العدد : ١٧٠٣٦ - الأربعاء ١٣ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١١ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٣٦ - الأربعاء ١٣ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١١ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

البدانة تجر وراءها أمراضا أخرى كثيرة

بقلم: د. إسماعيل محمد المدني

الجمعة ٠٨ نوفمبر ٢٠٢٤ - 02:00

وباءٌ‭ ‬جديد‭ ‬بدأ‭ ‬يزحف‭ ‬إلى‭ ‬أعماق‭ ‬المجتمعات‭ ‬البشرية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬وأخذ‭ ‬رويداً‭ ‬رويداً‭ ‬يتغلغل‭ ‬ويتجذر‭ ‬في‭ ‬أوساط‭ ‬البشر،‭ ‬فتحول‭ ‬اليوم‭ ‬إلى‭ ‬مرضٍ‭ ‬معترف‭ ‬به‭ ‬دولياً‭ ‬وبحاجة‭ ‬إلى‭ ‬رعاية‭ ‬وعناية‭ ‬سريعة‭ ‬للتخفيف‭ ‬من‭ ‬حدة‭ ‬تأثيره‭ ‬في‭ ‬الأفراد‭ ‬والمجتمعات،‭ ‬ومنعه‭ ‬من‭ ‬الانتشار‭ ‬في‭ ‬دائرة‭ ‬أوسع‭ ‬مما‭ ‬هو‭ ‬عليه‭ ‬الآن‭.‬

فهذا‭ ‬الوباء‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬علامات‭ ‬ومؤشرات‭ ‬حياة‭ ‬الرفاهية‭ ‬والترف‭ ‬في‭ ‬الغرب،‭ ‬وكان‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬ولوج‭ ‬المجتمعات‭ ‬الغربية‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬سلوكيات‭ ‬خاطئة،‭ ‬والقيام‭ ‬بممارسات‭ ‬غير‭ ‬مستدامة‭ ‬صحية،‭ ‬كتناول‭ ‬الوجبات‭ ‬السريعة‭ ‬والمأكولات‭ ‬المشبعة‭ ‬بالدهون،‭ ‬والمشروبات‭ ‬المحلاة‭ ‬طبيعياً‭ ‬وصناعياً،‭ ‬والتدخين،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬الجلوس‭ ‬ساعات‭ ‬طويلة‭ ‬دون‭ ‬حركة‭ ‬أمام‭ ‬شاشات‭ ‬التلفاز‭ ‬والهواتف‭ ‬الذكية‭ ‬وألعاب‭ ‬الفيديو‭.‬

ولكن‭ ‬عدوى‭ ‬هذه‭ ‬الحياة‭ ‬الغربية‭ ‬والثقافة‭ ‬الاستهلاكية‭ ‬المفرطة‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬العادات‭ ‬والممارسات‭ ‬اليومية‭ ‬ونمط‭ ‬الحياة‭ ‬غير‭ ‬المستدام‭ ‬انتقلت‭ ‬عدواها‭ ‬إلى‭ ‬جميع‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬دون‭ ‬استثناء،‭ ‬ولذلك‭ ‬ظهر‭ ‬فيهم‭ ‬أيضاً‭ ‬هذا‭ ‬الوباء‭ ‬الجديد‭ ‬حتى‭ ‬عمَّ‭ ‬الكرة‭ ‬الأرضية‭ ‬برمتها‭.‬

هذا‭ ‬الوباء‭ ‬هو‭ ‬الوزن‭ ‬الزائد،‭ ‬والسمنة‭ ‬أو‭ ‬البدانة‭ ‬التي‭ ‬أصبحت‭ ‬الآن‭ ‬المؤشر‭ ‬على‭ ‬تبني‭ ‬واتباع‭ ‬الثقافة‭ ‬الغربية‭ ‬الاستهلاكية‭ ‬غير‭ ‬المستدامة،‭ ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬تؤكد‭ ‬خطورة‭ ‬تقليد‭ ‬الغرب‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬العادات‭ ‬السيئة‭ ‬والسلوكيات‭ ‬غير‭ ‬الصحية‭. ‬فتفشي‭ ‬هذا‭ ‬الوباء‭ ‬بين‭ ‬البشر‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬تؤكده‭ ‬التقارير‭ ‬والإحصاءات‭ ‬الدولية‭ ‬المنشورة،‭ ‬ومنها‭ ‬التقرير‭ ‬الصادر‭ ‬عن‭ ‬‮«‬المرصد‭ ‬العالمي‭ ‬للسمنة‮»‬‭ ‬(Global Obesity Observatory)‭ ‬التابع‭ ‬للمؤسسة‭ ‬الدولية‭ ‬للبدانة‭ ‬(World Obesity Foundation).

فقد‭ ‬أفاد‭ ‬المرصد‭ ‬العالمي‭ ‬للسمنة‭ ‬في‭ ‬تقريره‭ ‬لعام‭ ‬2023‭ ‬بأن‭ ‬نسبة‭ ‬السمنة‭ ‬عالية‭ ‬في‭ ‬معظم‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬فمن‭ ‬أعلى‭ ‬النسب‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬هي‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬التي‭ ‬وصلت‭ ‬نسبة‭ ‬البدانة‭ ‬بين‭ ‬أفراد‭ ‬الشعب‭ ‬إلى‭ ‬41‭.‬64%،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬قطر‭ ‬جاءت‭ ‬في‭ ‬المرتبة‭ ‬رقم‭ (‬11‭) ‬بنسبة‭ ‬40‭.‬79،‭ ‬والكويت‭ ‬في‭ ‬المرتبة‭ (‬15‭) ‬بنسبة‭ ‬38‭.‬8،‭ ‬والمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬في‭ ‬المرتبة‭ ‬رقم‭ (‬17‭) ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الدولي‭ ‬بنسبة‭ ‬38‭.‬13،‭ ‬والأردن‭ ‬بلغت‭ ‬النسبة‭ ‬34‭.‬2،‭ ‬‭ ‬وأخيراً‭ ‬سلطنة‭ ‬عمان‭ ‬بنسبة‭ ‬26‭.‬79%‭ ‬في‭ ‬المرتبة‭ ‬رقم‭ (‬56‭).‬

وفي‭ ‬تقديري‭ ‬فإن‭ ‬خطورة‭ ‬هذا‭ ‬الوباء‭ ‬تأتي‭ ‬أولاً‭ ‬في‭ ‬الزيادة‭ ‬المطردة‭ ‬مع‭ ‬الزمن‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬المصابين‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬معظم‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬وثانياً‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬المرض‭ ‬يجر‭ ‬وراءه‭ ‬عللاً‭ ‬وأسقاماً‭ ‬أخرى‭ ‬كثيرة،‭ ‬وتصاحبه‭ ‬عدة‭ ‬أمراض‭ ‬مزمنة‭ ‬أخرى‭ ‬مستعصية،‭ ‬وقد‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬مضاعفات‭ ‬تنجم‭ ‬عنها‭ ‬وفاة‭ ‬المريض،‭ ‬أي‭ ‬إن‭ ‬هذا‭ ‬المرض‭ ‬يهدد‭ ‬باقي‭ ‬أعضاء‭ ‬الجسم‭ ‬ويعرضها‭ ‬لمخاطر‭ ‬السقوط‭ ‬في‭ ‬أمراض‭ ‬جديدة‭.‬‮ ‬

أما‭ ‬المرض‭ ‬الأول‭ ‬الذي‭ ‬قد‭ ‬يأتي‭ ‬نتيجة‭ ‬للبدانة‭ ‬والوزن‭ ‬المفرط‭ ‬فهو‭ ‬عدة‭ ‬أنواع‭ ‬من‭ ‬السرطان‭. ‬وهناك‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأبحاث‭ ‬الوبائية‭ ‬التي‭ ‬أشارت‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬علاقة‭ ‬بين‭ ‬البدانة‭ ‬والتعرض‭ ‬لبعض‭ ‬أنواع‭ ‬السرطان،‭ ‬حيث‭ ‬أفادت‭ ‬بأن‭ ‬الإنسان‭ ‬البدين‭ ‬أكثر‭ ‬عرضة‭ ‬من‭ ‬غيره‭ ‬لمخاطر‭ ‬الوقوع‭ ‬في‭ ‬شباك‭ ‬السرطان‭. ‬ومن‭ ‬هذه‭ ‬الدراسات،‭ ‬تلك‭ ‬المنشورة‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬(Nature Genetics )‭ ‬في‭ ‬28‭ ‬أكتوبر‭ ‬2024‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭: ‬‮«‬الاختيار‭ ‬المعتمد‭ ‬على‭ ‬السمنة‭ ‬للطفرات‭ ‬المحركة‭ ‬في‭ ‬السرطان‮»‬‭. ‬فهذه‭ ‬الدراسة‭ ‬قامت‭ ‬ببحث‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬البدانة‭ ‬والنمط‭ ‬الوراثي‭ ‬للورم،‭ ‬حيث‭ ‬ارتبطت‭ ‬السمنة‭ ‬بطفرات‭ ‬محددة‭ ‬في‭ ‬سرطان‭ ‬الرئة‭ ‬الغدي‭ ‬وسرطان‭ ‬بطانة‭ ‬الرحم،‭ ‬أي‭ ‬إن‭ ‬السمنة‭ ‬هي‭ ‬المحرك‭ ‬لعدم‭ ‬التجانس‭ ‬المسبب‭ ‬للمرض‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬أنواع‭ ‬السرطان‭. ‬‮ ‬

والمرض‭ ‬الثاني‭ ‬هو‭ ‬بعض‭ ‬أمراض‭ ‬القلب،‭ ‬ومنها‭ ‬فشل‭ ‬القلب (Heart Failure)،‭ ‬فقد‭ ‬نُشر‭ ‬بحث‭ ‬في‭ ‬9‭ ‬أكتوبر‭ ‬2024‭ ‬في‭ ‬المجلة‭ ‬الدولية‭ ‬للبدانة‭ (‬International Journal of Obesity)‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭: ‬‮«‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬السمنة‭ ‬وخطر‭ ‬الإصابة‭ ‬بمرض‭ ‬فشل‭ ‬القلب‭ ‬وضعف‭ ‬البطين‭ ‬الأيسر‭ ‬بين‭ ‬كبار‭ ‬السن‮»‬،‭ ‬وهذه‭ ‬الدراسة‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬البدانة‭ ‬ومخاطر‭ ‬فشل‭ ‬القلب‭. ‬

‮ ‬والمرض‭ ‬الثالث‭ ‬فهو‭ ‬من‭ ‬أمراض‭ ‬الجهاز‭ ‬التنفسي،‭ ‬وبالتحديد‭ ‬مرض‭ ‬كورونا،‭ ‬حيث‭ ‬نُشرت‭ ‬دراسة‭ ‬في‭ ‬31‭ ‬أكتوبر‭ ‬2024‭ ‬في‭ ‬المجلة‭ ‬الدولية‭ ‬للبدانة‭ ‬(International Journal of Obesity) ‮ ‬تحت‭ ‬عنوان‭: ‬‮«‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬زيادة‭ ‬الوزن‭ ‬والسمنة‭ ‬وعدوى‭ ‬مرض‭ ‬كورونا‮»‬،‭ ‬وهذه‭ ‬الدراسة‭ ‬أشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬البدانة‭ ‬تؤثر‭ ‬وتضعف‭ ‬جهاز‭ ‬المناعة‭ ‬عند‭ ‬الإنسان،‭ ‬مما‭ ‬يرفع‭ ‬من‭ ‬احتمال‭ ‬الإصابة‭ ‬بالعدوى‭ ‬من‭ ‬الجراثيم،‭ ‬وبالتحديد‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭.‬

وأما‭ ‬المرض‭ ‬الرابع‭ ‬فهناك‭ ‬إجماع‭ ‬عند‭ ‬الأطباء‭ ‬عليه،‭ ‬وهو‭ ‬علاقة‭ ‬السمنة‭ ‬بمرض‭ ‬السكري‭ ‬من‭ ‬النوع‭ ‬الثاني،‭ ‬حيث‭ ‬أفادت‭ ‬الدراسات‭ ‬بأن‭ ‬4‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬5‭ ‬مرضى‭ ‬مصابين‭ ‬بمرض‭ ‬السكري‭ ‬يعانون‭ ‬من‭ ‬زيادة‭ ‬الوزن‭ ‬والبدانة،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬العلماء‭ ‬يؤكدون‭ ‬أن‭ ‬السمنة‭ ‬هي‭ ‬العامل‭ ‬الرئيس‭ ‬للإصابة‭ ‬بمرض‭ ‬السكري‭. ‬ومن‭ ‬أجل‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الجانب،‭ ‬وتعميق‭ ‬التوعية‭ ‬الشعبية‭ ‬بهذا‭ ‬البعد‭ ‬من‭ ‬مرض‭ ‬البدانة،‭ ‬سيعقد‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬مؤتمر‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬السكري‭ ‬والسمنة‮»‬‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬20‭ ‬إلى‭ ‬21‭ ‬نوفمبر‭ ‬2024‭.‬

وأما‭ ‬المرض‭ ‬الخامس‭ ‬فمتعلق‭ ‬بالجانب‭ ‬النفسي‭ ‬للإنسان،‭ ‬حسب‭ ‬الدراسة‭ ‬المنشورة‭ ‬في‭ ‬18‭ ‬أكتوبر‭ ‬2024‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬تقارير‭ ‬علمية‭ ‬(Scientific Reports) تحت‭ ‬عنوان‭: ‬‮«‬مخاطر‭ ‬الاكتئاب‭ ‬والقلق‭ ‬والرغبة‭ ‬في‭ ‬الانتحار‭ ‬عند‭ ‬المرضى‭ ‬البدناء‮»‬‭. ‬وفي‭ ‬هذه‭ ‬الدراسة‭ ‬أفاد‭ ‬الباحثون‭ ‬على‭ ‬وجود‭ ‬علاقة‭ ‬بين‭ ‬البدانة‭ ‬والوقوع‭ ‬في‭ ‬أمراض‭ ‬نفسية،‭ ‬كالاكتئاب،‭ ‬والقلق،‭ ‬والميل‭ ‬نحو‭ ‬الانتحار‭.‬

وبالرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬البدانة‭ ‬تُعد‭ ‬مرضاً‭ ‬مستقلاً‭ ‬في‭ ‬حد‭ ‬ذاته،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬إجماع‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬الطبي‭ ‬على‭ ‬أسباب‭ ‬وعلاج‭ ‬المرض‭. ‬أما‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬أغلب‭ ‬الأسباب‭ ‬فهناك‭ ‬عدة‭ ‬عوامل‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬الوقوع‭ ‬في‭ ‬وباء‭ ‬البدانة‭ ‬والوزن‭ ‬المفرط،‭ ‬منها‭ ‬الجينات‭ ‬الوراثية‭ ‬عند‭ ‬الفرد‭ ‬وقابليته‭ ‬لزيادة‭ ‬الوزن،‭ ‬ونوعية‭ ‬الميكروبات‭ ‬الموجودة‭ ‬في‭ ‬المعدة،‭ ‬ومنها‭ ‬العادات‭ ‬الغذائية‭ ‬السيئة‭ ‬من‭ ‬الإفراط‭ ‬في‭ ‬تناول‭ ‬المواد‭ ‬الغذائية‭ ‬الدهنية‭ ‬والمشروبات‭ ‬الغازية‭ ‬المحلاة‭ ‬والسكريات‭ ‬بشكلٍ‭ ‬عام‭ ‬والكحوليات‭ ‬والتدخين،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬ممارسة‭ ‬الرياضة‭. ‬وهذه‭ ‬العوامل‭ ‬تمت‭ ‬دراستها‭ ‬في‭ ‬البحث‭ ‬المنشور‭ ‬في‭ ‬29‭ ‬أكتوبر‭ ‬2024‭ ‬في‭ ‬المجلة‭ ‬الدولية‭ ‬للبدانة‭ ‬‭(‬International‭ ‬Journal‭ ‬of‭ ‬Obesity‭) ‬‮ ‬تحت‭ ‬عنوان‭: ‬‮«‬السمنة‭ ‬لدى‭ ‬الأطفال‭: ‬عوامل‭ ‬الخطر‭ ‬السلوكية‭ ‬والبيئية‭ ‬المرتبطة‭ ‬بمؤشر‭ ‬كتلة‭ ‬الجسم‭ ‬للأطفال‭ ‬بين‭ ‬2‭ ‬و‭ ‬9‭ ‬سنوات‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬سبرت‭ ‬الدراسة‭ ‬غور‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬زيادة‭ ‬الوزن‭ ‬والعوامل‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالسلوك‭ ‬والبيئة،‭ ‬مثل‭ ‬أنماط‭ ‬الغذاء‭ ‬وممارسة‭ ‬الرياضة،‭ ‬وغيرهما‭. ‬كما‭ ‬قامت‭ ‬دراسة‭ ‬أخرى‭ ‬بالتركيز‭ ‬على‭ ‬دور‭ ‬الرياضة‭ ‬في‭ ‬خفض‭ ‬الوزن،‭ ‬ونُشرت‭ ‬في‭ ‬10‭ ‬سبتمبر‭ ‬2024‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬(Nature Metabolism)‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭: ‬‮«‬الرياضة‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬الطويل‭ ‬لها‭ ‬آثار‭ ‬إيجابية‭ ‬على‭ ‬الأنسجة‭ ‬الدهنية‭ ‬في‭ ‬حالات‭ ‬زيادة‭ ‬الوزن‭ ‬أو‭ ‬السمنة‮»‬‭.‬‮ ‬

وأما‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬العلاج‭ ‬فمنها‭ ‬تغيير‭ ‬أنماط‭ ‬حياة‭ ‬الإنسان‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬نوعية‭ ‬وكمية‭ ‬الغذاء‭ ‬وممارسة‭ ‬الأنشطة‭ ‬الرياضة،‭ ‬ومنها‭ ‬التدخل‭ ‬الجراحي،‭ ‬ومنها‭ ‬أخيراً‭ ‬الأدوية،‭ ‬مثل‭ ‬عقار‭ ‬‮«‬أوزمبيك‮»‬‭ ‬(Ozempic)‭ ‬المستخدم‭ ‬لمكافحة‭ ‬مرض‭ ‬السكري‭ ‬والبدانة‭ ‬في‭ ‬وقتٍ‭ ‬واحد‭. ‬

ولذلك‭ ‬علينا‭ ‬في‭ ‬منع‭ ‬هذا‭ ‬المرض،‭ ‬وأمراض‭ ‬كثيرة‭ ‬أخرى،‭ ‬وتجنب‭ ‬الوقوع‭ ‬فيها‭ ‬أن‭ ‬نهتم‭ ‬كثيراً‭ ‬بالجانب‭ ‬الذي‭ ‬تحت‭ ‬أيدينا‭ ‬وتحت‭ ‬تصرفنا،‭ ‬وبإمكاننا‭ ‬القيام‭ ‬به‭ ‬بشكلٍ‭ ‬يومي،‭ ‬وبالتحديد‭ ‬اتباع‭ ‬نمط‭ ‬الحياة‭ ‬الصحي‭ ‬والمستدام،‭ ‬والتحول‭ ‬من‭ ‬سلوكيات‭ ‬ضارة‭ ‬إلى‭ ‬سلوكيات‭ ‬صحية،‭ ‬وتغيير‭ ‬الممارسات‭ ‬والعادات‭ ‬اليومية‭ ‬نحو‭ ‬الأفضل‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬الصحية‭.‬

ismail‭.‬almadany@gmail‭.‬com

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا