على مسؤوليتي
علي الباشا
غياب المجلس
} رغم الحماسة التي كانت عليها هيئة الشباب في بداية التكوين على فتح ابوابها للحوار والاستماع لوجهات نظر الرياضيين؛ إلا انها عادت إلى الأفول بعد حوار المجالس، رغم ان توجيهات سمو الرئيس، وحماسة الرئيس التنفيذي ومديري الهيئة شجعت الرياضيين على حضور المجلس الشهري، ثم مجالس المناطق، التي كانت النقاشات فيها تعبر عن طموحات تنصب لمصلحة الرياضة.
} كانت الأفكار المطروحة متعددة وذات رؤى تصب في الخطوط العريضة التي يتمناها مجلس هيئة الرياضة؛ نظرا للتنوع الذي يشكله الحضور من رياضيين مخضرمين؛ اداريين وفنيين، وكانوا يطرحون رؤاهم بعيدا عن أي مصالح شخصية أو نادوية؛ بل ينطلقون من خلال حرصهم على الارتقاء بالرياضة والأخذ بها من المحلية للقارية فالدولية، من خلال افكار تُبنى على ارضية سليمة.
} لم تكن هناك قيود على الحوار في المجلس الشهري، وفي مجالس المناطق؛ وليس هُناك ما يخشى من طرحه، فالأمور مفتوحة، ورُبما سجل النقاش جدوى أكثر من تلك الأفكار التي طُرحت في مؤتمر الرياضة وظلّت ملفاتها حبيسة الادراج، على غير ما كان يأمله القائمون على الرياضة؛ فهذه المخرجات يُفترض ان تكون حلولا لواقعنا الرياضي الذي لا يزال يُبارح مكانه من دون تقدم أنملة!
} ان البدائل لغياب هذه المجالس هو مواقع التواصل وإعلام (السوشيال ميديا) الذي تُطرح فيه احيانا افكار مفيدة؛ ولكنها قلّ ان تصل إلى القادة الرياضيين، لأن طروحاتها في كثير من الأحيان جدلية، تفتقد للحماسة، وبالتالي من الصعب أن يتداخل للمسؤولون معها، كما ان الابواب في الهيئة حين تكون مفتوحة لمسؤولي الاندية؛ فهي فقط للتعرف على مشاكل الأخيرة، وإيجاد الحلول لها!
} أملي ان يستعيد المجلس الشهري لهيئة الرياضة فتح أبوابه بعد غيبته خلال جائحة كورونا، فمثلهُ ومجالس الديوانيات التي كان يحضرها الدكتور عسكر وفريقه التنفيذي كانت ذات جدوى مفيدة؛ وإن كانت بحاجة إلى خطوط نقاش تُحصر في كل مرة؛ لكي لا تتشعب الامور ويكون حظها الأرشيف، مع أن د. عسكر هو مستمعٌ جيد لكل افكار تطويرية للرياضة؛ حتى في الجلسات الخاصة لأنه ابن الرياضة!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك