على مسؤوليتي
علي الباشا
«براقش»
} المثل العربي «جنت على نفسها براقش» له قصص وحكايات شتّى، ولكن المتفق عليه هو اسم «براقش» والمغزى واحد، ويُضرب للأحداث المتشابهة؛ وفي اعتقادي أنّهُ يُمكن أن يُضرب على الأندية التي وافقت بيت الكرة على «تدوير» الجولة الأخيرة!
} حتّى البطل «تضرر»؛ وإن حاز اللقب وهو واقعٌ تحت ضغط شديد في اليوم الأخير، ولأن للبطولة «أي بطولة» بطلا واحدا؛ وفيما عدا ذلك يتساوى كل من يأتون بعده، باستثناء الهابطين، فالكل لن يذكر سوى البطل في النهاية.
} من وافقوا على رؤية بيت الكرة من الأندية المتنافسة أوقعوا أنفسهم في الخطر الذي يتطابق معه المثل المُشار إليه أعلاه؛ لأن في الموافقة إلحاق ضرر نفسي بالمنافسة، وأن اتحاد الكرة كان يسعى لوضع المسؤولية في ساحتهم.
} هو «بيت الكرة» غيّب بقراره التكافؤ، ولكن «الضرر» ليس في كل القرار؛ بل أيضًا الأندية لم تُفعِّل جانب التهيئة النفسية للاعبيها؛ وإلا فكيف نفسر تذبذب الأداء لفريق يطمح إلى تحقيق إنجاز تاريخي؛ ويضع منافسه تحت ضغط أقوى!
} لقد قلنا إن المنامة «لا يعلم ظهر الغيب»؛ والبحرين لا يعلمهُ كذلك، ولذا تأثيرات سلبية أداء المنامة ونتيجته تركت تأثيرها على سلبية الأداء في لقاء التتويج؛ ففوزه كان يُمكن أن يضع الخالدية تحت ضغط لم يشهده من قبل.
} لم يظهر المنامة كمرشح لإحراز إنجاز تاريخي؛ كما في هذه المرة؛ فقرار الموافقة على «التدوير» باعتقادي لم يُدرس فنيًّا، وهذا يحتاج إلى تقييم دقيق من قبل المسؤولين الإداريين والفنيين، وقراءة ما إذا كان من أسباب الاخفاق.
} نتفق أن المنامة كان الأقوى ترشيحًا، وكان يحتاج إلى تقييم الأداء الإداري والفني حتّى وهو في مقدمة الترتيب؛ ولكن المشكلة أننا تعودنا أن نجري عملية التقييم في حال تراجع النتائج فقط، والحال أن الحاجة إليه حتّى في تقدمها لتعزيزه.
} أعود إلى «التدوير» وأقول إن بيت الكرة رمى المسؤولية في ساحة الأندية؛ محملًا إيّاها بمثل «براقش»، وهي في حقيقة الأمر مسؤوليته في الدرجة الأولى، ويعرف ظروف توقيتاته وملاعبه؛ وهذا لا يُمنع أن يُقيّم على ذلك من عموميته.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك