على مسؤوليتي
علي الباشا
غزوٌ نسوي
} في الماضي القريب لم يكُن ممكنا للمرأة أن تتبوأ مكانا بين الرياضيين كلاعبة، فما بالك كرياضية؛ وذلك لأن التقاليد والاعراف لم تكُن تسمح لهن، لأن البحرين بلد محافظ؛ ولكن هذا الحاجز كُسر مع تمثُل منتخبات كرة الطاولة بعنصر نسوي في البطولات العربية والاسيوية! كالشيخة حياة آل خليفة ومنى سلوم وعلوية خليل .
} وهذا التواجد تطوّر مع مر السنين وبُزوغ اللجنة الأولمبية في منتصف سبعينيات القرن الفائت، وحيث بدأت تُنظم بطولات نسوية في الألعاب الجماعية مثل كرة الطائرة والسلة؛ وتستقبل اليها جماهير في المباريات قبل أن يتراجع وهجها، ثم يأتي وهج كرة القدم النسوية عبر الشيخة حصة آل خليفة وألعاب القوى عبر البطلة رقية الغسرة.
} ولعل اهتمام بعض الاندية بالمشاركة في البطولات الخاصة بالألعاب الجماعية ان برزت اسماء دفعها طموحها الى التألق قبل أن يضمحل وهج المنافسات وتدخل في ذاكرة التاريخ؛ لكن برأيي ان بروز الأخت البطلة رقية الغسرة وحدها للذهب الآسيوي كان يُمكن أن يؤسس لغزو نسوي للرياضة كلاعبات؛ ولكن التحول أن صار الغزو النسوي إداريا!
} ولا نختلف ان الاخوات الشيخة حصة آل خليفة والشيخة حياة بنت عبدالعزيز والأستاذة سوسن تقوي أن تمثلنا في رئاسة وعضوية مجالس ادارات اتحادات رياضية؛ وامتد بهن الطموح الى التواجد في اتحادات خارجية (عربية وقارية)؛ لأنهن وجدن تشجيعا من مسؤولي اللجنة الأولمبية والاتحادات على ذلك؛ وكان أن امتد الامر الى الغسرة في اتحاد ألعاب القوى.
} هذا الغزو النسوي كلاعبات برز بصورة كبيرة في كرة القدم وحيث ان (فيفا) يدعم الاتحادات التي تعمل على تنمية كرة القدم النسوية وتشجعها، وهو الدور الذي لعبته الأخت الشيخة حصة آل خليفة بحماستها (وأن خفّت حاليّا) الى تطوير دوري نسوي ومنتخب شارك على مختلف المستويات القارية والدولية؛ وتراجع بريقه بتراجع حماسة رئيسه!
} والغزو النسوي حاليّا نراه في المجال الاداري النادوي في عضوية مجالس ادارات الاندية وبدأته الأخت سعاد ياسين لاعبة الكرة الطائرة سابقا كنائب رئيس في نادي النجمة، والأخت نورية العالي في نادي سترة، والأخت مشاعل فيروز المترشحة لإدارة نادي المنامة، والأخت زهراء خليل الفائزة بعضوية ادارة اتحاد كرة اليد بالتزكية!
} وايضا هناك غزو نسوي في التحكيم؛ وهو امر لافت للنظر في كل الاتحادات الرياضية وبشكل بارز؛ داخليا وخارجيا، وفي تزايد؛ وقد يُخيف المحكمين الرجال؛ ولكن ما يجب ان يخافوا منه أكثر أن النسوة صرن يغزون ميادين التدريب وبالذات في أكاديميات كرة القدم المنتشرة في مختلف مناطق المملكة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك