على مسؤوليتي
علي الباشا
إعلام غير مسؤول
} في ظرف سويعات من الأسبوع المنصرم أُعفي الماحوزي؛ وعّين حسين سلمان مدربا؛ ثُم جّددت الثقة للأول، كلها عناوين لإعلام غير منضبط؛ وتحديدا على كثير من مواقع التواصل أو ما يُعرف باسم (السوشيل ميديا)؛ وذلك بعد خسارة الرفاع للقائه في الدوري ضمن الجولة الـ(15)، وهو ذاته الذي قرّب (السعدون) من الرفاع الشرقي بعد خسارته من النجمة في ذات الجولة!
} هذا الإعلام غير المسؤول؛ ما كان له أن يأخذ بالخبرين المشار بعناوينهما أعلاه بالامتداد في الوسط الكروي كالنار في الهشيم؛ لو أن هناك إعلاما مضادا مسؤولا بالأندية يتعامل مع الأخبار المشاركة أولا بأول، وقد يقال إن أفضل رد على هكذا الأخبار هو (عدم الرد)؛ إلا أن ذلك برأيي هو سلاح ذو حدين، لأن من شأنه أن يثير الإرباك في صفوف الناديين رغم إجازة العيد!
} مثل هذه الأخبار التي يُراد من خلالها السبق الصحفي أو الإثارة؛ كانت تحتاج إلى تدخل من الأجهزة الإعلامية في الأندية المعنيّة إن كانت موجودة، على الأقل لتعطي الاطمئنان ليس للاعبيها فقط ولكن لجمهور ناديها (القريب) على الأقل؛ وليس من باب (اتركهم يتوقعون)، فما حصل آثار بلبلة حتى للمدربين المعنيين، وحتّى عند اللاعبين مما يشتت تركيزهم.
} وهنا تبدو أهمية وجود (المنسق) أو (المتحدث) الإعلامي لاتحاداتنا وأنديتنا للتعامل مع وسائل الإعلام على اختلافها لتزويدها بالمعلومات الصحيحة أولا باول؛ لأننا في عصر إعلام (السوشيل ميديا) نحتاج إلى سرعة التعامل مع الأخبار المتداولة ، وأن تكون هُناك قناة تواصل سريعة بين الرئيس والمتحدّث الإعلامي لتطوير الرأي العام.
} لعل المشكلة إن إعلام (السوشيل ميديا) لا رقابة عليه في كل بلاد الدنيا، وأغلبه يتخذ من (الإثارة) والأخبار (المفبركة) شعارات له؛ في كل المجالات من سياسية ورياضية وغيرها، ويفترض أن تكون المسؤولية عليه أدبية ذاتية، والمشكلة أن كل من لديه هاتف ذكيّ يمكنه أن يصيغ (خبرا) كما يريد ولذا فإن كثيرا من المنصات الإعلامية تصنع لها أخبارا يومية تثير الهلع والخوف.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك