على مسؤوليتي
علي الباشا
تبخر الأمل
} أضاع الرفاع على نفسه فرصة استعادة اللقب الممتاز مرتين؛ الأولى حين كان يتصدّر حتى نهاية الجولة الـ(14)، والثانية حين فرّط في فوز كان ممكنا في الجولة الـ(19) بتقدّمه على الخالدية بهدف، ولم يستفد من أفضلية أدائه وكون الأخير يلعب منقوصا وهو ما جعل فارق النقاط الأربع قائمة كما هي قبل، بفضل هدف التعديل الأسطوري!
} وأعتقد أن الخالدية لم يعلن احتفالية مبكرة باللقب؛ ليس إلا احتراما منه للفرق التي سيلتقيها في الجولات المتبقية، ولا يريد إدخال لاعبيه في فرحة تبعدهم عن التركيز، فمن سيلتقيهم تهمهم النقاط المتبقية؛ فمنهم من يريد الإفلات من الهبوط المباشر، ومن يريد الهروب من الملحق، وهنا تبرز أهمية تعلق الغريق وأن بقوة!
} أفضلية الاستحواذ والضغط للرفاع هي برأيي سلبية، لأنه لم يحقق مراده وفشل في اختراق مرمى الحارس عمّار والذي أبدع كما لم يُبدع من قبل، وطريقة الهجوم كانت مكشوفة ومتشابهة، ولم يلجأ المدرب الماحوزي إلى سحب لاعبي الخالدية خارج صندوق عمار لتسهيل الاختراق؛ لأن التركيز وقتها غاب عن المدرب ولاعبيه نتيجة التسرع.
} وأعتقد أننا في فترة (ما) من الدوري الممتاز رشحنا الرفاعة للفوز باللقب لاستقراره آنذاك واهتزاز الآخرين، لكن تدرج مستوى الأداء لدى الخالدية وأفضلية اللاعبين مكّنه من الصدارة للحفاظ على اللقب، لأن الفريق تكامله في تناسق أضلاعه الثلاثة، ولذا من الصعب أن يُفرّط في الفارق الحالي للنقاط، والفوز باللقب ما هو إلا مسألة وقت!
} أخيرا لو أن الرفاع فاز في اللقاء الأخير؛ لكان قد وضع الخالدية تحت ضغط شديد؛ لأن فارق النقطة يمكن أن يربك الخالدية نوعا ما، ولكن حاليا برأيي أن الطيور (طارت بأرزاقها) وصار على الرفاع وأيضا المحرق أن يعتمدا أساسا على غيرهما في إيقاف قطار الخالدية الذي قبض على صدارة السكة، لكن الأمر يبدو صعبا إن لم يكن مستحيلا!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك