على مسؤوليتي
علي الباشا
أنقى العموميّات
} مثّل اجتماع الجمعية العمومية الأخير لاتحاد كرة الطاولة؛ واحدا من أنقى الاجتماعات في جمعياتنا العموميّة باتحاداتنا الرياضية، وبحيث أوصلت الأندية الأعضاء وعددها أحد عشر ناديًا مجلس الادارة الجديد بقناعةٍ ومن دون ضغوطات!
} وقد تعوّدنا في غير عمومية من عمومياتنا المختلفة أن تكون هُناك تربيطات مُلزمة؛ يُساعدها خجل الأندية وقناعتها بالمجاملات في إيصال أعضاء هي غير مقتنعة بهم لإدارة هذا الاتحاد أو ذاك، مما يُولِّد مجالس إدارات مُفككة ضعيفة.
} وعمومية بيت الطاولة هذه المرة أوصلت الأندية وعبر قناعتها؛ الإدارة التي ترى فيها القدرة على إعادة النهوض باللعبة وزيادة شعبيتها من جديد، وإذا ما وضعت في حسابها رؤى الأندية ومقترحاتها عبر خطة رباعية، فإن العودة ستكون سريعة.
} فالأغلب الأعم ممن تم انتخابهم هم من أبناء اللعبة، مارسوها لاعبين وفنيين وإداريين، بدءًا من إعادة الثقة بالرئيس الشيخة حياة آل خليفة ونائبها النجم الدولي والبطل السابق علي المادح، وأيضًا عضو الادارة واللاعب السابق سلمان يوسف.
} والإشارة إلى الثلاثة لا يُقلل من الأعضاء المُنتخبين الآخرين؛ لأنهم أيضًا من أبناء اللعبة وأعمدتها؛ سواء في أنديتهم أو الاتحاد أو المنتخبات، وما كان للأندية أن تتوافق عليهم لولا القناعة بهم، والثقة في إمكانية إسهامهم في تطور الاتحاد واللعبة!
} وباعتقادي أن تجديد الثقة في الشيخة حياة رئيسًا يؤكد أنّها أكثر تعلقًا ورغبة في تطوير هذا الاتحاد والذي فطنت عليه لاعبةً وإداريةً وعضوًا ورئيسًا، وهذا يجعلها تقوم بعملية بحث مع زملائها لإيجاد الدعم المالي المُساعد على التطوير.
} فالحماسة وحدها من دون المال لا تكفي، لأنّهُ عصب أي لعبة؛ يُساعد على الدعم ويوفر الإمداد اللازم للمكافآت التي تُساعد على الارتقاء بالمنافسة وتوليد المزيد من النجوم للعبةٍ كان ممارسوها يمتدون تقريبا في كل الأندية.
} إنّ البحث عن استثمار من قبل الاتحاد وزيادة الدعم من هيئة الرياضة سيُساعد على تنفيذ الأولويات التي أوصت بها الجمعية العمومية؛ وصولًا إلى دعمها بلاعبين محترفين يُشعلون المنافسة، ويُساعدون في تدريب النشء.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك