على مسؤوليتي
علي الباشا
ثقافة غائبة
} في دوريات المحترفين الكُبرى؛ ونخصُّ بها الدوريات الأوروبية التي هي المثل الأعلى لأي دوريات أخرى؛ تبدو ثقافة الفوز قائمة حتّى الرمق الأخير، رغم أن التاريخ يذكر دومًا البطل (فقط) خلال استعراض تاريخ البطولات!
} ولذا هذه الثقافة تظلُّ قائمةً حتّى حين تحديد البطل ووصيفه، وهذا مرتبط بسعي الأندية إلى التواجد في البطولات القاريّة الكبرى، التي تدرُّ عليها كثيرا من المال؛ وهي حين لا تصل إليها تتراجع حصصها المالية وتقلُّ نسبها في البورصة.
} لذا ليس غريبًا أن نرى ناديًا (عظيمًا) كمانشستر يونايتد؛ يُصارع بكل قوته لكي يحظى بالمركز الذي يؤهله لدوري (الأبطال)، الذي مردوداته الماليّة أكبر، وكما ليفربول (حاول) ولكن انتهى به المطاف إلى الدوري الأوروبي.
} ثقافة الفوز هي مرتبطة بالمال وأيضًا بالتاريخ الذي يُمجِّد (البطل)؛ ولكنه لا يُقلل من قيمة المراكز المتأخرة، لأنهم يفخرون بتاريخ وجودهم في المنافسة، ولذا هُم يحتفظون بسجلّات تؤطر تاريخ المسابقات ومواقف كل ناد فيها ولا يستعير منها!
} وهذا على العكس مما هو موجود في أغلب دول العالم التي لا تزال تتعلم (ألف باء) الاحتراف؛ فترى الأندية تفقد حماستها بمجرد أن تفقد المنافسة على المركز (الأول) أو (الوصيف) لكون ثقافتها (السلبية) يجعلها (تستعير) من مركز وسط (مثلًا).
} تطوير هذه الثقافة (السلبية) يحتاج إلى تطوير في المردودات من خلال المشاركات؛ كتعدد التمثيل الخارجي وتوزيعه بحسب الأهمية بين قاري وإقليمي مدعوم، وزيادة في نسبة المكافآت المالية التي يتحصّلون عليها وتُغطي مصروفاتهم.
} وتجنيبنا مثل هذه الثقافة (السلبية) يجنبنا أيضا الاتهامات (المبطّنة) بشأن نتائج المباريات في الجولات المتأخرة، التي هي محل حديث من دون دليل، ولكن كما ذكرنا هذه الثقافة التي تُبنى بفعل انحدار المستويات وتحديد المراكز.
} على أي حال يبقى أن أشير إلى أن (المسعى) الذي قام به بيت الكرة الموسم الحالي برفع نسبة المردود المالي من شأنه أن يعزز ثقافة الفوز واحتلال المراكز (الأفضل) بمضاعفتها الموسم المقبل وأيضا توزيع المشاركات بعدالة!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك