على مسؤوليتي
علي الباشا
نهاية الهوجة!
} لم يترك الخالدية هوجة الدوري الممتاز لتجف آثارها من دون المسارعة إلى تكريم أبطاله، ممن حصدوا اللقب للموسم الثاني على التوالي، والذي تحصّلوا عليه قبل ان تنتهي الهوجة بجولتين، وهو ما أرادوه وعملوا من اجله وتسلحوا له بالعزيمة والاصرار؛ وبذلوا في سبيله الغالي والنفيس؛ فلم تجد الدرع أفضل من خزانتهم لتستقر فيها لموسم ثان، مسجلين إنجازا، هو الرابع منذ الاشهار.
} ومرارة الخسارة في المباراة الأخيرة لم تُقلل من الفرحة في (السوفيتيل) بأحقية للقب، حيث كانت المنافسة محتدمة مع الرفاع الذي تربّع على الصدارة لعدة جولات، إلا ان سياسة النفس الطويل، والتخطيط الجيد، واستبدال المدرب في التوقيت المُناسب ساعدت الفريق على تنفيذ الاستراتيجية التي وُضعت له من قبل الادارة؛ فشكّل مجيء المدرب عاشور طريقا لتحقيق الهدف.
} وأعتقد أن هذا الإنجاز ما كان ليتحقق لولا وجود إدارة خلّاقة قادرة على التخطيط بشكل متكامل؛ حتّى في ظل التغييرات التي حصلت داخل الاجهزة الإدارية بدقة ومن دون (ثرثرة)، وهي ادارة أحسنت اختيار الجهاز الفني؛ ورأت أنه الاقدر كفاءة وخبرة على قيادة الفريق؛ وبالذات ان الدوري الممتاز في الموسم الحالي كان قويّا، والمنافسة بين (الكبار) ظلت حتّى الامتار الاخيرة.
} ولا يُمكن لفريق بإدارته وجهازه الفني أن يحقق هذا الانجاز؛ لولا أن لديه مجموعة متكاملة من اللاعبين في كل الخطوط فضلا عن (دكة) احتياط قويّة أمّنت للمدرب (الإبدال والإحلال) كلما اقتضت الحاجة، وهُنا يكمن السرّ في استقرار نتائج الفريق، المؤهل للتربع على العرش لمواسم مقبلة؛ رغم أن التحدي الأكبر أمامه يُفترض ان يكون خارجيّا وتحديدا في البطولات القارية.
} وعلى أية حال.. الدوري العام للموسم الحالي كان جيدا من حيث مستوى المنافسة فيه، إذ كانت قويّة، سواء في القمة او القاع، والنتائج فيها متقاربة، وليس بها ما شكّل فارقا في النتائج بشكل كبير، ولعل التنافس على المراكز كان على أشدّه؛ حتى وجدنا أن نتائج المواجهات المباشرة هي التي أحكمت مواضع المراكز ما بعد الاول، حتّى تلك التي ذهبت باثنين منها للملحق.
} يبقى أن نبارك للخالدية إدارة وجهازا فنيا وإداريا ولاعبين انجازهم، ونقول للأندية الأخرى (هاردلكم)، وأن عليكم دراسة الايجابيات لتعزيزها والسلبيات لتلافيها لتدخلوا الموسم المقبل أكثر قوة، وهو الحال ذاته لفريقي الحالة والبسيتين اللذين هبطا مباشرة لدوري (الظل)؛ رغم ما بذلاه من جهد لتلافي ذلك، وهذا هو حال المنافسة في الدوري، فالهبوط هو للفريق الاقل حصادا للنقاط.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك