على مسؤوليتي
علي الباشا
قرار جانبه الصواب
قرار لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي بإمكانية مشاركة المحترفين الاجانب في البطولات الآسيوية مفتوح ومن غير قيود؛ سواء من في الملعب أو قائمة المباراة، فكل من يسجل في قوائم الاتحادات المحلية من الأجانب يمكنه المشاركة؛ هو برأيي قرار جانبه الصواب، ولا يخدم الغالبية العظمى من الأندية الآسيوية التي ستشارك في بطولاته!
وليس هناك من دولة إلا (ماندر) تسمح بالمشاركة المفتوحة في دورياتها المحلية؛ لأن هذا يمكن أن يكون وبالا على اللاعبين المحليين؛ فالقرار يتحدث عن أندية مقتدرة ماليّا وتجذب إليها محترفين مميزين لا تستطيع أخرى في الغالبية جذبهم؛ ما يعني أن المنافسة يُمكن أن تقتصر على دولتين او ثلاث في هذه المسابقات!
والقرار في حد ذاته يدعو غالبية الأندية لمجاراة أندية لا تصل إلى عدد أصابع اليد الواحدة؛ بل هو يُحاكي الاتحادات الاسيوية لتغيّر انظمتها بما يماثل نظام الاتحاد القاري؛ وهو قرار يحتاج إلى المزيد من الدراسة وأن الأنظمة واللوائح لدى الاتحاد القاري يفترض أن تخدم الاتحادات الأعضاء واللاعبين الآسيويين؛ باعتبار قراره دعوة للتواجد الأجنبي دون قيد!
لا يجب على أي حال ان يكون الكم على حساب الكيف؛ لأن معاناة الدول الاسيوية اساسا وفي الغرب منها تحديدا هو (ندرة) المحترفين الأجانب المميزين وصولا إليها، والحال مثلا لدينا في البحرين لا يُمكن لأنديتنا استقطاب محترفين أجانب يلعبون في منتخبات بلدانهم كحال الأندية السعودية حاليّا التي تستقطب أفضل اللاعبين لديها للقدرة المالية!
وهذا من شأنه أن يقتل طموح أي ناد لدينا يسعى للمشاركة والمنافسة في المسابقات الاسيوية وعلى رأسها دوري الأبطال؛ بل حتى مسابقة كأس الاتحاد يمكن أن يستصعب على انديتنا؛ لأنه لا يمكن القبول بلوائح مفتوحة تقتل طموح اللاعب المحلي في دوريه؛ فضلا عن الدوري الآسيوي المتغيرة لوائحه، إلا إذا كانت المشاركة آسيويا لأجل المشاركة فقط!
أعتقد أن أنديتنا في ظل وضعها المادي الحالي؛ ومعها كثير من الأندية في الغرب الآسيوي أن تعمل على أن تكون لوائحها وأنظمتها بما يخدم اللاعب المحلي ويُحسن من مستواه؛ بدلا من الجري وراء السراب بالتعاقد مع اشباه محترفين يقتل طموح اللاعب المحلي؛ بل يجب ان نضغط لأن تُحاكي انظمتنا الكيف وليس الكم وتنتصر للاعب المحلي!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك