‬،‭ ‬في‭ ‬انتخابات‭ ‬2020‭. ‬وفي‭ ‬المجمل،‭ ‬خسر‭ ‬الديمقراطيون‭ ‬ولاية‭ ‬ميشيغان‭ ‬بفارق‭ ‬84,000‭ ‬صوت‭. ‬ومع‭ ‬وجود‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬200,000‭ ‬ناخب‭ ‬مسلم‭ ‬مسجل‭ ‬في‭ ‬الولاية،‭ ‬كانت‭ ‬آثار‭ ‬سياسات‭ ‬إدارة‭ ‬بايدن‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬واضحة‭ ‬في‭ ‬نتائج‭ ‬هذه‭ ‬الانتخابات‭.‬

وعند‭ ‬تحليل‭ ‬تخلي‭ ‬الناخبين‭ ‬من‭ ‬أصول‭ ‬عربية‭ ‬وأمريكية‭ ‬مسلمة‭ ‬عن‭ ‬الحزب‭ ‬الديمقراطي،‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬أيضًا‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬خسارة‭ ‬‮«‬هاريس‮»‬‭ ‬لأصوات‭ ‬فئات‭ ‬ديموغرافية‭ ‬أخرى‭. ‬ورغم‭ ‬الخطاب‭ ‬العدواني‭ ‬لترامب‭ ‬ضد‭ ‬المواطنين‭ ‬من‭ ‬أمريكا‭ ‬اللاتينية،‭ ‬وتعهداته‭ ‬بترحيل‭ ‬عشرات‭ ‬الملايين‭ ‬منهم؛‭ ‬فقد‭ ‬تراجع‭ ‬تفوق‭ ‬‮«‬هاريس‮»‬،‭ ‬بين‭ ‬هؤلاء‭ ‬الناخبين‭ ‬إلى‭ ‬6‭ ‬نقاط‭ ‬مئوية‭ ‬فقط،‭ ‬مقارنة‭ ‬بالـ33%‭ ‬التي‭ ‬حصل‭ ‬عليها‭ ‬‮«‬بايدن‮»‬‭ ‬في‭ ‬2020‭. ‬فيما‭ ‬شهد‭ ‬نصيبها‭ ‬من‭ ‬أصوات‭ ‬الناخبين‭ ‬السود‭ ‬زيادة‭ ‬طفيفة‭ ‬فقط،‭ ‬وتراجع‭ ‬نصيبها‭ ‬من‭ ‬أصوات‭ ‬الناخبين‭ ‬الأصغر‭ ‬سنًا‭ (‬من‭ ‬18‭ ‬إلى‭ ‬29‭ ‬عامًا‭) ‬من‭ ‬24%‭ ‬التي‭ ‬حصل‭ ‬عليها‭ ‬‮«‬بايدن‮»‬،‭ ‬في‭ ‬2020،‭ ‬إلى‭ ‬11%‭ ‬فقط،‭ ‬ومن‭ ‬ثمّ،‭ ‬فإن‭ ‬إجمالي‭ ‬ما‭ ‬حصلت‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬الأصوات‭ ‬يبقى‭ ‬أقل‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬الـ81‭ ‬مليون‭ ‬صوت،‭ ‬التي‭ ‬حصل‭ ‬عليها‭ ‬‮«‬بايدن‮»‬،‭ ‬قبل‭ ‬أربع‭ ‬سنوات،‭ ‬ما‭ ‬يشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬قضايا‭ ‬متعددة‭ ‬‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬سياسة‭ ‬واشنطن‭ ‬تجاه‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬‭ ‬قد‭ ‬أثرت‭ ‬سلبًا‭ ‬على‭ ‬حملة‭ ‬الديمقراطيين،‭ ‬ما‭ ‬مهد‭ ‬الطريق‭ ‬لفوز‭ ‬ترامب‭.‬

أما‭ ‬عن‭ ‬تداعيات‭ ‬عودته‭ ‬إلى‭ ‬الرئاسة‭ ‬الأمريكية،‭ ‬فبالنظر‭ ‬إلى‭ ‬افتقار‭ ‬حملته‭ ‬لتفاصيل‭ ‬محددة‭ ‬حول‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬أو‭ ‬شرق‭ ‬أوروبا،‭ ‬أو‭ ‬منطقة‭ ‬آسيا،‭ ‬والمحيط‭ ‬الهادئ‭ ‬‭ ‬فإنه‭ ‬من‭ ‬المحتمل‭ ‬أن‭ ‬تؤدي‭ ‬التعيينات‭ ‬القيادية‭ ‬في‭ ‬المناصب‭ ‬العليا،‭ ‬التي‭ ‬ستتم‭ ‬قبل‭ ‬تولي‭ ‬الإدارة‭ ‬مهامها‭ ‬في‭ ‬يناير‭ ‬2025،‭ ‬إلى‭ ‬تشكيل‭ ‬ملامح‭ ‬السياسة‭ ‬الدولية‭ ‬لواشنطن‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭. ‬ويتوقع‭ ‬‮«‬ماثيو‭ ‬كرينغ‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬المجلس‭ ‬الأطلسي‮»‬،‭ ‬عودة‭ ‬الشعار‭ ‬المعروف‭ ‬‮«‬السلام‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬القوة‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية،‭ ‬حيث‭ ‬يتوقع‭ ‬استثمارات‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬قدرات‭ ‬الدفاع‭ ‬لتعزيز‭ ‬الردع،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬استعداد‭ ‬واشنطن‭ ‬‮«‬لاستخدام‭ ‬القوة‭ ‬بحزم‭ ‬إذا‭ ‬فشل‭ ‬الردع‮»‬‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬يبقى‭ ‬مدى‭ ‬اتساق‭ ‬هذه‭ ‬الرؤية‭ ‬مع‭ ‬توجهات‭ ‬ترامب‭ ‬غير‭ ‬واضح‭.‬

وفيما‭ ‬يخص‭ ‬مستقبل‭ ‬‮«‬الحرب‭ ‬الأوكرانية‮»‬،‭ ‬التي‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬طريق‭ ‬مسدود‭ ‬بعد‭ ‬عامين‭ ‬ونصف‭ ‬من‭ ‬القتال؛‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬جون‭ ‬هيربست‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬المجلس‭ ‬الأطلسي‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬من‭ ‬الصعب‭ ‬التنبؤ‭ ‬بسياسته؛‭ ‬لأن‭ ‬فريقه‭ ‬يتضمن‭ ‬رموزًا‭ ‬ذوي‭ ‬آراء‭ ‬مختلفة‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬يرى‭ ‬بعضهم‭ ‬ضرورة‭ ‬‮«‬تقليص‭ ‬المساعدات‭ ‬المقدمة‭ ‬لأوكرانيا‮»‬،‭ ‬بينما‭ ‬يدعو‭ ‬أخرون‭ ‬إلى‭ ‬سياسة‭ ‬‮«‬ريغانية‮»‬‭ (‬نسبة‭ ‬إلى‭ ‬الرئيس‭ ‬رونالد‭ ‬ريغان‭)‬،‭ ‬لتعزيز‭ ‬قدرات‭ ‬حلفاء‭ ‬واشنطن‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬روسيا‭. ‬ومع‭ ‬ميل‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬القادة‭ ‬الأوروبيين‭ ‬لتفضيل‭ ‬رئاسة‭ ‬‮«‬هاريس‮»‬،‭ ‬لضمان‭ ‬استمرار‭ ‬الدعم‭ ‬الأمريكي‭ ‬لأوكرانيا،‭ ‬وتعهد‭ ‬‮«‬ترامب‮»‬،‭ ‬بحل‭ ‬النزاع‭ ‬في‭ ‬أول‭ ‬يوم‭ ‬من‭ ‬ولايته،‭ ‬تسعى‭ ‬الدول‭ ‬الأوروبية‭ ‬لممارسة‭ ‬ضغوط‭ ‬على‭ ‬الرئيس‭ ‬المنتخب‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬السياسة‭ ‬الأمريكية‭ ‬ضد‭ ‬روسيا‭.‬

لكن‭ ‬يبقى‭ ‬من‭ ‬الواضح‭ ‬أن‭ ‬دعمه‭ ‬المستقبلي‭ ‬لإسرائيل،‭ ‬وحكومتها‭ ‬بقيادة‭ ‬‮«‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‮»‬،‭ ‬سيكون‭ ‬‮«‬دون‭ ‬قيود‮»‬‭. ‬وأعرب‭ ‬‮«‬ليون‭ ‬بانيتا‮»‬،‭ ‬المدير‭ ‬السابق‭ ‬لوكالة‭ ‬الاستخبارات‭ ‬المركزية‭ ‬ووزير‭ ‬الدفاع‭ ‬الأسبق،‭ ‬عن‭ ‬قلقه‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬الإدارة‭ ‬الأمريكية‭ ‬المقبلة،‭ ‬ستمنح‭ ‬‮«‬نتنياهو‮»‬‭ ‬‮«‬تفويضًا‭ ‬مطلقًا‮»‬‭ ‬لتنفيذ‭ ‬سياساته،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬التصعيد‭ ‬مع‭ ‬إيران،‭ ‬ما‭ ‬قد‭ ‬يدفع‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬نحو‭ ‬حرب‭ ‬إقليمية‭ ‬شاملة‭. ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬توقع‭ ‬‮«‬كوك‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬يؤدي‭ ‬هذا‭ ‬التصعيد‭ ‬إلى‭ ‬وقوع‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الضحايا‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬احتمال‭ ‬دعم‭ ‬مساعدي‭ ‬‮«‬ترامب‮»‬،‭ ‬طموحات‭ ‬إسرائيل‭ ‬للسيطرة‭ ‬على‭ ‬غزة،‭ ‬وإعادة‭ ‬توطين‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬فيها،‭ ‬وقد‭ ‬كشف‭ ‬صهر‭ ‬‮«‬ترامب‮»‬‭ ‬ومستشاره،‭ ‬‮«‬جاريد‭ ‬كوشنر‮»‬،‭ ‬عن‭ ‬مشروع‭ ‬بناء‭ ‬‮«‬ممتلكات‭ ‬ساحلية‭ ‬ثمينة‮»‬‭ ‬على‭ ‬أراضٍ‭ ‬فلسطينية‭ ‬سابقة‭ ‬بعد‭ ‬طرد‭ ‬سكانها‭ ‬إلى‭ ‬صحراء‭ ‬النقب‭.‬

وفيما‭ ‬يخص‭ ‬‮«‬إيران‮»‬،‭ ‬توقع‭ ‬‮«‬جوناثان‭ ‬بانكوف‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬المجلس‭ ‬الأطلسي‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬تستأنف‭ ‬‮«‬الولايات‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬سياسة‭ ‬‮«‬الضغط‭ ‬الأقصى‮»‬،‭ ‬عبر‭ ‬العقوبات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬ضدها‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬أقر‭ ‬بأن‭ ‬الإدارة‭ ‬الجمهورية‭ ‬المقبلة،‭ ‬قد‭ ‬تواجه‭ ‬صعوبة‭ ‬في‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬نفس‭ ‬مستوى‭ ‬الدعم‭ ‬الإقليمي،‭ ‬الذي‭ ‬تمتعت‭ ‬به‭ ‬سابقًا،‭ ‬خصوصًا‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬تحسن‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬وإيران‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭.‬

ويضفي‭ ‬فوز‭ ‬‮«‬ترامب‮»‬،‭ ‬أيضا‭ ‬مزيدًا‭ ‬من‭ ‬الاضطراب‭ ‬حول‭ ‬السياسة‭ ‬الداخلية‭ ‬الأمريكية،‭ ‬ويغذي‭ ‬حالة‭ ‬عدم‭ ‬اليقين‭ ‬بشأن‭ ‬دور‭ ‬واشنطن‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬العالمية‭. ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬يرى‭ ‬‮«‬زيليزر‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬على‭ ‬قادة‭ ‬الحزب‭ ‬الديمقراطي‭ ‬داخل‭ ‬البلاد‭ ‬أن‭ ‬يركزوا‭ ‬الفترة‭ ‬القادمة‭ ‬على‭ ‬معالجة‭ ‬القضايا‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬وتلبية‭ ‬تطلعات‭ ‬الطبقة‭ ‬العاملة‭ ‬التي‭ ‬تشعر‭ ‬بالتهميش‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬النظام‭ ‬السياسي،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬فشلهم‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬ذلك‭ ‬قبل‭ ‬انتخابات‭ ‬2028،‭ ‬فقد‭ ‬تزداد‭ ‬تداعيات‭ ‬نتائج‭ ‬انتخابات‭ ‬2024‭ ‬تعمقًا‭ ‬وتأثيرًا‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭.‬

وفي‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي،‭ ‬يبدو‭ ‬أن‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬إدارة‭ ‬جمهورية‭ ‬مرة‭ ‬أخرى،‭ ‬تضع‭ ‬‮«‬واشنطن‮»‬،‭ ‬على‭ ‬مسار‭ ‬لتغيير‭ ‬علاقاتها‭ ‬مع‭ ‬بقية‭ ‬العالم‭. ‬وكما‭ ‬كان‭ ‬الحال‭ ‬في‭ ‬2016،‭ ‬ما‭ ‬زالت‭ ‬هناك‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الشكوك‭ ‬حول‭ ‬السياسات‭ ‬الخارجية‭ ‬التي‭ ‬سيتبعها‭ ‬‮«‬ترامب‮»‬،‭ ‬خصوصًا‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بروسيا‭ ‬وأوكرانيا،‭ ‬ولكن‭ ‬مع‭ ‬تأكيد‭ ‬الدعم‭ ‬المستمر‭ ‬لحروب‭ ‬إسرائيل‭ ‬عبر‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬فإن‭ ‬نتيجة‭ ‬هذه‭ ‬الانتخابات‭ ‬قد‭ ‬تهدد‭ ‬بمزيد‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬الاستقرار‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬وتزيد‭ ‬من‭ ‬معاناة‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬المدنيين‭ ‬الذين‭ ‬عانوا‭ ‬لعقود‭ ‬من‭ ‬الاحتلال،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬التصعيد‭ ‬العنيف‭ ‬والتدمير‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬إسرائيل‭ ‬وحلفائها‭ ‬الغربيين‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا