على مسؤوليتي
علي الباشا
صاعدان وهابطان فقط!
} وضعية الصعود والهبوط في دوري كرة القدم تؤكد ألا صعود من دوري الظل إلا (مباشر) ولا هبوط من الممتاز إلا (مباشر) أيضا؛ لأن الملحق ما هو إلا مضيعة للوقت ويحمي تاسع وعاشر دوري ناصر، وخاصة أن الفارق الزمني يخدمها لكون ثالث ورابع الثانية في راحة سلبية ستؤثر فيهما، فضلا عن أن فارق الفنيات والخبرات لمن هو ممتاز.
} هذا ما تأكد من خلال المواسم الماضية، وأن المربع في ظل معاييره الحالية التي تحتاج إلى إعادة نظر، ولا يجب أن يبقى الحال على ما هو عليه؛ لأننا نبحث عن الأفضل لدوري الأضواء (الممتاز)، وليس عن إثارة وقتية لا تتعدّى زمن المربع (الملحق)، فالأندية في (المربع) تبحث عن مفاجأة (لعل وعسى)؛ تعوض ما فاتها في الدور الرسمي.
} لذا أقول لمن سيفوّت على نفسه الصعود (المباشر)؛ عليه ألا يعيش حلم (المربع)، فمن لا يُحارب في بيته بقوة؛ فعليه أن يعرف بأن الذاهبين إلى المربع من الممتاز سيكونون أقل عناء في المنافسة، فالظروف تلعب لصالحهم، وبالمناسبة فإننا لاحظنا أن (الصاعد هابط) إلا في حالات استثنائية، ولكن الأمر لا يظل طويلا؛ وأن استمر موسمين أو ثلاثة!
} وحقيقة الأمر من رسم استراتيجيته من البداية لأن يصعد أولا أو ثانيّا هو الأحق، وهي لم تكن سوى للبحرين وعالي؛ وحتى اللحظة فإن عالي هو (الأشطر) وقد يعلن نفسه بطلا وليس (صاعدا) فقط قبل النهاية بجولتين؛ وهو ما جعل رئيس عالي يعيش فرحة الصعود قبل حدوثها لمعرفته بخطوات فريقه الصادرة فيما تبقى له من مباريات!
} ولا يمنع رئيس عالي الأخ (حسين العالي) أن يعيش احتفالية الممتاز مبكرا، لكن عليه تخطي منافسا شرسا (المالكية) في الجولة (19)؛ فإن تمّ فعلى قريته أن تعيش الأفراح والليالي الملاح بإنجاز يحسده عليه الكل، باعتبار أن فريقه لم يتجاوز عمره (عامين) في بيت الكرة، بينما هناك منافسه الأول (البحرين) في مهمة صعبة بمواجهتين قويتين.
} وعلى أية حال يبقى (الأشطر) دائما هو الأكثر حظا إذا سلمنا بأن الفنيّات متقاربة بين الفرق ونتائجها معا تؤكد أن (اللغز) لا يحتاج سوى جولتين لمعرفة الفريق الذي سيكون بصحبة عالي في الصعود (المبكر)، والبحرين عليه تجاوز البديع والمالكية (تباعا)، وخاصة أن الراغبين في الصعود سيتواجهون معا في الجولتين قبل الأخيرتين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك