على مسؤوليتي
علي الباشا
نتائج هزيلة
} النتائج السلبية التي خرج بها منتخبنا الوطني للشباب في دورة الألعاب الخليجية يجب ألّا تمر من دون تقييم من قبل اتحاد كرة القدم، بل عليه أن يبني على الأمر مقتضاه، فالمشاركة في مثل هذه البطولات الاقليمية تكون فرصة ذهبية للتصحيح.
} فهذه المشاركة كان لا بد منها للوقوف على العمل الذي قام به الجهازان الفني والإداري في فترة قصيرة، فالعملية متسرعة على صعيد تشكيل الفريق وحيث قلنا من قبل إن الأمر كان أقرب للتسرع والعشوائية، ولا يمكن تحميل المدرب أي مسؤولية.
} عملية الاختيار تولاها مدربو الأندية حين طلب منهم بيت الكرة ترشيح خمسة من اللاعبين لضمهم إلى الفريق في تدريباته، وهنا تبدو اختلاف رؤية المدربين في الاختيار؛ وبدلا من تيسير الأمور صعّبتها؛ لأنه كان يُفترض أن يشاهدوهم بأنفسهم وليس بعيون غيرهم!
} فأي لاعب يتم اختياره يُفترض مشاهدته من قبل مدرب المنتخب نفسه؛ وعبر الدوري التنافسي وعبر مباريات عدة، تساعده على الوقوف على مستواه وتحركاته بكرة ومن دونها، أما مسألة الترشيحات التي تمّت فهي مزاجية، كما هي المزاجية في تعيين المدربين!
} طبعا المردود النفسي على اللاعبين كان كبيرا، رغم أنه كان يجب على الجهاز الاداري للمنتخب أن يهيئ لاعبيه لمثل هذه النتائج الفارقة؛ حتى قبل أن تبدأ، بغضّ النظر عن موقفنا من المدربين وخبرتهم، فأساسا الاختيار للمدربين والاداريين جانبه الصواب!
} وعلى مدى الأيام الفائتة تلقيت عديدا من الاتصالات، ودخلنا في نقاشات حول طريقة بيت الكرة في اختياراته للمدربين، وكان كثير من المدربين أبدوا استياءهم من طريقة اختيار مدربي المنتخبات؛ وقالوا إنها تفتقر إلى الدقة؛ ومن اختيروا للعمل يفتقدون الخبرة!
} والآن بعد (ذهاب السكرة ومجيء الفكرة)؛ فإن على بيت الكرة أن يُقيّم اختياراته للمدربين واللاعبين، لأن الموضوع يتعلق بفرق التكوين، التي يفترض أن تُسند إلى الأفضل من بين مدربي الفئات؛ وممن يُلتمس فيهم الكفاءة والخبرة!
} ليس من الخطأ إصلاح الخطأ، ولكن الخطأ أن تظل عليه، ولبيت الكرة من التجارب السابقة الشيء الكثير التي مرّ بها، وحيث كانت منتخبات الفئات أقرب الى المدرسة الواحدة، والتي يتم تغييرها وفق منهجية علمية ويتدرج فيها اللاعبون وفق متطلبات الاتحاد القاري.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك