على مسؤوليتي
علي الباشا
تفاءلوا بالخير
تراوحت ردّات الفعل في الغرب الآسيوي والعربي منها بالذات؛ عن قرعة المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات 2026؛ بين المتفائل والأقل تفاؤلا والمتشائم، وحقيقة نحن نميل الى الاولى؛ على الأقل بالنسبة لمنتخبنا رغم وقوعه في المجموعة الثالثة، التي يُمكن ان نطلق عليها الحديدية؛ لما فيها من أقوياء كاليابان واستراليا والسعودية!
لا بد ان نكون متفائلين لمنتخبنا الكروي؛ فعلى الورق الكل متساوون، والأفضل والاشطر هو من سيصل الى شاطئ الأمان، ولاعبونا يملكون الخبرة التي تّمكنهم من مجاراة الأقوياء الاخرين، وبالمناسبة هم ايضا ينظرون الى منتخبنا بذات النظرة التي ينظرونها إلى بعضهم؛ وبالتالي فنحن ايضا من الأقوياء ومن المُرشحين للتأهل المُباشر، او على الاقل عبر المرحلة الرابعة.
•مشكلتنا كمتابعين او كمراقبين اننا نكون ملايين اكثر من الملك؛ فحين لم نتأهل عبر الملحق العالمي في المرة الأولى امام توباغو قُلنا اننا لن نترشح ثانية، وإذا بالمنتخب يتأهل ثانية للملحق العالمي امام نيوزيلاندا، ولذا ليس هناك صعب او مستحيل لنقول من خلال هذه التصفيات ان الحظوظ فيها اكبر؛ لأن العدد المطلوب اكثر من ذي قبل وليكون التفاؤل هو شعارنا.
من حق أي متابع ان يُعبر عن رأيه بصراحة؛ ولكن ليس بالشكل الذي يصل إلى كسر عزيمة اللاعبين، لأن هذا النقد سيصل الى عدم الواقعية، فما هو مطلوب هو دعم المنتخب وبث روح الحماسة في نفوس لاعبيه، والدعاء بالتوفيق لبيت الكرة ولجنة المنتخبات في تهيئة الاعداد الجيد للفريق من معسكرات ومباريات وديّة قويّة تتناسب والمرحلة المقبلة من التصفيات.
وفي المجموعتين الأخريين لا تبدو الأمور سهلة وإن كانت اقل قوة من مجموعتنا، لكنها متساوية لمن اوقعتهم القرعة فيها؛ وعلى الاقل يبدو منتخب العراق كصاحب حظ قويا للتأهل عربيّا عن المجموعة الثانية التي يُمكن ان يكون فيها التنافس على شكل معركة (كسر عظم)، وان طريق كوريا لن يكون مفروشا بالورود؛ بل ان التحدي بالكويت لا يُعدُّ جنونا وأن عبر المرحلة التالية!
تبقى المجموعة الأولى التي فيها حظوظ إيران ورقيّا أكثر من غيرها ومعها قطر، من دون اخراج أوزبكستان من الحسبة، والتكافؤ موجود بين المنتخبات الستة؛ كون المباريات تُقام بنظام الذهاب والإياب ما يجعل النتائج تتضارب على الاقل للبطاقة الثانية؛ لكنها تبقى توقعات ورقيّة تتباين فيها أراء المراقبين كما في كل مرة على مستوى القارة، امّا على الميدان فالترشيحات للأقوى والاشطر.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك