على مسؤوليتي
علي الباشا
هروب
} يختتم اليوم الدور (ربع النهائي) في النهائيات الآسيوية المقامة حاليا في الدوحة، والمفاجآت فيها محدودة جدا؛ لأن من جاءوا (سلفا) للقب أعلنوا ذلك قبلا، ورُشحوا من الخبراء والمحللين، ولكن هناك من جاءوا وقفا على الطموحات؛ وهي مبنية على أمنيات (يا رب) وليس على أسس فنية تسبقها إلى البطولة.
} وتدرجا كانت الترشيحات تميل الى منتخبات من شاكلة اليابان وكوريا الجنوبية واستراليا، ثم بدرجة اقل إيران لتصنيفها العالي دوليا، والسعودية بسمعة اعلامية عبر أقوى سوق آسيوية للمحترفين، ثم قطر عبر استضافة الحدث، وفيما عدا ذلك كان هناك نوع من الهروب لمنتخبات؛ بناء على طموحات غير علمية.
} فمثلا إذا أخذنا منتخبنا الوطني (مثالا) فاعتقد ان الطموحات بُنيت على تاريخ سابق، وليس على اساس جاهزية جيدة؛ سواء من حيث اختيار اللاعبين او التعاقد مع المدرب، وكُنّا نبني على أساس مفاجأة تأتي هنا أو هناك؛ كما هو حال صدارة المجموعة، ولذا الهروب هو اننا نعد للتصفيات المزدوجة!
} وحالة الهروب نراها في مرشح قوي كالسعودية بتاريخه البطولي وما اكتسبه من سمعة عبر دوري المحترفين؛ ولكن المبررات سبقت الفريق للنهائيات بأن المدرب لم يختر اللاعبين (الافضل)، ومن ثم كان الهروب عبر مغادرة المدرب للملعب فترة الركلات الترجيحية، دون مناقشة الأسباب الفنية الحقيقية للخروج!
} أما الهروب الحقيقي فهو للمنتخب العراقي عبر مدربه (كاسياس)؛ الذي لم ينقل ثقة الإعلام حتى أثناء النهائيات؛ لكنه استفاد من قضية طرد مهاجمه ليفربول عبر سبب لا يقتنع به أي خبير صادق مع نفسه، فالأخطاء الفنية الدفاعية هي التي سببت الخسارة؛ فكثير من الفرق تفوز وهي ناقصة العدد.
} أتمنى دائما أن تكون الاتحادات ووسائل الإعلام واقعية؛ ولا تبحث عن مبررات غير واقعية تُسوق بها فشلها، او تتخذ من الرؤى (الاحتيالية) في البرامج التحليلية (الجدلية)؛ طريقا جيدا للهروب من تبيان الأسباب الحقيقية التي حالت دون مواصلة المنافسة، وكان الهروب تمارسه الاتحادات ويدعمه الإعلام!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك