على مسؤوليتي
علي الباشا
جلسة مصارحة
} من تابع لقاء القمة التقليدية بين المحرق والأهلي في الجولة (21) من دورينا؛ فإنّهُ بلا شك سيترحم على قمم أيام زمان، وسيترحم أكثر على مقولة (المحرق تتوارثه الأجيال)، وهذا ما لم نره في الجولات الماضية على الأقل!
} يقينًا من يسترجع شريط الأداء الفني والحماسي للفريق الموسم الحالي، بأن الفترة الحالية هي أسوأ من تلك التي قادها السعدون؛ وكان يحتاج فقط إلى الوقت، ولكن التفاؤل كان كبيرًا لأن رُبّان السفينة هو من أمسك بالمهمة.
} لكن اللاعبين على أرضية الملعب وتحديدًا في الجولات الثلاث الماضية، كان تحركهم على أرض الملعب لا تشابه صفات (الذيب المفترس) الذي كانت تخشاه الفرق وتضع ألف حساب له؛ بدليل أنّهُ لم يحرز غير ثلاث نقاط!
} لا تحلو المنافسات من دون أن يكون المحرق على رأسها؛ وهذا أمرٌ واقعي، لأنّهُ في حال الفوز والانتصارات يجلب خلفه الجماهير الحماسية التي تملأ المدرجات، ومن دونهم فإنك ستشاهد مباريات تُحيط بها مقاعد شبه خاوية!
} لنستدرك نهائي أغلى الكؤوس الذي أعاد جماهير منافسه التقليدي (الأهلي) إلى المدرجات، حيث عادوا إليها تدريجيًّا، ويُمكن أن تظلّ كذلك ما بقي فريقها منافسًا؛ كحال فرقها في الألعاب الجماعية الأخرى داخل الصالات المغلقة.
} لكن في حالة (ذيب المحرق) أعتقد أن الأمر مختلف؛ لأنّهُ في كل أمور الدعم والتمويل المادي يفتقد لاعبوه للحماسة والعزيمة التي كانت تُميِّز أقرانهم أيام زمان، وكيف للاعبين يتخلفون بأربعة؛ ينهون اللقاء فائزين بخمسة!
} هذه المرة حين اقترب من المتنافسين؛ لم نستشعر بأن هناك الروح التي تُخيف منافسيه، والسؤال لم يكُن ذلك التقليدي (بكم فاز المحرق)؟ ولكن (من فاز)؟ وهذا ما لم تعشه جماهير (الذيب) لمواسم طويلة، والرهان على عودته تبقى صعبة.
}المحرق يحتاج إلى فتح (ملفات) يدرس من خلالها الأسباب الحقيقية التي أدّت إلى خروجه من المنافسات لفترةٍ غير قصيرة، وإلى جلسات (مصارحة) بين محبي (القلعة الحمراء)، وفيهم من الكوادر الإدارية والفنيّة من يقوى على ذلك.
} أملنا كبير في قرارٍ قوي من الربان (ابوعلي) بتشكل لجنة برئاسته وبوجود نائبه والأمين؛ وتضم الكوادر القادرة على دراسة الأسباب الحقيقية، وتخرج بحلولٍ ناجعةٍ، يُمكن أن يُعمل بها بشكلٍ فوري، ويُعيد الأمور إلى سكة الصواب.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك