على مسؤوليتي
علي الباشا
بعيدا عن الهرطقة!
} لا أعرف سر عدم التفاؤل من قبل كثيرين في الوسط الكروي المحلي (الجماهيري وحتى الفني) بالنتائج التي يمكن ان يخرج بها منتخبنا الوطني الاول؛ في مشاركته الحالية بالمونديال الاسيوي، والتي يستهلها اليوم بمواجهته كوريا بُعيد ظهر اليوم، وحيث نتمنى ان يكون الفوز حليفنا او على الاقل نخرج بنتيجة ايجابية.
} بالتأكيد ان الكل يريد المراهنة على نتيجة تقود منتخبنا لدور (16)، وبعدها فليكن ما يكون؛ لأن المراحل الاقصائية سيتساوى فيها الجميع، دون ان نقلل من الدراسات التحليلية المتقدمة لصالح كبار اسيا (اليابان، كوريا الجنوبية، وإيران وأستراليا)، وهي بناء على تصنيف الفيفا، والنتائج المسجلة وديّا ودوليا.
} وبرأيي (المتواضع) يجب ان يكون مستوى الدعم الاعلامي والجماهيري بمستوى ما تتحصل عليه الجيوش الوطنية في معاركها الحربية؛ لأن التقليل من مستوى الفريق قبيل ساعات من مباراته أمام كوريا اليوم يؤثر نفسيا على اللاعبين، وأن اللاعبين يجب ألّا تنكسر عزيمتهم في هذه المشاركات القارية.
} وحقيقة أن سر تفاؤلي على منتخبنا ينطلق من الروح العالية للاعبين، والعزيمة القوية التي يُعرفون بها، التي يمكن ان تغطي بعض النقص في الامور الفنية، وحيث يعالجها (بيتزي) رغم الوقت الضائع، الذي هو يسبق لقاءنا الاول مع الشمشون الكوري، بما توافر لديه في وديتي استراليا وأنغولا!
} أحدهم وصف ما يتم من (تنظير) من قبل محللين في قنوات رياضية متعددة بأنه ما هو إلّا نوع من (الهرطقة) العاطفية، وبالذات أن كثير من هؤلاء ربما يفتقدون الرؤى الفنية التي ينطلق منها (بيتزي) بما يملكه من خبرات في هذا الشأن؛ ويمكن (لهرطقتهم) هذه ان تؤثر على اللاعبين نفسيا بما يصل إليهم عبر مواقع التواصل.
} يبقى علينا تمني الخروج بنتيجة ايجابية تُبعدنا في الدور (الاقصائي) عن الفرق التي نتأثر منها نفسيّا وليس فنيّا؛ وهنا يفترض ان يكون هناك دور استثنائي للمسؤولين الاداريين؛ قاموا به لمعالجة الامور النفسية التي تساعد الكابتن (بيتزي) في تجاوز الاختبار الحقيقي الاول الذي يعكس لبيت الكرة النتائج المرجوة منه.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك