على مسؤوليتي
علي الباشا
تغييب التعاون
} منذ إعلان تجميد اللجان التنظيمية الرياضية بالأمانة العامة لمجلس التعاون؛ فقد غُيِّبت غالبية البطولات التي كان التنافس فيها قائما على قدم وساق على مستوى المنتخبات والأندية، وعلى مستوى كل الفئات تقريبًا؛ طبعًا باستثناء في لعبتي الكرة الطائرة وكرة اليد.
} حاليًّا هي اجتهادات خاصة من قبل الاتحادات، وآخرها كأس الكؤوس لكرة اليد التي تُعتبر الأقدم والأكثر استقرارًا من حيث التنظيم، وحماسةً من حيث المنافسة بين الأندية، وأيضا الكرة الطائرة التي كانت تُسيِّر بطولات لكل الفئات، وهذه بطولات خدمت اللعبتين المُشار اليهما!
} لا نختلف أن التنافس النادوي وحتى النخبوي الخليجي في الألعاب الجماعية؛ كان له التأثير الايجابي لتطور اللعبة وبالذات أن المنافسات لم يكُن لها بديل اقليمي وقاري كما هو حال كرة القدم؛ لذا فإن الحاجة إلى عودة هذه اللجان وبإشراف من الأمانة العامة؛ لأن البطولات النخبوية تُهيء بالمشاركين للقارية.
} طبعًا بالنسبة لكرة القدم استحوذت في بداياتها على اهتمام الأندية، وكانت تتسم المنافسات بالقوة؛ لأن الاتحادات أخذتها على محمل «الجد» وأتاحت الفرصة لمشاركة الأبطال الحقيقيين، قبل أن يتلاشى الأمر وتتاح المشاركات لأندية بعيدة عن المراكز الأولى فأفقدها هيبتها!
} وحين رُفعت قيمة الجوائز المادية في ظل رئاسة سلمان بن إبراهيم؛ بدأت البطولة تستعيد حجمها التنافسي وبمشاركة أبطال حقيقيين، لكن النشاط الذي دبّ في الاتحادين الآسيوي والعربي وقيمة جوائزهما جعل الأندية والاتحادات تولي الاهتمام للمشاركة فيها، وبالذات الآسيوية.
} ما يُراد اليوم من الأمانة العامة إعادة إحياء اللجان، وأن يكون تركيز المنافسات على مستوى الفئات؛ بدءًا من المهرجان وصولًا إلى فئة الشباب، وأعتقد أن التمويل للمشاركة يتم على عاتق الاتحادات نفسها، باستثناء الجوائز المادية للفائزين يُعتمد فيها على قدرة كل اتحاد منظم في تسويق الحدث.
} وهُناك من البطولات مثل «المهرجان» لا تتطلّب إقامتها مُددًا طويلة، وتقتصر على أيام العطلات المدرسية «منتصف العام»، فقد نجحت في كرة القدم وفي ألعاب أخرى، ويُمكن أن يُصادفها نجاحٌ أكبر إذا تمّت جدولتها بشكل دقيق؛ إما على مستوى الأندية أو المنتخبات، ولدينا تجاربٌ ناجحة في ذلك.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك