على مسؤوليتي
علي الباشا
راحت السكرة وبقيت الفكرة
} الآن وقد (راحت السكرة، وجاءت الفكرة)؛ فإن منتخبنا الوطني يُفترض ان يُلهم جماهيرنا الثقة في قدرته على الوصول إلى دور (16) في نهائيات أمم آسيا الحالية، بل يمكن أن يذهب إلى أكثر من ذلك وهذا يعتمد على المركز الذي سننتهي اليه في المجموعة الخامسة؛ ومن سنقابله في الدور الإقصائي.
} نقول ذلك عطفا على النتيجة التي سجلناها امام ماليزيا بالخروج من (عنق الزجاجة) عبر الهدف القاتل للاعب علي مدن، وحيث استفاد من خبرته ومهاراته في كسر التكتل الدفاعي؛ الذي أراد من خلال هدمه، عبر التسديد الخارجي والذي هو واحد من الحلول في مثل هذه المواقف المغلقة ونجح بها!
} ومن حق علي مدن أن يحوز على رضا الجماهير؛ لأنه إضافة إلى الهدف، فقد كان واحدا من نجوم المباراة القلائل، واستعمل خبرته في هذا الحل الفردي؛ ويمكن لمن يدرس كفكرة حين تستنفذ كل الحلول الممكنة وغير الممكنة؛ لأن اللاعبين يكونون في حال توتر، وتبرز الحاجة للاعب المنقذ!
} وأعتقد أن حالة الفرح (الهستيرية) للمدرب ولاعبيه تؤكد أن البقاء في (عنق الزجاجة) يعني وضع مصيرنا بيد غيرنا، والهدف أخرجنا من كل الاحتمالات المخيفة؛ بل جعلنا في قدرة أن نُخيف الآخرين من المنافسين ممن يتوقعون المواجهة في الدور الثمن نهائي، وهو دور إقصائي يرتقي فيه الأداء.
} وقبل كل ذلك علينا أن نسعى في الجولة الأخيرة أمام الأردن لتقديم (أفضل) ما لدينا بعد أن تمت (مصالحة) الجماهير والتي هي بالتأكيد سيزيد حضورها لمؤازرة الفريق لتكون (اللاعب رقم واحد)، لتتضافر الجهود وتقلل الضغوطات على اللاعبين، باعتبارها مهمة في تحديد المراكز؛ وصولا إلى حسبة المدربين.
} نخلص بأن استعادة الثقة لم تكن عملية سهلة لكثرة المتنمرين على الفريق؛ وحاليا فإن عملية الالتفاف حوله تعني ان الكل تغير مزاجه، وصار على المدرب (بيتزي) أن يضع التشكيل المناسب لخدمة طريقته؛ والتي نريد أن تكلل بالنجاح وبالذات أن الأردن فاجأ الجميع بمستواه المتطور هو (حصان أسود) البطولة الحالية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك