على مسؤوليتي
علي الباشا
عبدالسميع وصنقور
} يُحسب لفريقي الحالة «بطل أغلى الكؤوس» والأهلي «الوصيف» ثقتهما المُطلقة في المدربين محمد عبدالسميع «مصري»، وعلي صنقور «بحريني»، والاثنان في الدوري فرضا نفسهما من خلال القدرة على إيجاد فريقين يؤديان بشكلٍ جيد في الدوري، وقاد كل منهما فريقه إلى النهائي على الفريقين الأفضل في الدوري.
} فاختيار الكابتن محمد عبدالسميع من قبل الإدارة الحالاوية؛ يُحسب للأخيرة اختيارها الدقيق لهذا المدرب الذي يملك خبرات تدريبية جيدة، وحيث يُحسب له نفسه التغيير الفعلي على الفريق الموسم الحالي، عنهُ في الموسم الفائت، وهذا يمكن متابعته من خلال رصد قوائم الفريق في الموسمين الفائت والحالي.
} والحالة ما كان ليستعيد موقعه على منصة التتويج بعد اثنين واربعين من السنوات «العجاف»؛ لولا أنّهُ أحسن اختيار هذا المدرب والتعاقد معه، فهو برأيي مدرب «خلّاق» من حيث التشكيل واختياراته للمراكز، واستفادته من الأخطاء التي وقع فيها فريقه بجولات خمس قبل الجولة الـ«18» في الدوري!
} النتائج السلبية لم تهز الكابتن عبدالسميع، ففريقه حتّى وهو يخسر بعض مبارياته تشعر بثقله على أرضية الملعب، وهو كمدرب يُحسب له قدرته على إجراء تبديلات واقعية خلال المباريات، وهذا ما أثبته في نهائي أغلى الكؤوس؛ لأن التبديلات التي قام بها كادت تغيِّر من نتيجة اللقاء في الشوط الثاني.
} وذلك لا يخل من الدور الاستثنائي للمدرب «الأسطورة» خليفة الزياني؛ الذي عمل مع الكابتن عبدالسميع كمستشار فني، فدوره من الناحية النفسية كان مهمًّا، وعملا معًا بقلب رجل واحد، ولم نسمع أن الزياني بتاريخه أخذ دورًا على حساب الكابتن عبدالسميع، لذا نجح الاثنان في تسجيل الانجاز.
} أمّا علي صنقور «الأهلي» فقد كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق لقب شخصي لنفسه كمدرب؛ فقد تنافس والكابتن عبدالسميع على جائزة مالية قدرها «خمسمائة ألف» دينار؛ فهما معًا دخلا وفي رصيد نادييهما «خمسمائة الف»، والحسم كان للركلات الجزائية التي ابتسمت لمنافسه، وعبست أمامه!
} والكابتن «صنقور» من المدربين الذين فرضوا أنفسهم على الساحة المحليّة والأهلاوية بالذات، ويُعرف عنه تواضعه وحسن تعامله مع لاعبيه، وقدرته على تكوين فريق جيد، وتوظيف لاعبيه بما يساعده الفريق في فرض أفضليته أمام أي فريق يواجهه، لذا لا يختلف اثنان على أفضلية استحواذه في النهائي.
} ويحسب للكابت «صنقور» احترامه لرؤية مساعده صادق علي ولخبرته، والاثنان لا يتهربان من الإعلام بعد الخسارة؛ بل هما يعدّانه من صميم نجاحهما، وأعتقد أن ثبات الأهلي على هذا الثنائي موسمين مقبلين، يُمكن أن يساعد على ارتقاء الأهلي منصة التتويج بطلًا؛ إن كان في الدوري أو الكأس.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك