على مسؤوليتي
علي الباشا
الاتكالية
} ظهر في الموسمين الأخيرين اعتماد بعض الأندية على أكاديميات (تجارية) لتتولى الإشراف على فئاتها ومن ثم تمثيلها في المسابقات الخاصة باتحاد كرة القدم؛ وهذه تُمثل (اتكالية) من قبل الأندية على هذه الاكاديميات تماما، تاركة مخرّجاتها لتتم بأسلوب (تجاري) ويجعل (الولاء) يندثر أو هو في طريقه الى ذلك؛ إن لم تتدارك ذلك سريعا.
} أنا لا أقلل من إمكانات الأكاديميات خارج الأندية؛ والتي هي بطبيعتها (تجارية) يختلف عن الدور الذي تقوم به الأندية وحيث تُحاول أن تجد لها مكانا على الساحة التنافسية؛ متخلية عن الدور الذي قامت به من البدء والذي يقوم على الاكتشاف والتأهيل وتسويق أي لاعب موهوب محليّا أو خارجيّا، وهي بالتأكيد تختلف عن أكاديميات الاندية!
} لا أعرف العقود المبرمة بين الأندية والاكاديميات، لكن برأيي هو محاولة من هذه الأكاديميات إيجاد موقعا لها في المنافسات الرسمية؛ بما يُبرز اسمها على حساب اسم الاندية؛ مستفيدة من تخلي الأخيرة عن جزء من مسؤوليتها في إعداد القاعدة وتدرج لاعبيها (ولاءا) لدرجات أعلى، وبالذات مع هبّة الأندية (المقتدرة) لخطفهم بقوة القانون!
} برأيي أن الأندية يجب ألا تتخلّى عن مسؤوليتها في إقامة أكاديمياتها والاهتمام بقواعدها بحجة عدم القدرة المالية؛ فهذا برأيي عجز إداري وترك للمسؤولين واتفرغ فقط للفريق الاول؛ رغم وجود الكوادر الادارية والفنيّة المؤهلة للإشراف عليها، وأعتقد أن نظرة قصيرة للخلف سيتأكد لها أنها كانت تقزم بعمل جبار على هذا الصعيد!
} سبق أن أشرنا إلى أن الإعلاميين عن أكاديمية عبدالله بن خالد بن حمد؛ بفترة أن يُطمئن الأندية على مكتشفاتها ومخرجّاتها من اللاعبين الصغار ليكونوا في مأمن يضمنون فيه عودتهم إلى صفوفها؛ بما يضمن حقوقها المستقبلية فيهم، بعكس من الظاهرة المستجدة على الساحة بتأجير الفئات على الأكاديميات والتي هي على حساب استقلالية الاندية.
} أرى أن الأكاديميات (الخاصة) يجب أن تنخرط في اتحاد الكرة المصغرة؛ والذي هو الأنسب لها، بدلا من التوجه نحو الأندية؛ وأن هذا الاتحاد المستجد يُمكن أن يحتويها من خلال مسابقات منظمة على المدى الموسم الكروي؛ وكما علمت بأنه يستعد للإعلان عن تدشين فعالياته الموسم الحالي؛ وليس هناك أفضل من الأكاديميات (الخاصة) ليبدا بها!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك