على مسؤوليتي
علي الباشا
تقديم الأبطال
} الفعالية التي نظمتها اللجنة الأولمبية البحرينية في أحد المجمعات التجارية الأسبوع الجاري للأبطال الأولمبيين المتوشحين بذهبيتين وفضية وبرونزية خلال أولمبياد باريس الأخيرة؛ فكرة جيدة أحسنت الأولمبية اختيارها. لكي يشاهد الجمهور البحريني الأبطال الذين رفعوا اسم البحرين عاليّا على الطبيعة؛ والفعالية نجحت بامتياز!
} فمع هذا الوقت (القائظ) ورطوبته العالية؛ ما كان هناك أفضل من هذه الأماكن الباردة لتقديم الابطال، وإن كنّا نأمل أن تتعدد أماكن تقديم الابطال، من خلال المجمعات التجارية (المولات) المنتشرة في طول البلاد وعرضها؛ لتكون فرصة المشاهدة وتحية الأبطال مُتاحة لأكبر عدد من الجماهير؛ لأنها من حقها ان تحتفي بأبطالها.
} ومثل هذه الفكرة ليست (بدعة)؛ فهي عادة متّبعة في كل العالم بأن يتاح للجماهير فرصة اللقاء بأبطالهم وتحيتهم والتقاط الصور التذكارية معهم، بل الحصول على توقيعاتهم؛ إن على قمصان رياضية أو (أوتغرافات)، فمن الواجب أن نزرع في نفوس جماهيرنا هذه الثقافة، ولو كان العام الدراسي بدأ؛ لقلنا خذوهم أيضا إلى المدارس والجامعات!
} وأعتقد أن فكرة استقبال الأبطال وُجدت ايضا في بداية الألفية الحالية لمنتخبنا الوطني الاول لكرة القدم -ان لم تخني الذاكرة- حين أخذته الحافلة من المطار الى استاد خليفة، حيث تجمعت الجماهير لتحيته وكانت البداية لانطلاقته الآسيوية؛ وأيضا في أواخر سبعينيّات القرن الفائت لعودة المنتخب العسكري بكأس ارتباط الشرق الأوسط.
} إذًا علينا دوما أن نُنمّي هذه الثقافة الرياضية لتكون الجماهير دومًا قريبة من رياضييها، ولا يجب أن يقتصر على المسؤولين فقط؛ فذلك أمرٌ اعتيادي، ولا يتوقف على المنتخبات بل يُفترض أن يتعداه لفرق الأندية التي تحرز إنجازات خارجية؛ ولذا لا يمنع أن تُنظم مثل هذه الاستقبال لمنتخباتنا التي أحرزت إنجازات قريبة!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك