على مسؤوليتي
علي الباشا
إعفاء عاشور
} إعفاء الكويت الكويتي للمدرب علي عاشور مؤخرًا لا يعني أن الأخير فشل في المهمة التي أُسندت إليه كمدرب للفريق الأول، وحيث سجل معه نتائج إيجابية أظهرت توسع فارق نقاطه عن أقرب ملاحقيه مع نهاية القسم الثاني، وفي أي دوري يكون الطبيعي أن الدوري يُقام من مرحلتي ذهاب وإياب.
} لكن في حالة الدوري الكويتي فإن الاتحاد في الدولة الشقيقة استحدث قسما ثالثا؛ ستة يلعبون على اللقب والآخرون لتفادي الهبوط، وقد يكون ذلك من الحالات الشاذة عالميًّا؛ ولكن لم يمنع أن دولا خليجيّةً عملت بذات الفكرة من قبل منها الدوري السعودي الذي كان يحدد بطله عبر مربع ذهبي.
} وأعتقد أن الكابتن عاشور سجل نجاحًا في مهمته؛ وإعفاءه لا يعني فشله بل هي ضريبة الاحتراف، والأمر حدث في ذات الدوري (الكويتي) للمدرب الذي (خلف) عاشور في مهمته، إذ كان مقالًا من القادسية؛ ولذا فإن مثل هذه الاعفاءات طبيعية الهدف منها تغيير أمور نفسية أكثر منها فنية!
} والادارات منها إدارة نادي الكويت لا يُمكنها أن تستغني عن فريق بأكمله؛ إن اكتشفت الخلل منه، ولا يمكن أن يستقيل رئيس النادي خالد المرزوق باعتباره الداعم الأكبر للنادي، ولذا يكون الضحية هو المدرب؛ إن كان عاشور أو من سبقه، ولذا فإعفاء عاشور لا يقلل من مكانته حتّى عند الكويت نفسه.
} فالكل كان يتابع أمور الفريق الكويتي منذ انتقل إليه عاشور؛ الذي كانت أمامه عدة عروض من نوادٍ أخرى؛ ما كانت لتأتي لولا السمعة الطيبة التي عُرفت عنه من خلال نجاحاته في الدوري البحريني والألقاب التي تحصّل عليها في مواسم قليلة متتالية؛ جعلته المدرب الأفضل على الساحة في المواسم الأخيرة.
} وعاشور سار على خطى مدربين وطنيين آخرين في طموحاتهم بالتدريب خارج البحرين؛ في كرة القدم وغيرها، وهو بذلك يبرز كمدرب جريء لا يخشى توابع الاحتراف، ولا أظن أن محطاته ستتوقف عند الكويت الكويتي؛ بل لديه من الطموحات ما يجعله وغيره من المدربين الوطنيين على طاولة منتخباتنا الوطنية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك