العدد : ١٧٠٦٨ - الأحد ١٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٦٨ - الأحد ١٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

أبارك لأميرة الإنسانية نبوغ بناتها

بقلم: د. رافدة الحريري

الجمعة ٢٨ أبريل ٢٠٢٣ - 02:00

مما‭ ‬لا‭ ‬شك‭ ‬فيه‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬هي‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬احتضان‭ ‬المرأة‭ ‬وتسخير‭ ‬طاقاتها‭ ‬وإمكاناتها‭ ‬لخدمة‭ ‬مجتمعها‭ ‬وتفعيل‭ ‬دورها‭ ‬باعتبارها‭ ‬نصف‭ ‬المجتمع‭ ‬وما‭ ‬يعزز‭ ‬دورها‭ ‬في‭ ‬نهضة‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬ورقيه‭ ‬إنشاء‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬عام‭ ‬2001‭ ‬والذي‭ ‬ترأسه‭ ‬قيادة‭ ‬نسائية‭ ‬حكيمة‭ ‬عرفت‭ ‬بنشاطها‭ ‬الدؤوب‭ ‬واستمراريتها‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬والأخذ‭ ‬بيديها‭ ‬وتعزيز‭ ‬مكانتها‭ ‬وإبراز‭ ‬دورها‭ ‬الريادي‭ ‬لخدمة‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭ ‬الأمين‭ ‬إنها‭ ‬السيدة‭ ‬المؤمنة‭ ‬بمبادئ‭ ‬العلاقات‭ ‬الإنسانية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬المدركة‭ ‬لقدرة‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬للإسهام‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬التنمية‭ ‬الشاملة‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬قرينة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيسة‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬مرجعية‭ ‬رئيسية‭ ‬لكل‭ ‬الجهات‭ ‬الرسمية‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة‭ ‬بشؤون‭ ‬المرأة‭ ‬والذي‭ ‬يواصل‭ ‬بإصرار‭ ‬تنفيذ‭ ‬الاستراتيجيات‭ ‬والخطط‭ ‬المنتجة‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬دعم‭ ‬وتمكين‭ ‬المرأة‭ ‬وتفعيل‭ ‬دورها‭ ‬في‭ ‬تقدم‭ ‬المجتمع‭ ‬ورفع‭ ‬شأنه‭.‬

ويركز‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬توظيف‭ ‬المبادئ‭ ‬الواردة‭ ‬في‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬ودستور‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالمرأة‭ ‬ووضع‭ ‬الآليات‭ ‬المناسبة‭ ‬لذلك‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬المؤسسات‭ ‬الرسمية‭ ‬ومؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬الوطني‭. ‬لقد‭ ‬حرصت‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬الدعم‭ ‬والحفز‭ ‬والمتابعة‭ ‬لتمكين‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬من‭ ‬إطلاق‭ ‬إمكاناتها‭ ‬وإبراز‭ ‬مواهبها‭ ‬وإبداعاتها‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬تصبح‭ ‬نموذجا‭ ‬يقتدى‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬بأسره‭ ‬باذلة‭ ‬كل‭ ‬غال‭ ‬ونفيس‭ ‬لتفعيل‭ ‬دور‭ ‬المرأة‭ ‬والتعامل‭ ‬معها‭ ‬بكل‭ ‬إنسانية‭ ‬وسخاء‭ ‬وتحقيق‭ ‬مشاركتها‭ ‬مع‭ ‬الرجل‭ ‬بهدف‭ ‬استمرار‭ ‬ازدهار‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬الكريم‭. ‬ومما‭ ‬أثلج‭ ‬الصدور‭ ‬وأسعد‭ ‬القلوب‭ ‬المبادرة‭ ‬الرائعة‭ ‬التي‭ ‬أطلقتها‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬بالاحتفال‭ ‬بيوم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬ابتداء‭ ‬من‭ ‬مطلع‭ ‬ديسمبر‭ ‬2008‭ ‬والذي‭ ‬كان‭ ‬شعار‭ ‬الاحتفاء‭ ‬الأول‭ ‬به‭ ‬‮«‬قرأت،‭ ‬تعلمت،‭ ‬ساهمت‮»‬‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬المنطلق‭ ‬ازداد‭ ‬إقبال‭ ‬النساء‭ ‬على‭ ‬القراءة‭ ‬والتعلم‭ ‬واكتساب‭ ‬المهارات‭ ‬ما‭ ‬أثَّر‭ ‬إيجابا‭ ‬على‭ ‬تعلم‭ ‬أطفالهن‭ ‬فالطفل‭ ‬يجد‭ ‬من‭ ‬أمه‭ ‬القدوة‭ ‬ويعتبرها‭ ‬مثله‭ ‬الأعلى‭ ‬فطالما‭ ‬هي‭ ‬تقرأ‭ ‬وتتعلم‭ ‬ينكب‭ ‬هو‭ ‬الآخر‭ ‬على‭ ‬القراءة‭ ‬بدعم‭ ‬مستمر‭ ‬منها‭.‬

ولنذكر‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المضمار‭ ‬ما‭ ‬أبدعته‭ ‬الطفلة‭ ‬البحرينية‭ ‬الموهوبة‭ ‬صوفيا‭ ‬السبيعي‭ ‬ذات‭ ‬السنوات‭ ‬العشر‭ ‬وما‭ ‬قدمته‭ ‬من‭ ‬إنجاز‭ ‬يعد‭ ‬مفخرة‭ ‬للمجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬بصورة‭ ‬عامة‭ ‬وللمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬بصورة‭ ‬خاصة‭ ‬فهذه‭ ‬الطفلة‭ ‬دائمة‭ ‬القراءة‭ ‬شغوفة‭ ‬بالاطلاع‭ ‬تقرأ‭ ‬بنهم‭ ‬وتختار‭ ‬الكتب‭ ‬ذات‭ ‬المعلومات‭ ‬الغزيرة‭ ‬وربما‭ ‬تقرأ‭ ‬ما‭ ‬يفوق‭ ‬حدود‭ ‬قدراتها‭ ‬والغريب‭ ‬في‭ ‬الأمر‭ ‬أنها‭ ‬لا‭ ‬تكترث‭ ‬بالدخول‭ ‬إلى‭ ‬محلات‭ ‬الألعاب‭ ‬مثل‭ ‬شغفها‭ ‬بزيارة‭ ‬محلات‭ ‬بيع‭ ‬الكتب‭ ‬لتنتقي‭ ‬الكتاب‭ ‬الذي‭ ‬يشبع‭ ‬فضولها‭ ‬وكانت‭ ‬حصيلة‭ ‬قراءتها‭ ‬للكم‭ ‬الهائل‭ ‬من‭ ‬الكتب‭ ‬اهتمامها‭ ‬بالكتابة‭ ‬والتأليف‭ ‬لسعة‭ ‬خيالها‭ ‬وقدرتها‭ ‬على‭ ‬التعبير‭ ‬والكتابة‭ ‬فقد‭ ‬قامت‭ ‬وبمهنية‭ ‬عالية‭ ‬بتأليف‭ ‬كتاب‭ ‬بعنوان‭ (‬ماريو‭ ‬لويجي‭ ‬والشبح‭) ‬والذي‭ ‬أعجبت‭ ‬به‭ ‬إحدى‭ ‬دور‭ ‬النشر‭ ‬وحصلت‭ ‬على‭ ‬موافقة‭ ‬وزارة‭ ‬الإعلام‭ ‬التابعة‭ ‬لبلد‭ ‬الناشر‭ ‬لطباعته‭ ‬ونشره‭ ‬ولعلها‭ ‬أول‭ ‬طفلة‭ ‬بحرينية‭ ‬تعد‭ ‬كاتبة‭ ‬متمكنة‭ ‬ومؤلفة‭ ‬مبدعة‭ ‬فهي‭ ‬كتبت‭ ‬بأسلوب‭ ‬رائع‭ ‬وحبكة‭ ‬جميلة‭ ‬ونظمت‭ ‬وبوبت‭ ‬الكتاب‭ ‬ووضعت‭ ‬له‭ ‬مقدمة‭ ‬مناسبة‭ ‬وصممت‭ ‬الغلاف‭ ‬وكان‭ ‬ذلك‭ ‬كله‭ ‬بجهدها‭ ‬الفردي‭ ‬الفريد‭ ‬والمبهر،‭ ‬فهنيئا‭ ‬لأميرة‭ ‬الإنسانية‭ ‬رئيسة‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬نبوغ‭ ‬بناتها‭ ‬واشتراكهن‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬الوطنية‭ ‬والازدهار‭.‬

إن‭ ‬اهتمام‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬بدعم‭ ‬المرأة‭ ‬ودفع‭ ‬عجلة‭ ‬تطورها‭ ‬إلى‭ ‬الأمام‭ ‬قد‭ ‬أتى‭ ‬ثماره‭ ‬وخلف‭ ‬النابغات‭ ‬ودفع‭ ‬الإناث‭ ‬حتى‭ ‬الصغيرات‭ ‬منهن‭ ‬إلى‭ ‬الإبداع‭ ‬والتميز‭ ‬بفضل‭ ‬الله‭ ‬وبدعم‭ ‬وحث‭ ‬سموها‭. ‬

حفظ‭ ‬الله‭ ‬البحرين‭ ‬وأدام‭ ‬على‭ ‬أفراد‭ ‬مجتمعها‭ ‬نعمة‭ ‬التفوق‭ ‬والعطاء‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا