العدد : ١٧٠٦٨ - الأحد ١٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٦٨ - الأحد ١٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

خسائر إسرائيل بعد عام من العدوان على الشعب الفلسطيني

الاثنين ١٤ أكتوبر ٢٠٢٤ - 02:00

لم‭ ‬يكن‭ ‬أحد‭ ‬يتوقع‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬عام‭ ‬واحد‭ ‬كافيا‭ ‬لإعادة‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬إلى‭ ‬الواجهة‭ ‬باعتبارها‭ ‬القضية‭ ‬الأكثر‭ ‬إلحاحا‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬وأن‭ ‬الملايين‭ ‬من‭ ‬الناس‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭ ‬سوف‭ ‬يتجمعون‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬المطالبة‭ ‬بالحرية‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطيني‭. ‬

لقد‭ ‬شهد‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬تفاقم‭ ‬أعمال‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬التي‭ ‬ظلت‭ ‬ترتكبها‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬وأعمال‭ ‬عنف‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬ولكنه‭ ‬شهد‭ ‬أيضاً‭ ‬صفحات‭ ‬مجيدة‭ ‬من‭ ‬الصمود‭ ‬الفلسطيني‭.‬

وفي‭ ‬الحقيقة،‭ ‬وعلى‭ ‬مدار‭ ‬السنة‭ ‬الماضية‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬عملية‭ ‬طوفان‭ ‬الأقصى‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬اتساع‭ ‬نطاق‭ ‬الحرب‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬هو‭ ‬الذي‭ ‬تحدى‭ ‬ما‭ ‬بدا‭ ‬ذات‭ ‬يوم‭ ‬وكأنه‭ ‬نتيجة‭ ‬محتومة‭ ‬للنضال‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬ما‭ ‬تحدى‭ ‬ذلك‭ ‬هو‭ ‬درجة‭ ‬الصمود‭ ‬الفلسطيني‭.‬

رغم‭ ‬كل‭ ‬تلك‭ ‬الأحداث‭ ‬التي‭ ‬شهدتها‭ ‬الساحة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬سنة‭ ‬كاملة،‭ ‬والتي‭ ‬أعادت‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬إلى‭ ‬الواجهة،‭ ‬فقد‭ ‬تبين‭ ‬أن‭ ‬الفصل‭ ‬الأخير‭ ‬عن‭ ‬فلسطين‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬جاهزا‭ ‬بعد‭ ‬للكتابة،‭ ‬وأن‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬يكتبه‭.‬

لقد‭ ‬كشفت‭ ‬الحرب‭ ‬المستمرة‭ ‬حدود‭ ‬الآلة‭ ‬العسكرية‭ ‬الإسرائيلية‭. ‬إن‭ ‬المسار‭ ‬الذي‭ ‬اتخذه‭ ‬تاريخ‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬إسرائيل‭ ‬والفلسطينيين‭ ‬الخاضعين‭ ‬للاحتلال‭ ‬كان‭ ‬مبنياً‭ ‬على‭ ‬العنف‭ ‬الوحشي‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬والصمت‭ ‬الدولي‭ ‬الذي‭ ‬يصم‭ ‬الآذان‭. ‬وكانت‭ ‬إسرائيل‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬حددت‭ ‬توقيت‭ ‬الحرب‭ ‬وأهدافها‭. ‬ويبدو‭ ‬أن‭ ‬أعداءها،‭ ‬حتى‭ ‬وقت‭ ‬قريب،‭ ‬ليس‭ ‬لهم‭ ‬أي‭ ‬رأي‭ ‬في‭ ‬الأمر‭.‬

ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬الحال‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الراهن‭ ‬بعد‭ ‬عام‭ ‬كامل‭ ‬من‭ ‬الانتهاكات‭ ‬الصارخة‭ ‬وأعمال‭ ‬الإبادة‭. ‬إن‭ ‬جرائم‭ ‬الحرب‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬تقابل‭ ‬الآن‭ ‬بوحدة‭ ‬فلسطينية‭ ‬وتضامن‭ ‬عربي‭ ‬وإسلامي‭ ‬ودولي،‭ ‬وببوادر‭ ‬مبكرة،‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬خطيرة،‭ ‬للمساءلة‭ ‬القانونية‭ ‬أيضا‭.‬

ذلك‭ ‬بالكاد‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬نتنياهو‭ ‬يأمل‭ ‬في‭ ‬تحقيقه؛‭ ‬وقبل‭ ‬أيام‭ ‬قليلة‭ ‬من‭ ‬بدء‭ ‬الحرب،‭ ‬وقف‭ ‬هو‭ ‬نفسه‭ ‬في‭ ‬قاعة‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬حاملاً‭ ‬خريطة‭ ‬‮«‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬الجديد‮»‬،‭ ‬وهي‭ ‬الخريطة‭ ‬التي‭ ‬محت‭ ‬فلسطين‭ ‬والفلسطينيين‭ ‬بالكامل‭.‬

هذا‭ ‬ما‭ ‬قاله‭ ‬يومها‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الإسرائيلي‭: ‬‮«‬يجب‭ ‬ألا‭ ‬نعطي‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬حق‭ ‬النقض‭ ‬على‭ (..) ‬السلام‮»‬،‭ ‬لأن‭ ‬‮«‬الفلسطينيين‭ ‬لا‭ ‬يشكلون‭ ‬سوى‭ ‬2%‭ ‬من‭ ‬العالم‭ ‬العربي‮»‬‭. ‬لم‭ ‬تدم‭ ‬غطرسته‭ ‬طويلاً،‭ ‬لأن‭ ‬لحظة‭ ‬الانتصار‭ ‬المفترضة‭ ‬تلك‭ ‬لم‭ ‬تدم‭ ‬طويلاً‭.‬

يشعر‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭ ‬المحاصر‭ ‬الآن‭ ‬بالقلق‭ ‬في‭ ‬المقام‭ ‬الأول‭ ‬بشأن‭ ‬بقائه‭ ‬السياسي‭. ‬فهو‭ ‬يقوم‭ ‬بتوسيع‭ ‬جبهة‭ ‬الحرب‭ ‬هرباً‭ ‬من‭ ‬إذلال‭ ‬جيشه‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬ويشعر‭ ‬بالرعب‭ ‬من‭ ‬احتمال‭ ‬صدور‭ ‬مذكرة‭ ‬اعتقال‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬الدولية‭.‬

وبينما‭ ‬تواصل‭ ‬محكمة‭ ‬العدل‭ ‬الدولية‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬ملف‭ ‬يتسع‭ ‬باستمرار،‭ ‬تتهم‭ ‬فيه‭ ‬إسرائيل‭ ‬بارتكاب‭ ‬إبادة‭ ‬جماعية‭ ‬متعمدة‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬قررت‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬يوم‭ ‬18‭ ‬سبتمبر‭ ‬الماضي،‭ ‬أنه‭ ‬يجب‭ ‬على‭ ‬إسرائيل‭ ‬إنهاء‭ ‬احتلالها‭ ‬غير‭ ‬القانوني‭ ‬لفلسطين‭ ‬في‭ ‬غضون‭ ‬عام‭ ‬من‭ ‬صدور‭ ‬قرارها‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭.‬

لا‭ ‬بد‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬المخيب‭ ‬للآمال‭ ‬تمامًا‭ ‬أن‭ ‬يواجه‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭ -‬الذي‭ ‬عمل‭ ‬بلا‭ ‬كلل‭ ‬لتطبيع‭ ‬احتلاله‭ ‬لفلسطين‭- ‬برفض‭ ‬دولي‭ ‬كامل‭ ‬لكل‭ ‬مخططاته‭ ‬الاستعمارية‭ ‬والاستيطانية‭.‬

إن‭ ‬الرأي‭ ‬الاستشاري‭ ‬الذي‭ ‬اتخذته‭ ‬محكمة‭ ‬العدل‭ ‬الدولية،‭ ‬يوم‭ ‬19‭ ‬يوليو،‭ ‬والذي‭ ‬أعلنت‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬أن‭ ‬‮«‬وجود‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المحتلة‭ ‬غير‭ ‬قانوني‮»‬‭ ‬كان‭ ‬بمثابة‭ ‬ضربة‭ ‬أخرى‭ ‬لسلطات‭ ‬تل‭ ‬أبيب،‭ ‬التي‭ ‬فشلت،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬الدعم‭ ‬الأمريكي‭ ‬غير‭ ‬المحدود،‭ ‬في‭ ‬تغيير‭ ‬الإجماع‭ ‬الدولي‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬شرعية‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬للأراضي‭ ‬الفلسطينية‭. ‬

وبالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أعمال‭ ‬الإبادة‭ ‬والعنف‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬هوادة‭ ‬فيه،‭ ‬فقد‭ ‬تم‭ ‬تهميش‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬كلاعب‭ ‬سياسي‭ ‬أساسي‭. ‬إن‭ ‬صمود‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬الذين‭ ‬تحملوا‭ ‬عاماً‭ ‬من‭ ‬القتل‭ ‬الجماعي‭ ‬والمجاعة‭ ‬المتعمدة‭ ‬والتدمير‭ ‬الشامل‭ ‬لكل‭ ‬جوانب‭ ‬الحياة،‭ ‬يساعد‭ ‬في‭ ‬إعادة‭ ‬تأكيد‭ ‬الأهمية‭ ‬السياسية‭ ‬لشعب‭ ‬مهمش‭ ‬منذ‭ ‬فترة‭ ‬طويلة‭.‬

ولا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬التحول‭ ‬يعد‭ ‬أساسيا‭ ‬لأنه‭ ‬يتعارض‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬حاول‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭ ‬تحقيقه‭. ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬التي‭ ‬سبقت‭ ‬الحرب‭ ‬الراهنة،‭ ‬بدا‭ ‬أن‭ ‬إسرائيل‭ ‬تكتب‭ ‬الفصل‭ ‬الأخير‭ ‬من‭ ‬مشروعها‭ ‬الاستعماري‭ ‬الاستيطاني‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭. ‬فقد‭ ‬أخضعت‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬وأكملت‭ ‬حصارها‭ ‬على‭ ‬غزة،‭ ‬وكانت‭ ‬مستعدة‭ ‬لضم‭ ‬جزء‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭. ‬

كذلك‭ ‬أصبح‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬وسكانه‭ ‬لا‭ ‬يحظيان‭ ‬بأي‭ ‬اهتمام‭ ‬يذكر‭ ‬من‭ ‬إسرائيل،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬أي‭ ‬نقاش‭ ‬حولها‭ ‬مقتصراً‭ ‬على‭ ‬الحصار‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬المحكم‭ ‬وما‭ ‬نتج‭ ‬عنه‭ ‬من‭ ‬أزمة‭ ‬إنسانية،‭ ‬وإن‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬سياسية‭.‬

وبينما‭ ‬ناشد‭ ‬الفلسطينيون‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬العالم‭ ‬مرارا‭ ‬وتكرارا‭ ‬للضغط‭ ‬على‭ ‬إسرائيل‭ ‬لإنهاء‭ ‬الحصار‭ ‬الذي‭ ‬طال‭ ‬أمده،‭ ‬والذي‭ ‬فرض‭ ‬بشكل‭ ‬جدي‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2007،‭ ‬واصلت‭ ‬تل‭ ‬أبيب‭ ‬إدارة‭ ‬سياساتها‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬وفقًا‭ ‬للمنطق‭ ‬السيئ‭ ‬السمعة‭ ‬للمسؤول‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬الكبير‭ ‬السابق،‭ ‬دوف‭ ‬فايسغلاس،‭ ‬الذي‭ ‬أوضح‭ ‬أن‭ ‬الأساس‭ ‬المنطقي‭ ‬من‭ ‬الحصار‭ ‬هو‭ ‬‮«‬إخضاع‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬لنظام‭ ‬غذائي،‭ ‬وليس‭ ‬جعلهم‭ ‬يموتون‭ ‬من‭ ‬الجوع‮»‬‭.‬

ولكن‭ ‬بعد‭ ‬مرور‭ ‬عام‭ ‬على‭ ‬الحرب،‭ ‬أصبح‭ ‬الفلسطينيون،‭ ‬بفضل‭ ‬صمودهم،‭ ‬محور‭ ‬أي‭ ‬نقاش‭ ‬جدي‭ ‬حول‭ ‬مستقبل‭ ‬سلمي‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭. ‬لقد‭ ‬أدت‭ ‬شجاعتهم‭ ‬الجماعية‭ ‬وصمودهم‭ ‬إلى‭ ‬تحييد‭ ‬قدرة‭ ‬الآلة‭ ‬العسكرية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬على‭ ‬انتزاع‭ ‬أي‭ ‬نتائج‭ ‬سياسية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬العنف‭.‬

صحيح‭ ‬أن‭ ‬عدد‭ ‬القتلى‭ ‬والمفقودين‭ ‬والجرحى‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬قد‭ ‬تجاوز‭ ‬بالفعل‭ ‬150‭ ‬ألف‭ ‬شخص،‭ ‬وصحيح‭ ‬أيضا‭ ‬أن‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬الذي‭ ‬يعاني‭ ‬من‭ ‬استشراء‭ ‬الفقر‭ ‬المدقع‭ ‬وصعوبة‭ ‬ظروف‭ ‬العيش‭ ‬منذ‭ ‬البداية‭ ‬جراء‭ ‬الحصار،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬القطاع،‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬أكبر‭ ‬سجين‭ ‬مفتوح‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬قد‭ ‬أصبح‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬خراب‭ ‬كامل‭.‬

لقد‭ ‬تم‭ ‬تدمير‭ ‬كل‭ ‬مسجد‭ ‬أو‭ ‬كنيسة‭ ‬أو‭ ‬مستشفى‭ ‬أو‭ ‬تعرض‭ ‬لأضرار‭ ‬جسيمة‭. ‬لقد‭ ‬تم‭ ‬تدمير‭ ‬معظم‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬التعليمية‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬لم‭ ‬تحقق‭ ‬إسرائيل‭ ‬أيًا‭ ‬من‭ ‬أهدافها‭ ‬الاستراتيجية،‭ ‬التي‭ ‬يجمعها‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف‭ ‬هدف‭ ‬واحد،‭ ‬وهو‭ ‬إسكات‭ ‬المسعى‭ ‬الفلسطيني‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الحرية‭ ‬إلى‭ ‬الأبد‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬الألم‭ ‬والخسارة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تصدق،‭ ‬هناك‭ ‬الآن‭ ‬إرادة‭ ‬قوية‭ ‬توحد‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬حول‭ ‬قضيتهم،‭ ‬والعرب‭ ‬والعالم‭ ‬كله‭ ‬حول‭ ‬فلسطين‭. ‬وستكون‭ ‬لذلك‭ ‬عواقب‭ ‬ستستمر‭ ‬سنوات‭ ‬عديدة‭ ‬قادمة،‭ ‬بعد‭ ‬فترة‭ ‬طويلة‭ ‬من‭ ‬رحيل‭ ‬نتنياهو‭ ‬وأمثاله‭ ‬من‭ ‬المتطرفين‭.‬

 

‭ ‬{ أكاديمي‭ ‬وكاتب‭ ‬فلسطيني

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا