على مسؤوليتي
علي الباشا
الديون تعود!
} يقول المثل الشائع (كأنك يا بو زيد ما غزيت)؛ فبعد ان قلصت الاندية من ديونها بقرار من سمو الشيخ ناصر، وتحويلها على بنك التنمية؛ عادت هذه الديون إلى تراكمها مرة أخرى، حتى عند تلك الاندية التي يفترض ان تكون استثماراتها الضخمة تساعدها في عدم الوقوع تحت طائلة الديون ثانية!
} هذه المعاناة تعيشها إدارات الاندية التي تتحرك يمينا وشمالا بحثا عن استثمارات يمكن ان تشكل لها نقلة نوعية، أو الالتماس من ميسورين قريبين منها تقديم دعم؛ على شاكلة (يا الله من مال الله)، مع ان فتح ماء الوجه للحصول على مثل هذا الدعم يعتبر في نظر البعض نوعا من (لطراره)، فيتمانع عن طرق هذا الباب.
} فالأندية تشتكي من تقليص الدعم السنوي المقدم والذي وصل مع استمراريته الى ما نسبته ثمانين في المائة من مستوى الدعم المقدم قبل التقليص المتتابع، وكنا نامل ان يتأخر التقليص الى ما بعد الفترة التي يمكن فيها للأندية ان تقف على أرجلها ماديا من خلال عملية الاستثمار والتسويق؛ التي يخطط لها بدراسات علمية.
} وأعتقد أنه لولا مبادرة سمو الشيخ ناصر المشار اليها، ودعم سمو الشيخ خالد الاستثنائي، وكذلك الدعم المقدم من (شركة طموح) لكثير من الأندية؛ لأقفلت هذه ابوابها في ظل الارقام (المخيفة) التي تصرف على التعاقدات، وهي في أحايين كثيرة تحتاج الى تأنّ من الاندية لإبرامها، فقيمة جوائز المسابقات لا تسوى الاستدانة!
} هذا الواقع تعيشه الأندية، وهو حديث الوسط الرياضي المحلي ويتحسرون على ما تتحصل عليه أندية الجوار من دعم مالي يساعدها على السير بنجاح للدخول الى الاحتراف الحقيقي، لأنه من غير المعقول ان نسمع بأن اندية لها استثمارات ضخمة تنعش ميزانيتها بدعم من (طموح)؛ التي أخذت على عاتقها تنويعه.
} والسؤال كيف لأندية يفترض ان تساعدها استثماراتها على عدم الوقوع تحت طائلة الديون تستجدي المستثمرين لتقديم الأقساط المستحقة عليها، لتتمكن من تسيير أمورها من رواتب واستحقاقات اخرى تتراكم عليها شهريا، وهذا ما يؤدي إلى تأثر نتائجها في المسابقات تبعا للتأثير النفسي على اللاعبين لتراكم مستحقاتهم!
} اعتقد اننا في ظل زيادة عدد الاتحادات والمشاركات والاستضافات؛ التي تترك دون شك تأثيرها على الدعم المخصص للأندية؛ بحاجة الى نوع من الالزام للشركات الوطنية الكبرى وغيرها، ممن تحقق فوائد سنوية ضخمة؛ ان تخصص جزءا من تلك الفوائد لدعم الرياضة، باعتباره جزءا من شراكتها المجتمعية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك