على مسؤوليتي
علي الباشا
الضرب تحت الحزام
} فوز منتخبنا الوطني على الأردن في الجولة الثالثة من دور المجموعات على الأردن؛ مثّل أمرا طبيعيا في تاريخ نتائج المنتخبين، إقليميّا أو قاريّا، ولا يجب التقليل من قدرة منتخبنا على الفوز؛ وبالذات أن (بيتزي) لعب للفوز بغض النظر عن أي نواقص عانى منها الأشقاء؛ فمن شاركوا هم يمثلون الفريق الأول، وكان بإمكاننا أن نزيد حصيلتنا من الأهداف!
} ولعل محاولة (الغمز) إعلاميا من نتائج الجولة الأخيرة؛ ليس إلا محاولة ضرب من (تحت الحزام) لنظام النهائيّات في الاتحاد الآسيوي؛ إن لم يكن للاتحاد نفسه، مع ان مثل هذا النظام معمول به دوليّا وفي غير قارة، ومنها النهائيات الإفريقية؛ المتزامن إقامتها مع النهائيات الاسيوية، وما يقال ويتوارد ليس سوى إثارة إعلامية؛ وإن جاء (الغمز) حتى من بوابة الإعلام الأوروبي.
} قلناها بدءا إن المنتخبات لا تدرس فقط أمورها في أدوار المجموعات؛ وإنما يتعدّى ذلك في الأدوار (الإقصائية)، ويوجهون انفسهم إلى حيث يريدون لقائه (على الأقل) في الدور (ثمن النهائي)، فالهدف دوما هو بلوغ النهائي والظفر باللقب، ولذا ما يُحكى عن كوريا وعن اليابان؛ ليس إلا مضيعة للوقت والضحك على ذقون الجماهير، ليس هناك أخبث من الأوربيين.
} ولعل ما يُشاع عن منتخب مثل كوريا فإنه ما كان ليورط نفسه بملاقاة منتخب قوي كالسعودية، إذا افترضنا أنه كان يتحاشى ملاقاة قوي آخر كاليابان، ومثل هذه المنتخبات معرّضة للإقصاء في ادوار تعتمد المستويات الفنية الأرقى، وأن الأخير لن يضمن تجاوز منتخبنا إذا افترضنا اختياره لفريق في هذا الدور!
} ليس مستبعدا أن يطيح منتخبنا الوطني باليابان؛ ويفعل السعودي الشقيق الأمر ذاته بكوريا، وتفاجئ فلسطين قطر؛ فهذا دور إقصائي (إخراج مغلوب)، بما يعني اكسب وارتق، وهذا ما على منتخبنا ان يعمل عليه؛ ويجب ألا تخيفه الهالة الإعلامية اليابانية، فإن تجاوزه فالطريق للدور (النصف النهائي)، وبالذات أن ما قبله (الربع نهائي) سيكون أقل صعوبة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك