على مسؤوليتي
علي الباشا
أهمية التوثيق
} أهداني الزميل علي حسين اشكناني رئيس القسم الرياضي بجريدة (العرب) القطرية اصدارين من التي قدمها للمكتبة الرياضية العربية، ووثّق في كل واحد منهما حدثين كبيرين احتضنتهما الدوحة؛ هما مونديال 2022 ومونديال العرب 2022، فعنون الاول بـ(فوق خط الارتقاء.. من الرحلة الى الحلم) والثاني (مونديال العرب.. استثنائية امير واعجاز شعب).
} ويشكل الإصداران إضافة للمكتبة الرياضية العربية عن أبرز حدثين في المنطقة العربية الخليجية في عام (2022). وكلاهما بقياس (A4) والورق المصقول، وهي أناقة اختيرتا للكتابين لإغراء القارئ لاقتنائهما والتزود بما فيهما من معلومات قيّمة بالكلمة والصورة؛ ما يعدها مكسبا لأي مطّلع أو إعلامي ليكونا مرجعا يعود إليه كلما أراد تذكر الحدثين.
} هذا الجهد الطيب يُحسب للزميل العزيز ابا حسين؛ لأن عملية التوثيق برغم أهميتها فهي ليست بالعملية السهلة، فالأمانة التاريخية تطلبت منه ان يدقق في كل صغيرة وكبيرة حدثت في البطولتين؛ ادارية او فنية، حتى الصور راعى فيها عدم التكرار، وأن تحمل اثارة في مضمونها، وهو ما يجعل القارئ يتلذذ بتصفح الكتابين، بل يعود اليهما في كل مرة متى تذكر المونديالين!
} ولا شك أن التوثيق (المكتوب) والمزدان بالصور مهم لبطولاتنا الرياضية؛ محلية او خارجية، والدوريات المحليّة ليست بخارجة عنها، وأن تكون التحليلات الفنية جزءا منها؛ فالكثير من المتابعين يرجعون اليها في فترة ما من الزمن، والمشكلة ان كثير من اتحاداتنا العربية في كل الالعاب تهمل هذا الجانب؛ مع انه يمثل مرجعا للباحثين، وللجان الاتحادات نفسها.
} ان المعلومات التي يتم الحصول عليها عن الدوريات العالمية على مر العصور، والاحصائيات الدقيقة التي تُنشر بين الحين والآخر ما هي إلا نتيجة التوثيق والتدوين التي تعطيها الاتحادات العالمية اهمية تُدعمُها بالكلمة والصورة من خلال كتب توثق كل موسم على حده؛ لكن المشكلة ان اغلب اتحاداتنا الرياضية تهمل هذا الجانب؛ مع انه جزء أصيل من عملها!
} نشدُّ كثيرا على يدي الزميل ابا حسين وغيره من الموثقين الرياضيين العرب على جهودهم الفردية في هذا الشأن، ومحليّا نشد على أيدي الزملاء المحليين من شاكلة الزميل ناصر محمد بإصداراته ووقفاته الأسبوعية، وجهد الزميل حسن غزال بإصداراته، والأمل ان نجد لكل اتحاد من اتحاداتنا إصدارات سنويّة لدورياته مدعمة بإحصائيات مع نهاية كل موسم رياضي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك