على مسؤوليتي
علي الباشا
جدلٌ عقيم
} تصريح كريستيانو رونالدو (الدون) بأن الدوري السعودي في غضون أعوامٍ قليلةٍ قادمة سيصبح من بين أفضل أربع أو خمس دوريات في العالم؛ لم يأت من فراغ وليس البحث عن مزيد من المال، لأنه اليوم هو اللاعب الأغلى في العالم، ولكن من واقعية هو يعيشها، ومن الجماهيرية التي ازدادت في الملاعب السعودية.
} وما كان تخيلات في الوقت السابق على التحاق (الدون) بالنصر السعودي؛ هو غيرهُ بعد التحاقه والأخبار التي تتوارد عن قُرب انتقال نجوم مشهورين للملاعب السعودية، وفي مقدمتهم البرغوث الأرجنتيني (ميسي)، وغيره من النجوم الذين صارت السعودية واحة خصبة لقدومهم والإبداع فيها كمشروع دولة!
} ومثل هذه النقلة التي صارت حديث العالم قد لا تكون جديدة؛ لأن لاعبين أفذاذا من شاكلة الأسطورة البرازيلي بيليه والألماني بيكنباور انتقلا مع غيرهما للملاعب الأمريكية؛ وتحديدًا مع كوزموس لأجل الارتقاء بكرة القدم هناك، باعتبار أن أمريكا من الأمكنة التي يُمكن أن تتطور فيها اللعبة لتأخذ شعبيتها.
} ولسنا بعيدين عن التجربة السعودية بُعيد مونديال الأرجنتين (1978)، بانتقال نجوم من شاكلة لاعبي المنتخب التونسي طارق ذياب وتميم الحزامي والعقربي وغيرهم، فضلا عن استقدام الهلال للنجم البرازيلي (ريفلينو)، وهو ما أنعش الدوري السعودي وزاد من نسبة الحضور الجماهيري وبدأت كرة القدم السعودية تطورها.
} بينما هُنا لا يزال الجدل قائمًا (البيضة أولًا أم الدجاجة)، وسنكون بحاجة إلى سنواتٍ ضوئية لمماثلة التجربة السعودية، فدخول سترة سلم المنافسة في دوري ناصر بن حمد الممتاز يُمثِّل جدلًا في وسطنا الكروي، والتجربة ليست بجديدة على أنديتنا فهناك من يُماثل سترة فيها حاليًّا وسبقه آخرون قبل مواسم قليلة!
} فالستراوية استفادوا كغيرهم من دعم (طموح) بجرأةٍ، ويرون أن هذا الدعم يُشكل نقلة نوعية للكرة الستراوية للمنافسة، وتُسهم في دخول اللاعبين من أبناء النادي في سباقٍ لأجل الحصول على مكانٍ في التشكيلة الستراوية، وهي نظرة بعيدة المدى للإدارة الستراوية باركتها (طُموح) بالدعم كما تفعل مع غيرهم.
} أعتقد أنّنا في السابق سمعنا رؤى واقعية من إداريين تهتم أنديتهم بالتصعيد المتدرج للاعبين يتم تكوينهم في أكاديمياتهم النادوية، لكنهم لم يدخلوا في جدلٍ عقيم كما يحصل حاليّا من آخرين ويحاولون التقليل من مشروع (طموح) للارتقاء بدورينا، بدلًا من الدعوة لأن يكون هو مشروع الدولة كرويًّا في رؤية (2030).
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك