على مسؤوليتي
علي الباشا
جولات الحسم
} حين قلت ذات مرة ومن خلال هذه الزاوية إن لقب دوري ناصر بن حمد في (كف عفريت)؛ فأعتقد أنني لم أذهب إلى ذلك من فراغ، لأن المنافسة ستكون في ذروتها من القوة والحماسة والإثارة في الجولات الثلاث المتبقية، وقد يحسم المنامة الأمر إذا فاز في لقائه مع المحرق ولم يتعرّض بعدها لمفاجآت!
} فمن خلال المباريات المتبقية للمتنافسين الأربعة؛ قد تكون الحظوظ تواليًا أقرب إلى المنامة ثم الخالدية والمحرق وأخيرًا سترة، وهذا على واقع النقاط، وليس ما لدى الفرق من مباريات، لأن قوتها متشابهة؛ فإن لم تواجه بعضها كالمحرق والمنامة، فإنها ستلتقي فرقًا بعيدة عن الضغط، أو هي مضغوطة فعليًّا.
} ليس هُناك من حسابات تحت الطاولة؛ فمن يُريد اللقب واقعه أن يعتمد على نفسه، وكذلك الحال من يريد تحاشي الوقوع في (الملحق)، ولذا نحنُ نتحدّث عن مباريات بمثابة (كسر عظم) بين المتبارين؛ لأنّه حتّى الرفاع الذي فوّت على نفسه الفرصة، يُمكن أن تخدمه النتائج للوصول إلى منصّة التتويج!
} المنامة متى فاز على المحرق فإنّهُ يقطع أكثر من نصف الطريق؛ ولكن فوز المحرق سيربك بقية منافسيه، لأن الخالدية وهو مرشحٌ قوي سيلتقي الحالة الذي يريد أن ينفذ بجلده من (الملحق)، وسترة الطامح على الأقل إلى ارتقاء (المنصة) لن يكون طريقهُ مفروشا بالورود، لأن مواجهاته الثلاث صعبة.
} وبرأيي أن المباريات المتبقية تعتمد على الحضور (الذهني) للاعبين؛ وهُنا يكمن الدور (الإداري) وليس (الفني) لأن دور (المدربين) برأيي (المتواضع) انتهى مع الجولات الماضية، التي أظهرت أن غالبية الفرق تلعب بعقلية لاعبيها، وليس بعقلية مدربيها؛ لأن ليس بأيديهم أن يعملوا أكثر مما عملوه!
} لذا فإنّ الإداريين عليهم ألّا يبرِّئوا أنفسهم ويخرجوها من المسؤولية، فحين نقول إن أطراف (المثلث) متساوية؛ فهنا يبرز دور اللاعبين والإداريين بنسب متقاربة، وليس على الإداريين أن يجلسوا على (التل) ويتفرّجوا؛ بل يُفترض أن يكونوا مقيّمين حقيقيين وأن يخرجوا ما في جعبتهم من خبرات إدارية وليس فنيّة!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك