على مسؤوليتي
علي الباشا
التسدح!
} يشكو كثير من المدربين والفنيين وحتى الجماهير المثقفة كرويا؛ من أن هناك من المدربين واللاعبين من يعملون إلى إضافة الوقت أثناء المباريات؛ بحالات من (التسدح) المتعمد والذي يفقد المباريات حماستها، ويقلل المستويات الفنية؛ رغم أن فيفا دعا دائما إلى دقائق لعب حقيقية، ومع ذلك فإن تعويض الوقت المُضاع صعبٌ أن يتحقق من خلاله المستوى الحقيقي.
} هذا (التسدح) غير الطبيعي يحاول من خلاله (المتسدحون) استغلال الوقت لالتقاط الأنفاس وقليل الضغوطات على فرقهم من خلال قتل الوقت الحقيقي من دون أن يتلقوا ردعا من الحكام، وفي الوقت ذاته امتصاص حماسة المنافسين وأيضا زيادة الضغط النفسي عليهم، وقد تأتي الأوامر لفعل ذلك بتوجيهات خفية من مدربيهم؛ ما يثير حنق المدربين والإداريين المنافسين فيلومون الحكم!
} ولذا مثل هذه الحالات يجب ألّا تنطلي على الحكام وأن يعملوا على تسريع العلاج واستئناف اللعب، وردع المتلاعبين بالوقت وقتله؛ وإلا ما جدوى وجود البطاقات الملوّنة، وكيف يمكن الحفاظ على الروح الرياضية؟ وأعتقد أنه حتّى الحكم المساعد والرابع يمكنهما لفت نظر الحكم الرئيسي متى وجدوا توجيهات من المدرب أو الإداري للاعبيهم للعمل على قتل الوقت بادعاء الإصابة عبر التسدح غير المبرر!
} مشكلة أن هناك من المدربين من يتحايلون على القانون؛ وإن كان على حساب الروح الرياضية، مع أن هذه (المراوغة) على القانون؛ قد تنقلب (رأسا على عقب) على فرقهم، ولذا حين يأتي أحد المستشارين المخضرمين في (ايفاب) وهو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم لتقليل وقت اللعب إلى (60) دقيقة حقيقية على شوطين، للتغلب على عملية قتل الوقت الفعلي، كما هو الحال في كرة السلة؛ بحيث تتوقف الساعة مع كل توقف للكرة.
} وهذا الحل (المقترح) يقابله أيضا دعوة للاتحادات الرياضية لأن تدخل الحكام في دورات نفسانية تساعدهم على كيفية التعاطي مع حالات التحايل على القانون من خلال التسدح الممنهجة، وبالذات إن هُناك مقترحا أيضا لبطاقة ملوّنة ثالثة تعنى بالإيقاف المؤقت لعشر دقائق، وهذا من شأنه أن يتيح للحكام التعامل مع المتسدحين بصورة أفضل، وقبل كل ذلك أتمنى على لجنة حكامنا المحلية أن تجد ردعا للمتسدحين!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك