على مسؤوليتي
علي الباشا
عودة السوبرليغ
} أعتقد أن العالم (كل العالم) انشغل في الأيام القليلة الماضية بقرار محكمة العدل الأوروبية بأحقية الأندية في تأسيس دوري السوبر الأوروبي (السوبر ليغ)؛ وهي الفكرة التي كان قد اعترض عليها الاتحادان الدولي والأوروبي وتركا لغطا بين الأندية الأوروبية، ما عجل بوأد الفكرة مؤقتا، وبقائها في تفكير ناديي ريال مدريد وبرشلونة!
} بقرار محكمة العدل الأوروبية أعاد (السوبرليغ) للواجهة، وان المميزات المالية المعلنة والتي تفوق المميزات المالية للاتحاد الأوروبي؛ يجعل المغريات لأندية أوروبية تميل للمشاركة فيه وبالذات الإيطالية، رغم ان القرار (برأيي) أربك الاتحاد الأوروبي نفسه والعديد من الاتحادات القُطرية الأوروبية؛ حيث أعلنت أندية كبيرة أيضا امتناعها عن (السوبرليغ).
} طبعا القرار لم يأت اعتباطا؛ لان هناك قرارات قضائية لمصلحة الاتحادين الدولي والأوروبي أبطلها قرار المحكمة الأوروبية، وهنا يتبين مساحة الحرية في مثل هذه المحاكم الدولية فالقرار هنا إمكانية أي ناد الانضمام إلى (السوبر ليغ) من دون موافقة الاتحاد الأوروبي، لان المنع هنا سوء استغلال للسلطات، ولا يجوز منع اللاعبين من المشاركة فيه.
} والخطط المعلنة من قبل المنظمين للدوري الجديد أصلا لم تتوقف؛ وان
الشركة المنظمة كانت ترسم خططها على نار هادئة، وكأنها تعرف مسبقا حكم الاستئناف، ولذا هم أعلنوا عن موعد ايام المباريات؛ إلا ان المشكلة من هي الأندية التي ستشارك في ظل التضامن الأوروبي؛ وموقف الروابط الأوروبية المتعددة رغم المغريات المالية!
} لن ننتظر الدوري الجديد قريبا؛ لان حالات المد والجزر ستستمر؛ لكن القرار في حد ذاته مهم؛ ليس على الصعيد الأوروبي ولكن أيضا يمكن ان تتبناه اتحادات في قارات أخرى؛ حين تجد مساحات حرة للتقاضي، فالقرار برأيي (القاصر) يمكن ان يغري اندية (قُطرية) محترفة في قارات أخرى ان تبحث عمّا يتلاءم ومصالحها حين تستعر الخلافات!
} ان مثل هذه القرارات يمكن ان تُستنسخ قاريّا حين تجد المساحات القضائية ممكنة؛ وان استحداث بطولات تدرُّ كثيرا من المال على الأندية المحترفة ستتسابق اليها؛ ففي العادة ان مثل هذه القرارات القضائية لا تتوقف عند حدود معيّنة، بل يمكنها الامتداد؛ فالعالم الرياضي ينظر لأي تطورات أوروبية كنوع من العادات القابلة للاستنساخ للتطور.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك