على مسؤوليتي
علي الباشا
فساد
} في الأيام القليلة الماضية أُشير إلى تعرض ناد كويتي للاحتيال في مصر؛ على خلفية إقامته معسكرا تدريبيّا، فقد عُرض عليه ملاعب أحد الفرق المصرية وديّا، وان الأخير أعلن أنّه لم يكُن طرفا في اللقاء الودي، وان شبهة فساد تمّت لتجميع لاعبين يؤدون اللقاء باسم النادي المصري (تليفونات بني سويف) من دون علمه!
} وما فضح (السمسار المحتال) هي النتيجة التي انتهى إليها اللقاء الودي، والتي لم يرض بها النادي المصري لنفسه، فالنتيجة ثقيلة للقاء لم يكُن هو طرف فيه من الأساس، والخوف على سمعته كشف المستور؛ سواء لما تعرض له هذا الفريق الكويتي او غيره من الفرق الخليجية التي تُقيم معسكراتها في فترة الصيف!
} المشكلة ان مثل هؤلاء الوسطاء الذين ينظمون معسكرات خارجية للأندية والمنتخبات؛ مهما تكن مواقع مكاتبهم وجنسياتهم، يسيئون لسمعتهم في المقام الاول؛ لأن حيلهم ستظهر وأن بعد حين؛ والخسارة ستداهم هؤلاء الوسطاء ومكاتبهم، وسيُعرضون للخسارة المادية؛ لأن الاتحادات والأندية ستفقد الثقة فيهم ولن تتعامل معهم!
} والحادث هو ليس الاول لأن هناك اكثر من حادث مشابه، كما هو حال ما حصل لمنتخبنا الوطني قبل عدة سنوات، ولا اظنه سيكون الأخير ما لم تضع الاتحادات والأندية الخليجية معايير دقيقة لإقامة معسكراتها الخارجية؛ استعدادا للبطولات المختلفة؛ ما يجعل هذه المعسكرات يُصاحبها الفشل الفني لافتقارها المباريات الودية الجيدة.
} عمليات الاحتيال هذه ممكنة لأن اتحاداتنا وانديتنا تضع ثقتها في (سماسرة) او حتى مدربيها الاجانب الذين لا يعرفون سوى مصالحهم المادية؛ ولا يهم لديهم النوعيّة التي ستلاعبها أو درجات تلك النوادي؛ لذا ترى المنتخبات او الاندية التي لا تبرمج مبارياتها قبل المعسكرات بفترة كافية تخفق في الحصول على مبتغاها فتتعرض للقرصنة!
} ولعل أفضل الحلول التي تجدها فرقنا تتمثّل في ملاعبة منتخبات او اندية عربية؛ تزامن معسكراتها معها في ذلك التوقيت، والا فإن المحصلة ملاعبة أشباه فرق يتم تجميعها وتجهيزها بما يخدع الأندية الخليجية، ولذا تكون مخرجات هذه المعسكرات فنيّا (صفرا)؛ لكن المشكلة أن التقارير التي تُرفع لا تتحدّث عن تلك المعوقات؛ فتتكرر الأخطاء!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك