على مسؤوليتي
علي الباشا
مكاسب وخسائر
} في موسمها الكروي الحالي الذي تنتظره النهاية عبر مباريات ملحق الصعود والبقاء، هناك مكاسب حققتها أندية قلائل؛ كالخالدية والأهلي والرفاع والمحرق، فمكاسبها مادية؛ لأنها حصلت على الغنيمة الاكبر من الأموال المخصصة للبطولات، وفنيّا لأن اثنين منها ظفرا بالتمثيل القاري عن الأندية البحرينية، بينما أبرز الخاسرين ماديا وفنيّا الحالة والبسيتين!
} والترتيب المادي للمكاسب يضع الاهلي أولا لأن رصيده من الأموال المخصصة للبطولات هو مائة وعشرون ألف دينار، منها مائة ألف عن أغلى الكؤوس وعشرون عن المركز الرابع في الدوري، ويأتي بعده المحرق بثمانين ألف دينار؛ منها خمسون عن وصافته للأهلي في الكأس وعشرون لثالث الترتيب في الدوري، فالخالدية بطل الدوري بخمسة وسبعين ألفا فالرفاع بخمسين ألفا.
} وأجزم أن الأندية تقيس مكسبها بما سقناه؛ فإذا استثنينا الخالدية لأن له قياساته المختلفة بدءا من التمثيل الخارجي القاري الذي يُمثل له أولوية على حساب المكاسب المادية المقتدر فيها؛ فإن الآخرين يحسبون للمادة أهمية قياسا لما ينفقونه ماديّا على فرقهم، في مقابل ما تستنزفه خزائنهم من مشاركة خارجية؛ وان مثّلت أهمية فنيّة وتاريخية لها، مقابل الإيرادات التي تحصل عليها!
} ولعل من الأهمية بمكان أن يزيد بيت الكرة من المكافآت المادية للأندية؛ على الأقل لتلك التي تحصل على المراكز الثلاثة الاولى في دوري ناصر الممتاز، لأنها تنفق الشيء الكثير على فرقها إعدادا وتهيئة؛ وبالذات لناحية التعاقدات مع أشباه المحترفين من الخارجيين والمحليين مقابل ما تتقاضاه من دعم هيئة الرياضة الذي هو في تناقص، أو غيرها ان وجد.
} وأعتقد ان سوء الاستثمار وإدارته وانعدام التسويق يتركان تأثيرا على سباق المحاصيل المادية للأندية أثناء الموسم؛ فالاستثمار على قلته يُدار بعقلية الهواة وحيث يكون النادي أقل نصيبا مما يناله المستثمر سنويّا؛ ولذا السعي يكون وراء تعاقدات ذات مستوى فني رديء؛ لا يشجع بيت الكرة على زيادة مكافآته؛ فمستوياتها الفنية لا تساعده على التسويق!
} يبقى ان نشير إلى أن أبرز الخاسرين ماديّا وفنيّا هما الحالة والبسيتين، فكلاهما لم يحصل ماديّا الا على ستة آلاف دينار، اما المكاسب الفنيّة فصفر لأنهما فقدا مقعديهما في دوري الأضواء، وهي كالمثل الدارج (لا حظت برجيلها ولا خذت سيد علي)، ولا أعرف ان كان مصير الرفاع الشرقي والحد سيماثل مصيرهما فنيّا في صراع الملحق امام المالكية والاتحاد؛ فمكسبهما المادي لا يقارن بما يصرفانه.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك