على مسؤوليتي
علي الباشا
أولمبياد استثنائي
} قلنا أول من أمس عن افتتاح اولمبياد باريس بأنه (استثنائي)؛ لكن استثنائيته فيما حواه من فقرات تتنافى والقيم الإنسانية والدينية، وحيث عبر كثير من المتابعين عن امتعاضهم بما تمّ تجسيده خلال الحفل؛ وكأنّ المنظمين أرادوا فرض رؤيتهم على الاخرين؛ باستغلال أكبر تظاهرة رياضية في العالم، والحمد لله ان السخط أبداه غالبية العالم!
} هذه الأمور قد يتجاهلها المتابعون للأولمبياد مع بدء المنافسات الرياضية المختلفة، والتسابق على حصد الميداليات، وان الاعلام الذي هو عصب المنافسة سيشغل نفسه بالأبطال، وبيان حصاد الدول من الاوسمة؛ لأن الكبرى منها؛ جاءت لعد ما يجنيه ابطالها في مختلف الالعاب، لكن يبقى ما علق بالافتتاح عالق في ذاكرة التاريخ.
} ولا شك ان الأولمبياد يفتقد الى وجود الرياضيين الروس؛ والذين هم في العادة يشكلون مع الدول الكبرى كالولايات المتحدة والصين القوة التنافسية الحقيقية على حصاد الميداليات منذ الاتحاد السوفيتي السابق التي تشمل روسيا قوامه (الاساس) اليوم؛ ولكنها السياسة القبيحة التي ابعدت الرياضيين الروس وأبقت غيرهم.
} هذا التغييب (القسري) للرياضيين الروس؛ وفي جملتهم ابطال لهم قيمتهم في المنافسات على بعض الالعاب؛ سيجعل الأبطال الحاليين؛ يتنافسون مع أنفسهم؛ وهذه ليست المرة الأولى التي يُغيّب فيها رياضيون عن الأولمبياد بسبب السياسة، فقد حدث ذلك غير مرة؛ منذ الحرب الباردة وحتّى الان، مما يُفقد بعض الرياضات منافستها الحقيقية؛ لغياب طرف أصيل بإبطاله عن المنافسات.
} وحين تُقحم السياسة نفسها في الرياضة تظهر تأثيراتها (السلبية) كما هو حال اولمبياد موسكو (1980) الذي غابت عنه أمريكا وحليفاتها، وردّت روسيا لها الصاع في اولمبياد لوس أنجلوس (1984) فغابت وشركائها؛ فغاب ابطال مؤثرين عن الحدثين، رغم ان المدينتين أبدعتا في الافتتاح والختام، ورُبما لم يُقدم ما يشابههما، وبالذات إبداع الروس في أبعاد سحابة مطيرة كي لا تُفسد الختام!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك