على مسؤوليتي
علي الباشا
الكبار لا يتسامحون
} ترشيحات النهائيات المسبقة لم تكن عشوائية، فالفرق الكبيرة تبقى واثقة الخطى وهي تخوض غمار الدور الإقصائي (16)؛ فحين يرشح اليابان وكوريا الجنوبية مسبقا وحتى استراليا للمنافسة على اللقب؛ فذلك يكون مبنيا على حقائق علمية، لا يمكن الاستخفاف بها، ولا يمكن الاعتماد على المفاجآت للإطاحة بها، فهنا اكبر بطولات القارة والكل يسعى للفوز بها.
} فاليابان الذي هزمنا أمس؛ هو في التصنيف (17) عالميا، ومن ثم لا يمكنه ان يفرط في تجاوز مثل هذا الدور، كما فعل قبله الفريق الكوري الجنوبي والفريق الاسترالي، ولذلك قد نلاحظ في دور (ربع النهائي) مباريات كسر عظم بين الكبار؛ ولن يكون فيها مكان للمفاجآت، بل هي للأقوياء، ولمن يطبق مقولة المرحوم المعلق المصري الكابتن (لطيف) الكرة (أجوان)!
} ولا يسعنا في هذه الوقفة إلا ان نقول لمنتخبنا (هارد لك)؛ لأن الفارق بينه وبين اليابان من حيث الامكانات الفنية يميل للأخير؛ قياسا بما لديه من لاعبين محترفين في اوروبا، وأيضا دوريه القوي جدا الذي يفرز لاعبين ممتازين، منذ خطة البناء التي اقامتها الدولة وسارت متدرجة الى ما وصلت اليه، ان على مستوى المنشآت او اللاعبين المحترفين والمدربين العالميين.
} وبرأيي فإن لاعبينا كانوا واقعيين في المواجهة على مدار الشوطين؛ بل انهم كسبوا الاحترام لأن الفريق الياباني لم يكن مغامرا، ولولا المشاكل في العمق الدفاعي لكان هناك كلام آخر، ولعل ما يشار إليه ان المدرب الياباني اضطر إلى اشراك اللاعبين الذين فضّل اراحتهم حين قلّصنا النتيجة، ولكن في مقابل اندفاع لاعبينا تركوا ثغرات في الجانب الذي يشغله محمد عادل فعّلت اكثر هجمات اليابانيين.
} طبعا من حق لاعبينا ان نقول لهم (شكرا) فإنكم لم تقصروا خلال المباريات الاربع في النهائيات المستمرة حاليا بالدوحة، ولا نريد تكرار الحديث عن الفوارق في الامكانات الفنية او على الصعد الاخرى عن الفرق التي قابلناها، وقد أرادوا ان يكونوا رقما صعبا؛ ولكن كما قلنا اعلاه إن (الكبار) لا يتسامحون، وهكذا كان حالنا امام كوريا واليابان، والفارق واضح بين منتخبي (2006) و (2010).
} ويبقى ان نشيد بالحضور الجماهيري لدعم (الاحمر)، ولعل قرب المسافة شجّع الكثيرين على الوجود في الدوحة في ايام مباريات الفريق، والحضور كان مدعوما من هيئة الرياضة وبيت الكرة وشخصيّات رياضية ونيابية؛ وكانت أمنية الجميع أن يكون للأحمر موطئ قدم في المنافسة، ولكن النهائيات هي لمن يعد نفسه لها جيدا، وحاليا ان نعد نفسنا للمنافسات المزدوجة عالميا وقاريا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك