على مسؤوليتي
علي الباشا
غربة الوطن
} يشكو كثير من مدربينا الوطنيين (المؤهلين) من خلال الدورات المحليّة والقاريّة (المعترف بها)، وأخص هنا كرة القدم؛ أنهم يعيشون (غربة الوطن) من حيث الحصول على فرص للتدريب في الأندية المحلية، واسباب متعددة؛ في الوقت الذي يتحصّل عليها ممن هم اقل منهم تأهيلا وخبرة من الاجانب، فالمشكلة ان (زمارة الحي لا تطرب).
} مناسبة هذا الكلام اعلان بيت الكرة عن المعايير للمدربين المؤهلين لقيادة فرق الدوري المحلي بدرجتيه وكل فئاته، التي حددها وفق التصنيف الاسيوي، والمطابقة لها المكتسبة من خلال الدورات التي نُظمت محليّا على مدار السنوات الماضية؛ وعلى رأسها (الليسن) الاسيوي (AFC) لفئة (PRO) وفئة(A) لتدريب الفريق الاول.
} لكن المشكلة ان بيت الكرة لا يُدقق كثيرا في هذا الشأن؛ لأن التعاقدات احيانا تتم حتّى مع من لا يحمل هذه (المعايير) او ما يُعادلها من مؤهلات محليّة، لأن هناك مدربين تخرّجوا وفق أعلى المستويات من الأكاديمية الاولمبية؛ في وقت هناك من يتم التعاقد معهم من غير الوطنيين من دون أن يٌعادلوا شهاداتهم مع ما يُماثلها آسيويّا!
} ولعل وجه الغرابة ان لدينا من غير المدربين الوطنيين من اكتسب شهاداته من خلال الدورات التي أقيمت في البحرين؛ لأنه يعرف ان طريقه للتدريب فيها (أسهل) مما لو حصل عليها من بلده او الاتحاد القاري الذي تنتمي إليه دولته؛ ولهذا نقول إن كثيرا من مدربينا يعيشون (غربة الوطن) في التدريب؛ فالثقة تُمنح لغيرهم!
} هذا غير الحالات السلبية التي تعيشها انديتنا نفسها من خلال إهمالها لمخرجاتها من المدربين من نجومها ولاعبيها السابقين؛ فتهملهم ويخرج من ظهرانيها من يُروج لأقربائه من اهل واصدقاء للتدريب على حساب من هم أكثر كفاءة وخبرة ممن يؤتى بهم؛ وكل ذلك يتم في غياب الشفافية والرقابة الإدارية من النادي نفسه او اتحاد اللعبة.
} ان التدقيق واجب على بيت الكرة باعتباره المعتمد الاساس للمعايير (المُعلنة)، وانه من يُدقق في العقود التي تذهب نسخ منها إلى الهيئة العامة الرياضة؛ وان تدقيق الاتحاد يُمكنه (التدقيق) بعد ذلك من خلال قوائم المباريات وبطاقاته (المٌصدّرة) عبر مراقبين المباريات، وبذلك يُمكنه الحد كثيرا من تجاوزات الاندية في هذا الشأن!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك