على مسؤوليتي
علي الباشا
حدثٌ مهم
احتضان البحرين لبطولة العالم لرفع الأثقال يُعدُّ حدثًا استثنائيًّا في تاريخ هذه الرياضة العريقة في البحرين؛ وإن مشاركة ما يقارب من (90) دولة، وأكثر من (470) رياضيًّا فيها؛ يعني أنها ستكون واحدة من البطولات الأكثر أهمية التي يُقيمها الاتحاد الدولي برئاسة العراقي محمد جلود.
وهذه الرياضة يعشقها كثيرون في أنحاء العالم؛ وأيضاً لها جمهور كبير في البحرين، بل كانت تُفرد لها بطولات محلية في مختلف المناطق ومنذ ستينيّات القرن الفائت؛ وربما إن كثيرا من الرياضيين لم يعيشوا تلك الحقبة من تاريخ هذه الرياضة التي كانت تُمارس في الأندية وتحتاج إلى توثيق تاريخها!
ولا شك أن اتحاد رفع الأثقال برئاسة الأخ إبراهيم إسحاق؛ من خلال استضافته لهذا الحدث الكبير يسعى إلى ضرب عصفورين بحجر واحدة؛ فمن جهة إنعاش ذاكرة الوسط الرياضي في البحرين بعراقة هذه الرياضة، وأيضا نجاح التنظيم؛ والذي هيّأ له الأرضية المناسبة من الإعداد على مختلف المستويات.
ولعل إشادة رئيس الاتحاد الدولي محمد جلود باستعدادات البحرين للاستضافة؛ يؤكد أن البطولة نجحت قبل أن تبدأ؛ وإن إقامة حفل الافتتاح الاستثنائي في المسرح الوطني بالقرب من المتحف له دلالات بعيدة النظر؛ من حيث ربط الحدث بالسياحة الرياضية، لأن جمهورها من مختلف البلدان!
ولن يتوقف النجاح على حفل الافتتاح وحيث قدّمت البحرين نفسها كواحة رياضية يُمكنها استضافة أكبر الأحداث الرياضية العالمية؛ ولكن يُقرأ من خلال حضور الجماهير التي ستتابع الحدث بشكل يومي وتُشجع الأبطال، لأن جماهير هذه الرياضة ذوّاقون ويعطون حماسة لكل الأبطال المشاركين.
كنت أتمنى لو أن الاتحاد المحلي قد قام بخطوتين زيادةً للنجاح؛ هُما دعوة الأبطال السابقين ممن مارسوا هذه الرياضة باعتبارهم (الأساس)، وإن تقدّم بهم العمر، وثانيهما لو نُظِّم معرض للصور يحاكي تاريخ رياضة رفع الأثقال في البحرين منذ الستينيّات؛ علما بأن بعضها اندثر أو اندمج بأندية أخرى!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك