على مسؤوليتي
علي الباشا
اهتمام عال
} حضور سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة رئيس الهيئة العامة للرياضة الليلة قبل البارحة؛ للمباراة النهائية لدوري خالد بن حمد لجيل الذهب بين الرفاع الشرقي والمحرق، يؤكد اهتمام سموه بهذه الفئة العمرية للارتقاء باللعبة؛ كما هو حال ذات المسابقة في الألعاب الجماعية الأخرى.
} ولأن «الناس على دين ملوكهم» فإن الأندية ستولي هذا القطاع جل اهتمامها؛ لأنه صار مشروع دولة يتمثّل في «صناعة الرياضة»، وغالبية الأندية تهتم بالتكوين وذلك نقرأه في تدرج اللاعبين من فئة لأخرى وصولًا إلى الفريق الأول وهو ما نرصده في الألعاب الجماعية «اليد، الطائرة»؛ باستثناء كرة القدم!.
} ولذا تُمثِّل رعاية سمو رئيس الهيئة والحرص على حضور النهائي؛ دعمًّا خاصًا لكرة القدم، ورسالة يجب على الأندية قراءتها جيِّدا، وأن هذه الفئة تستحق الرعاية والاهتمام من قبل الأندية وفق خطة طويلة الأمد، وبحيث نقرأ مستقبلًا أن من مثلوا الأندية في هذا الدوري يجب أن يكون مكانهم دوري الكبار مستقبلًا.
} لا يجب أن تتكرر الأخطاء السابقة وتحصل «مقصلة» للاعبين بمجرد الوصول إلى فئة الشباب؛ وبعدها يتم الاعتماد على إنتاجية النوادي الأخرى، فيفترض أن نزرع في أذهان اللاعبين من جيل الذهب أن يطوروا من قدراتهم البدنية والفنية عبر روح الإصرار وأن يقرأوا مستقبلهم من الآن!
} نعلم أنّهُ ليس كل اللاعبين الذين مثّلوا أنديتهم في دوري الموسم الحالي يمكنهم الاستمرار وصولا إلى فئة الكبار؛ ما لم تكن هُناك عُيونٌ فاحصة وتملك القدرة على الاكتشاف وتقرير ما إذا كان اللاعب يُمكنهُ أن يكون نجمًا في المستقبل، وهؤلاء «المكتشِفون» يحتاجون لصناعةٍ خاصة عبر التأهيل.
} أشيد بفريقي الرفاع الشرقي والمحرق والأداء الجيد في النهائي؛ وأتساءل كم من هؤلاء اللاعبين سيواصل الاستمرار في الفئات الأعلى، وما الأسماء التي نتوقّع أن تكون في المستقبل القريب ممثلةً بالفريق الأول وفي المنتخب، وهل يُمكن للرفاع الشرقي أن يصنع من «محمد الملّا» نجمًا قادمًا؟!
} يبقى أن نشكر الجهاز التنفيذي بالهيئة العامة وعلى رأسه الدكتور عسكر والجهود الجبّارة التي يقومون بها في فكرة دوريات «جيل الذهب»، والشكر أيضًا لبيت الكرة وجهد أمينه العام الزعبي؛ من دون أن ننسى الاتحادات الأخرى التي كان لها دور فعّال للألعاب التي شملتها فكرة «جيل الذهب».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك