على مسؤوليتي
علي الباشا
لقاء الجماهير
يفترض أن يُشكل الحضور الجماهيري في نهائي أغلى الكؤوس الليلة حضورًا استثنائيًا، وبالذات أن النهائي يُقام تحت رعاية جلالة الملك المعظم؛ أو من يُنيبه لرعاية اللقاء، وهي فرصة للقاء استثنائي للجماهير الرياضية بالقيادة، بما يُعطيها فرصة رد الجميل لهذه القيادة لدعمها للرياضة والرياضيين.
} جماهير الأهلي والحالة يُمكنهما وبدعمٍ من قبل بيت الكرة والهيئة العامة للرياضة تحويل النهائي إلى مهرجان كروي فعلي يحتفل بقيادته؛ ويتحلّى في تشجيعه للفريقين بروحٍ رياضية بعيدة عن التعصب، لكل جمهور أن يشجع فريقه ويرفع أعلامه وأن تكون هتافاته رياضية، وفي النهاية لن يكون هناك خاسر.
} ولعل الإبهار في المدرجات وحول الملعب؛ بما تحمله الجوانب من أعلام وألوان زاهية يتقدّمها علم المملكة، يُمثل دعما معنويّا للاعبين، وتأثيره يكون إيجابيًّا في النفوس، لأن مثل هذه الحالات الاحتفالية تنعكس على الأداء، وتُعطي اللاعبين فرصة الإبداع للظهور بمظهر النجوم عند مؤيديهم!
} وعلى جماهير الأهلي الليلة أن تثبت أن قاعدتها كبيرة ولم تتأثر بابتعاد فريقها عن منصّات التتويج، ويُفترض ألّا تكون بحاجة إلى دعوة لمؤازرة فريقها، وذات الحال ينطبق على جماهير الحالة؛ فمهما كان حجمها فهي ستغطِّي جزءًا كبيرًا من المساحة المتاحة لها، بأن يكون اللون البرتقالي منعكسا في عيون اللاعبين.
} وأعتقد أن إقامة النهائي على استاد خليفة؛ رُبما يمثل اختناقات مرورية لكونه في مركز المدينة، ولكن على الجهات التنظيمية أن تقوم بوضع العلامات الإرشادية للمواقف وأماكن دخول وخروج الجماهير منعًا لأي اختناقات في عملية الدخول والخروج؛ علمًا بأن خيار المكان مناسب في غياب جاهزية الاستاد الوطني.
} طبعًا من حق جماهير النادي الفائز أن تتغنّى اليوم بفريقها، وأن تُتاح لها فرصة الاحتفاء به؛ إن في الملعب أو انطلاقًا منه نحو مقر النادي سواء في الزنج أو في الحالة ومن دون أي تعطيل للحركة المرورية؛ لأن الاحتفالية «الأصل» أن تكون في ناديهما، لها حرية الفرح؛ ولكن من دون أن تتعدّى على حريات الآخرين!
} على أية حال نُبارك سلفًا للنادي الذي سيفوز بأغلى الكؤوس وجائزته الماليّة التي يسيل لها لُعاب الأندية وهي التي ارتفعت للمرة الأولى بتوجيه من سمو رئيس الهيئة العامة للرياضة وقدرها مئة ألف دينار، وأيضًا سنقول مبروك للوصيف؛ لأنّه كالبطل؛ لأن البطل لا يفوز إلّا على بطل مثله!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك