على مسؤوليتي
علي الباشا
الأكاديمية والمنشآت
ضربت الهيئة العامة للرياضة عصفورين بحجر واحد؛ من خلال المؤتمر الصحفي الذي دعت إليه للحديث عن استحداث أكاديمية عبد الله بن خالد بن حمد آل خليفة بدعم من الفيفا، وخطة المنشآت الخاصة بكرة القدم قبيل انطلاق الموسم الجديد، وجعلت الحضور على مستوى وسائل الإعلام ومسؤولي بيت الكرة والأندية.
ويُمكن القول إن النجاح صاحب المؤتمر كالعادة؛ نظرا إلى التخطيط المسبق له من قبل المتحدثين، وأيضا التفاعل من قبل الحضور وبالذات الإعلاميين؛ باعتبار أن السلطة الرابعة كجهة مُراقبة تحمل هموم الأندية والشارع الرياضي، وعكست كلمة البداية للرئيس التنفيذي الخطوط العريضة قبل أن يبدأ المتحدثون أطروحاتهم.
ولعل وجود اللاعب الدولي السابق محمد سلمان في الجانب الفني للحديث عن الأكاديمية المنتظرة والآمال المعقودة عليها للارتقاء باللعبة، وحيث تداخل في العديد من المرات عن التساؤلات، وهو واحد من سر النجاحات المطروحة؛ ولكنه كنجم سابق ومن خلال المركز الذي يتبوأه حاليّا يشخص مدى الحاجة إلى هكذا أكاديمية لتنمية كرة القدم.
وفي الجزء الخاص بالأكاديمية فقد لمس الجميع صدقية البرنامج الاستراتيجية الذي لخّصه ممثل (فيفا) المستر (فيللر) والذي أشار إلى أن البحرين هي الأولى في المنطقة التي تطبق هذا البرنامج، ويحتاج إلى التكامل من مختلف الجهات للتدرج في تطبيقه من الاكتشاف وصولا إلى نهائيات 2034، وستكون الإحصائيات مهمة في هذا الشأن!
لذا فإننا أمام تحد جديد مع استحداث هذه الأكاديمية والتي تأتي بعد دوري جيل الذهب، وقبل ذلك أكاديمية فيصل بن خالد للموهوبين التي أطلقتها شركة طموح؛ ومثل هذه المشاريع ستنمي حتما اللعبة من البداية، والفائدة دون شك ستجنيها أنديتنا ومنتخباتنا الوطنية، وستكون مرعية بقوانين تحمي حقوق الأندية في الاكتشاف والتأسيس.
ويُمكن القول إن وجود مسؤولي المنشآت أعطى اطمئنانا لمسؤولي بيت الكرة د بأن العمل قائم على قدم وساق لناحية تأهيل الملاعب في الاستادات لتكون جاهزة للدوري في الدرجتين الممتازة والثانية؛ سواء لناحية العشب وجودته أو مقاعد المتفرجين وإصلاحها؛ وحين يتحدثون بأرقام وتواريخ؛ فإنهم سيتلافون قصوره!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك